انشغلت العاصمة اللبنانية اعتبارا من امس وحتى نهاية الاسبوع بزوارها الاجانب من رؤساء ووزراء ومسؤولين يتوافدون تباعا حاجبين الاهتمام بالملفات الداخلية التي يبدو ستوضع على الرف حتى مطلع الاسبوع اثر مغادرتهم، وتغيب معهم الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء.
وفيما بدأ رئيس بلغاريا رومين راديف زيارة رسمية امس، كما امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، يحط غدا الخميس في لبنان الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس الذي يسبقه وزيرا الخارجية والسياحة اليونانيان للمشاركة في منتدى التعاون الثلاثي اللبناني- اليوناني- القبرصي، على ان يصل ايضا فجر غد وزراء الخارجية والسياحة والنفط في قبرص.
اما في الانشغالات اليومية، وغداة اقرار مجلس الوزراء خطة الكهرباء، وعشية انعقاد جلسة لمجلس النواب لمساءلة الحكومة اليوم في ساحة النجمة اثر عودة الرئيس نبيه بري من قطر، ملأت مواقف سياسية وتطمينات مالية واقتصادية، الساحة الداخلية.
فخلال استقباله نظيره البلغاري رومين راديف في بعبدا، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه، «ضرورة وقوف بلاده الى جانب لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليه وتأكيد حقه باستخراج النفط والغاز ضمن اراضيه ومياهه الاقليمية»، وقال: «شددت على اهمية الالتزام بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والذي تمعن اسرائيل في خرقه، جوا وبرا وبحرا». واضاف: «أطلعت فخامة الرئيس على موقف لبنان القائم على اعتبار أن قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان، بعد اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل، نقض فاضح لأسس القانون الدولي وللاعراف القائمة بين الدول والشعوب».
اما على الصعيد الاقتصادي – المالي، وفي وقت يكثر الحديث عن وضع «الموازنة» على نار حامية، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في حفل افتتاح منتدى المال والأعمال بعنوان «لبنان في عين المؤتمرات الدولية»، «ان الإقتصاد اللبناني بحاجة إلى ضخ رساميل جديدة»، مشيرا الى انه «في سنة 2018، كانت نسبة النمو تقارب الـ1% في لبنان بينما قاربت في المنطقة الـ2%. وطمأن الى «ان مصرف لبنان يؤكد مجددا سلامة ومتانة القطاع المصرفي في لبنان. وقد أصدرت وكالات التصنيف مؤخرا تقارير تفيد بأن النظرة للقطاع المصرفي في لبنان مستقرة. وتبقى الليرة اللبنانية ركيزة الثقة لاقتصادنا وقطاعنا المالي والإستقرار المالي. إن مصرف لبنان ملتزم بالإبقاء على سياسته الهادفة إلى استقرار سعر الصرف بين الليرة والدولار ويؤكد أن لديه القدرة على تحقيق هذا الهدف الذي بات مطلبا وطنيا. وخير دليل على ذلك ما ورد في البيان الوزاري للحكومة لنيل ثقة مجلس النواب».
وسط هذه الاجواء، استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي امس الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط يرافقه الامين العام المساعد السفير حسام زكي والسفير عبد الرحمن الصلح في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وتناول اللقاء آخر المستجدات في المنطقة العربية. ومن السراي انتقل ابوالغيط الى الخارجية حيث التقى الوزير جبران باسيل. وبحث الطرفان لقضايا العربية المشتركة، الأزمة السورية، ملف النازحين وتفعيل أعمال مؤتمر القمة العربية والقمة الاقتصادية.
على صعيد آخر، قرر رئيس الحكومة السورية عماد خميس خلال لقائه وزير الزراعة حسن اللقيس خفض كلفة التصدير على الشاحنات اللبنانية عبر الاراضي السورية. وكان اللقيس اشار الى أن «الفنيين بين البلدين سيجتمعون ويتفقون على عدد من النقاط ومن ثم يتم بعدها التوقيع على الاتفاق».
في مجال آخر، يطل في الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمناسبة «يوم الجريح المقاوم»، حيث تقيم مؤسسة الجرحى احتفالاً تكريمياً.