Site icon IMLebanon

الشرق: بومبيو سأل وتوعد.. وأكد استمرار الدعم

 

كتبت تيريز القسيس صعب:

 

هل يتمكن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو من ايصال الرسالة الاميركية الى المسؤولين اللبنانيين، والتي اعتبرتها مصادر ديبلوماسية غريبة ضايعة بانها جاءت لتضع »النقاط على الحروف« حول العلاقة اللبنانية – الاميركية.

 

اللهجة العنيفة، والكلام العالي السقف الذي طبع كلمة بومبيو بعد محادثاته، اجراها أمس مع المسؤولين، لم يكن وليد صدفة. فالمراقبون المتابعون لسياسة الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة لم يتفاجأوا من كلام بومبيو حول »حزب الله« تحديداً بل على العكس، فقد نقل عن مسؤول اميركي مرافق لبومبيو عنه قوله لـ»الشرق«: بومبيو يزور المنطقة لوضع كبار المسؤولين في الشرق الاوسط في خطورة ما يحصل في المنطقة في حال استمرت ايران ومن يدعمها بتوسيع نفوذها ووجودها، وهذا ما لن نسمح به أبداً.

 

بومبيو الذي عبّر موقف الادارة الاميركية بكل حزم ووضوح من مواضيع مختلفة متعلقة بحزب الله، وبالعقوبات، وتبييض الأموال، والحرب في سوريا، والحل السياسي الذي يعمل عليه اليوم والحدود البحرية مع اسرائيل، والمفاوضات السلمية، والنزوح..

 

أكد للمسؤولين اللبنانيين ان الولايات المتحدة الاميركية لن تترك لبنان، وهي ستستمر في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والامني لقيام مؤسسات قوية ترعى حقوق اللبنانيين وتحترم القوانين.

 

الا ان التباين بين موقفي لبنان والولايات المتحدة حول موضوع »حزب الله«، شكل مادة دسمة ومهمة في محادثات. بومبيو، فالزائر الاميركي عبّر بوضوح عن موقف بلاده من حزب الله ووضعه تحت خانت الارهاب، غير آبه للفصل بين الجناحين العسكري والسايسي منه.

 

وأشارت المصادر الى ان الوزير الاميركي وضع المسؤولين في استمرار الادارة الاميركية فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على »حزب الله«، وان الامور اذا استمرت على ما هي عليه اليوم، فإن مراجع كبرى وقيادية قد تطاولها هذه العقوبات، خصوصاً وان الادارة الاميركية لمست ان العقوبات علي ايران وعلى »حزب الله« التي فرضت سابقاً فعلت فعلها، وظهرت الى العلن.

وكان لافتاً قيام بومبيو بزيارة وزيرة الداخلية نظراً للتعاون القائم مع هذه الوزارة، والمساعدات التي يقدمها الجانب الاميركي لها.

 

وبالعودة الى محادثات بومبيو مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فقد كشفت مصادر سياسية الى ان بومبيو طرح أسئلة متعددة تتعلق بملفات كبيرة، كما استوضح عدداً من النقاط.

 

ولفتت المصادر الى ان الطرفين اللبناني والاميركي عرضا لوجهتي نظرهما في كافة الامور التي طرحت لاسيما ما يتعلق بموضوع حزب الله تحديداً، وملف النازحين السوريين، وتحديد الحدود البحرية مع اسرائيل.

 

وقالت ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم شرح بالارقام لحركة النازحين العائدين الى سوريا، وكيفية التعامل مع هذا الملف في الامن العام، وعلم ان عون عبر عن موقف لبنان الثابت في مسالة النازحين، وكيف بات هذا الامر يشكل ازمة ليس فقط سياسية واقتصادية انما ايضاً ديموغرافية.

 

مسألة الحدود البحرية أخذت حيزاً مهماً من لقاءات الديبلوماسية الاميركية، واكد لبنان ترحيبه بأي مساعدة تقدم في هذا المجال، وان رفض اسرائيل في ترسيم الحدود هو الذي يؤخر انطلاقة التنقيب عن النفط والغاز.

 

المصادر المتابعة أكدت ان الوزير الزائر أبدى حرص الولايات المتحدة على مساعدة لبنان وشعبه، وأبدى استعداد بلاده للمساهمة في ترسيم الحدود البرية والبحرية.