نفذ «حزب الله» امس عملية عسكرية في جرود الطفيل وعسال الورد شرق جرود بريتال، تخللها قصف عنيف ومركّز بالمدفعية والصواريخ، لتجمعات وتحركات المسلحين في تلك المناطق، واستتبعت بهجوم كبير سيطر خلاله على كامل قرنة النحلة وتلال قبع شعب الجماعة. وأشار مصدر مسؤول في الحزب لرويترز الى ان «الجيش السوري وحزب الله استعادا السيطرة على كامل جرد عسال الورد بمساحة 45 كلم، فيما تحدث اعلام «حزب الله» عن مقتل العشرات من بينهم القيادي في النصرة ابو مجاهد وقيادي اخر ملقب بالاسود بنيران الجيش السوري وحزب الله في القلمون». في السياق، أفيد بعد الظهر عن مقتل وجرح عدد من المسلحين في استهداف الجيش السوري وعناصر حزب الله آليتين في جرود رأس المعرة بالقلمون. وبعد الظهر، قصف الطيران الحربي السوري مواقع المسلحين في وادي حميد في جرود عرسال. الى ذلك، اشارت معلومات صحافية الى توجه مجموعات من السوريين من قلب عرسال الى الجرود عبر وادي حميد.
شهيدان لحزب الله
في المقابل، أشارت معلومات صحافية الى سقوط قتيلين لحزب الله في معارك القلمون هما خضر حسن علاء الدين من بلدة مجدل سلم وحسن محمود باجوق من بلدة عيتا.
من جهته، اعلن جيش «الفتح» في القلمون انه صد هجمات عديدة لحزب الله والجيش السوري في جرود بريتال من جهة الطفيل، لافتا الى وقوع اصابات في صفوف هؤلاء.
وتتركز الاشتباكات العنيفة في المناطق الممتدة بين جرود الجبة وعسال الورد وخربة سبنة من الجهة السورية، وجرود بريتال والطفيل من الجهة اللبنانية، وهي المنطقة المتعارف على تسميتها «القلمون الاوسط».
وبتكتيكات هجومية يسعى «حزب الله» الى السيطرة على كل المواقع التي يتحصن بها المسلحون، وينطلقون منها لشن هجماتهم على مواقع الحزب في الجبة وعسال الورد وبريتال.
ودلّ الهجوم الاخير الذي شنه المسلحون على مواقع «حزب الله» قبل ايام، على شيء من الارباك في التعاطي مع المعركة المرتقبة، في حين قام «حزب الله» بعدة هجمات موضعية وسريعة استهدفت بعض النقاط الاستراتيجية ونقاط تجمع مقاتلي النصرة ادت الى السيطرة ظهر امس على كامل جرود عسال الورد التي تتراوح مساحتها نحو 45 كلم2.
في هذا الوقت تستمر العمليات العسكرية التي يشنها مقاتلو الحزب في جرود بلدة الجبة السورية، التي وبالسيطرة الكاملة عليهما يكون الحزب قد سيطر على كامل جرود القلمون الاوسط، وتالياً فصل جبهات القلمون عن بعضها.
يبدو ان «حزب الله» يسعى وصل مراكزه ببعضها، اضافة الى تقطيع جبهات القلمون بهدف تضييق الخناق على المسلحين قبل بدء المعركة الكبرى التي ستتركز على الارجح في جرود كل من بلدة فليطة وبلدة رأس المعرة، حيث تتركز مجموعة كبيرة من التلال الاستراتيجية على رأسها تلة موسى والباروح.
واشارت معلومات الى ان الجيش السوري وحزب الله نجحا بوصل جرد عسال الورد بجرد بريتال اللبنانية بعد السيطرة على معبر الصهريج .
مصدر عسكري
في الموازاة، أشار مصدر عسكري لبناني رفيع لـ»الأناضول» الى ان «الجيش اللبناني لن يشارك في أي معركة ضد المجموعات المسلحة السورية إلا دفاعاً عن مواقعنا وأرضنا»
وكان الجيش اللبناني استنفر وحداته في محيط بلدة الصويري في البقاع الغربي فيما مشطت طوافة عسكرية المنطقة للتأكد من عدم وجود مسلحين بعد سقوط قذائف ليلا هناك.
وأكدت مصادر عسكرية أن مصدر القذائف في خراج الصويري هو الأراضي السورية وان اشتباكات دارت في المنطقة القريبة من معسكر حلوى لفتح الانتفاضة والمصنع.
وكانت مجموعة مسلحة حاولت التسلل من منطقة المصنع – الصويري – جديدة يابوس في اتجاه الاراضي السورية ليل الاربعاء، فاصطدمت بكمين للجيش السوري وحصل اشتباك تخلله اطلاق قنابل مضيئة. الى ذلك، سقطت قذيفة من الجانب السوري على مجبل للباطون بين بلدتي المنارة والصويري في البقاع الغربي ليلا، واقتصرت الاضرار على الماديات.
خسائر حزب الله البشرية تزداد: مقتل 40 عنصرا في القلمون
واعلن جيش الفتح في القلمون عن مقتل 40 من عناصر ميليشيا حزب الله في اشتباكات خاضتها فصائل المعارضة ضد الميليشيا وقوات الاسد.
وبعد خسائر دامية لقوات النظام وميليشيا حزب الله في ادلب وجسر الشغور وجنوبا الى درعا وبُصرى الشام ومعبر نصيب … تلقت قوات نظام الاسد وميليشيا حزب الله خسائر في القلمون حيث قتل في آخر الاشتباكات اكثر من 40 عنصرا من الميليشيا والنظام.
جيش الفتح الذي تشكل من كتائب معارضة مقاتلة في القلمون اعلن ان عمليات نوعية تجري في منطقة جرود عسال الورد في القلمون في ريف دمشق.. وانه فضلا عن خسائر الميليشيا وقوات النظام البشرية، دمر المعارضون آليات عسكرية صباح اليوم خلال المواجهات.
ونفى المصدر سيطرة جيش النظام وميليشيا حزب الله على اماكن في القلمون.