Site icon IMLebanon

معارك ضارية حول مستشفى جسر الشغور… والجيش لا ينزلق في القلمون  

في اطار الاشتباكات الدائرة في القلمون، سيطر الجيش السوري وحزب الله على تلة المحمضات الإستراتيجية المشرفة على وادي الزعرورة الذي يصل بلدة بريتال في جرود الجبة، وعلى معبر وادي الكنيسة الواقع بين جرود الجبة وجرود عسال الورد، فيما أفيد عن مقتل عنصر من حزب الله مروان كاظم البرجي من بلدة علي النهري أثناء قتاله في القلمون.

كما شن الطيران الحربي السوري غارات على جرود عرسال وخربة يونين وحلّق فوق السلسلة الشرقية لناحية البقاع الشمالي، كما أشارت معلومات صحافية الى ان عناصر حزب الله استهدفوا مصنعاً لتفخيخ السيارات في قرنة وادي الدار الذي يقع في عمق جرد الجبة.

ونقل موقع «النشرة» عن مراسله في البقاع الغربي ان « حزب الله يواصل عملياته في جرد القلمون حيث سيطر على حوالي الـ50 كلم في جبال القلمون بدأت من تلة في جرد بريتال وصولا إلى عسال الورد وجرد الجبة وجرد نحلة وترك المسلحون وراءهم سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وتركوا عتادا عسكريا وألبسة ومؤنا غذائية داخل معسكرات كانوا يستخدمونها للتهريب وانطلاق العمليات الارهابية».

من جهة ثانية افادت مصادر عن «تدمير 3 معسكرات للتدريب في جرود الجبة بالقلمون، اهمها معسكر المعيصرات الشهير حيث توعدت فيه «جبهة النصرة» عبر حسابها بكسر تقدم حزب الله والجيش السوري قبل بدء العملية. وقد دارت اشتباكات في هذا المعسكر ادت الى مقتل اكثر من 20 من مسلحي «النصرة»، فيما فر آخرون.

كما اشارت المصادر الى «تفكيك عشرات العبوات الناسفة في جرود الجبة بالقلمون، وتدمير 4 اليات عسكرية مجهزة برشاشات ثقيلة».

كما أحرزت قوات الجيش السوري وحزب الله تقدما في جرود الجبة في القلمون منذ امس بعد سيطرتها على 40 كلم مربع منها، اي بسطت سيطرتها على نصف مساحة الجرد للجبة .

22 ألف مقاتل للسيطرة على حلب وجيش النظام يفشل في فك الحصار عن مستشفى جسر  الشغور

أعلن 21 فصيلاً مسلحاً معارضاً تشكيل غرفة عمليات «فتح حلب» بمشاركة 22 ألف مقاتل تدعمهم نحو 300 آلية ثقيلة، استعداداً لمعركة السيطرة الكاملة على ثاني أكبر مدينة في سوريا، ونسخ تجربة «جيش الفتح» الذي سيطر على إدلب نهاية الشهر الماضي.

وبحسب «غرفة عمليات جيش الفتح» يضم الجيش 21 فصيلاً، بينها «حركة نور الزنكي» و»جيش المجاهدين» و»الفرقة 101» و»الفرقة 13» المحسوبين على الفصائل المعتدلة، إضافة إلى فصائل أخرى، منها «أحرار الشام» و»فيلق الشام» و»جيش الإسلام» و»الجبهة الشامية»، مشيرة إلى أن التكتل الجديد يضم 22 ألف مقاتل تدعمهم 60 دبابة و70 عربة مصفحة و170 سلاحاً ثقيلاً و20 ألف سلاح فردي بهدف «تحرير حلب».

وجاء ذلك في ظل توقعات بشن مقاتلي المعارضة في الأسابيع المقبلة هجوماً للسيطرة على كل من حلب والأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك بعد نجاح الفصائل المنضوية في غرفة عمليات «جيش الفتح» الذي ضم تكتلاً من سبعة فصائل، بينها «جبهة النصرة» و»أحرار الشام» و»فيلق الشام» في السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور في الأسابيع الماضية.

 

 جسر الشغور

وفي ريف ادلب شن «جيش الفتح» هجوما على المشفى الوطني في محيط جسر الشغور، حيث يتحصن عدد من جنود جيش النظام حيث قام بتفجير عربة ملغمة، مما أسفر عن تدمير أجزاء من المستشفى فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة.

وقد فشلت قوات النظام السوري في التقدم لفك الحصار عن المستشفى على الرغم من شنها حملة جوية وبرية «كبيرة». ورافقت حملة النظام الجوية لفك الحصار حملة برية، حيث استقدم النظام عشرات الآليات والجنود، الذين حاولوا التقدم من منطقة سهل الغاب المجاورة لمدينة جسر الشغور وخصوصا محور فريكي-القرقور، إلا أن كتائب «معركة النصر» أعلنت تصديها لهذه الحملة وتدمير عدة آليات وقتل عدد من الجنود.

وذكر قيادي في لواء «صقور الجبل» -التابع للجيش الحر المقاتل في تلك المنطقة الى احدى المواقع الالكترونية الاخبارية أن الفصائل المقاتلة تمكنت من قتل عدد من جنود النظام أثناء محاولتهم التقدم باتجاه تلة خطاب التي تقع بالقرب من مدينة جسر الشغور.

وأشار إلى أنهم  تمكنوا من تدمير مدفع 122 وسيارة ذخيرة وراجمة صواريخ على جبهة القرقور في سهل الغاب، والتي تحاول قوات النظام التقدم من خلالها.

 

معارك وقصف

من جهة أخرى، تتواصل المعارك بين فصائل جيش الفتح وقوات النظام على جبهة جبل الأربعين ومعسكر المسطومة، حيث استطاع مقاتلو «حركة أحرار الشام» التابعة لجيش الفتح تدمير عربة شيلكا مجنزرة في حاجز الفنار على جبهة جبل الأربعين بريف إدلب.

وواصلت الحركة استهداف معسكر المسطومة بالصواريخ والقذائف محلية الصنع، بينما ردت قوات النظام بقصف القرى المجاورة للمعركة.

وواصلت طائرات النظام قصفها المكثف على ريف إدلب، حيث استهدفت قرية البشيرية ومدينة جسر الشغور والمناطق المحيطة بالاشتباكات بـ15 غارة جوية.

كما واصلت قصفها على جبل الأربعين ومدينة سراقب، في حين سقط جرحى نتيجة قصف النظام على قرية الزفر الغربي بالقرب من مطار أبو الظهور، وألقت الطائرات المروحية عدة براميل على عدة بلدات بريف إدلب.