IMLebanon

الشرق: خطة الكهرباء في المجلس وخفض الرواتب لن يطاول الا «المرتفعة»

 

مع طي صفحة انتخابات طرابلس الفرعية ، ستعادت الساحة السياسية حيوية ملحوظة . وعقد المجلس الاعلى للدفاع جلسة بحثت الملفات الامنية وتهريب الاشخاص والبضائع عبر الحدود، مبتعدا عن التدبير رقم 3 ومخصصات العسكريين.

 

ويعقد مجلس النواب جلسة تشريعية  غدا على جدول اعمالها 18 مشروع واقتراح قانون ابرزها تمديد العمل بالقانون رقم 288/2014 الخاص بتنظيم قطاع الكهرباء ووضع آلية خاصة بتلزيم مشاريع بناء معامل تعتمد طريقة التصميم والتمويل والانتاج والتشغيل والتسليم الى الدولة بعد فترة زمنية.

 

وما بين المحطتين، تبقى الموازنة الشغل الشاغل للسياسيين كما لعموم المواطنين بعدما أحسوا «بسخن» قد يمس لقمة عيشهم من بوابة خفض الرواتب الذي اشار اليه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فقامت الدنيا ولم تقعد، وتفاعلت ردات الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي مهددة بالويل والثبور، فيما لو حاول المسؤولون مد ايديهم الى جيب المواطن الرازح تحت الفقر والعوز في شكل غير مسبوق.

 

بيد ان مصادر سياسية مواكبة افادت ان ما طرحه الوزير باسيل مجرد فكرة تتداول من ضمن مجموعة افكار بحثا عن سبل خفض العجز في الموازنة العامة ولا توجه حتى الساعة في هذا الاتجاه، داعية الى عدم استباق الامور وخلق حالة من الهلع في الاوساط الشعبية، فالازمة لا تعالج من طريق خفض الرواتب بل من سلسلة اجراءات قد يكون بعضها موجعا لكنه حتما لن يوجع الطبقة الفقيرة. ولفتت الى ان القوى السياسية كلها التي تدرك وتتهيب دقة الوضع تنتظر تسلم مسودّة مشروع الموازنة لتبني على الشيء مقتضاه. وقبل ذلك لا لزوم لاي كلام.

 

وليس بعيدا، نقل زوار عين التينة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله ان نسبة الخفض في الموازنة سيلامس الاربعة في المئة من دون المس برواتب الطبقة الشعبية في القطاع العام.

 

من جهته، أعلن مستشار «التيار الوطني الحرّ» للشؤون الاقتصادية الخبير الاقتصادي الدكتور شربل قرداحي لـ» وكالة الانباء المركزية»، أن «التيار يُعيد التأكيد أن خفض نسبة الرواتب والأجور يجب أن تكون ضمن مجموعة إجراءات». وأوضح «أننا نتكلم حصراً عن الرواتب المرتفعة والرتب العالية، وأصحابها لا يتعدى عددهم الـ10 في المئة من مجموع العاملين في القطاع العام بكل أجهزته وإداراته.

 

وعشية وضع الحكومة مشروع الموازنة على طاولتها، اثر اجتماع بيت الوسط المسائي، انعقد المجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، وأفيد انه لم يتطرّق نهائياً إلى مسألة التدبير رقم 3 الذي يتحدث عن المسّ بمخصصات السلك العسكري، لكنه طلب في المقابل  إلى الوزارات المختصة اتخاذ تدابير واجراءات لضبط مسألة تهريب الأشخاص والبضائع عبر الحدود البرية، واليد العاملة غير المرخص لها، كما عرض الأوضاع الامنية في البلاد وأبقى مقرراته سرية. ويأتي الاجتماع بعيد زيارة وفد الكونغرس الاميركي لبيروت وجولته على الحدود.

 

في غضون ذلك، وتحضيرا لجلسة مجلس النواب الاربعاء ، انعقدت في مجلس النواب، لجنة الأشغال العامة والنقل، بحضور وزيرة الطاقة ندى البستاني من اجل مناقشة مشروع قانون تمديد العمل بالقانون ٢٨٨ الرامي الى تنظيم قطاع الكهرباء.

 

وليس بعيدا، امل رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، «ان تنجز خطة الكهرباء، وألا تكون هناك معوقات أمام تنفيذها، كما حصل مع الخطط التي تم تعطيلها في 2010 و 2012 بعدما أقرتها الحكومة».

 

في غضون ذلك، اشارت اوساط ديبلوماسية  الى ان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عازم على زيارة بيروت نهاية الجاري او مطلع ايار المقبل للاطلاع على مسار الاصلاحات المطلوب في اطار مؤتمر سيدر وحث المسؤولين اللبنانيين على تسريع الاجراءات العملية الضرورية لوضع «سيدر» موضع التنفيذ.