IMLebanon

الشرق : حراك قدامى القوات المسلحة يشل لبنان اليوم

تُخيم أجواء التشاؤم على العسكريين المتقاعدين، هم الذين وضعوا حياتهم على «كفهم» وحاربوا على الجبهات واليوم يحاربون من أجل لقمة عيشهم.

صحيح أن الموازنة اليوم «كأس مر» على الجميع، ولكن العسكريين المتقاعدين هم الطبقة الاقرب الى خط «الفقر» وجاءت بنود الموازنة لتقضي على ما تبقى من «جنى العمر» لرجال عاهدوا الله أن يدافعوا عن أرضهم.

يوم الثلاثاء لن يمر على خير وفق ما يخطط المتعاقدون العسكريون، وضعت «الرتب» جانبا ورسمت السيناريوهات المفترض أن تُطبق منذ الساعة الخامسة فجرا، عمداء ورتباء وجنود، وحدتهم «لقمة عيشهم» بوجه كل من يريد أن «يقطعها».

تحرك اليوم الثلاثاء ستقوده مجموعات موزعة على عدد من النقاط أبرزها:

المجموعة التي تضم العميد المتقاعد جورج نادر وآخرين في السلك، وهي ستتواجد أمام وزارة المال في رياض الصلح.

المجموعة الثانية وتضم الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى وستتواجد أمام مصرف لبنان.

مجموعة ثالثة وتضم القادمين من الشمال كسروان وجبيل وتكون نقطة تجمعهم قرب مطعم الـ»ماكدونالد» جونية وقد تعمد الى قطع الطريق في المنطقة.

كما سيكون هناك مجموعة رابعة من البقاع أما الخامسة فهي الآتية من الجنوب على أن يتم الاتفاق على المناطق التي ستتواجد فيها.

هذا التصعيد سيكون «جرس انذار» بوجه السلطة السياسية، ويؤكد العميد المتقاعد جورج نادر أن الرسالة التي يريد المتقاعدون العسكريون ايصالها هي بشقين: الشق الاول وهو رفض المس بحقوقهم وحقوق رفاقهم في الخدمة الفعلية أما الشق الثاني فوطني بامتياز وهو استعادة الاموال المنهوبة ومحاكمة السارقين.

يوضح نادر في حديث لـ «ليبانون ديبايت» أن هناك جملة مهمات وأهداف يوم الثلاثاء تُعلن في حينه، لافتا الى أن التحرك في المناطق سيكون وفق الحشد الشعبي، متوقعا أن يكون كبيرا.

يُعدد نادر المطالب التي يرفعها المتقاعدون العسكريون والتي في غالبيتها تتعلق بالتخفيضات التي طالتهم في السلسلة ومنها ما هو متصل بالمساعدات المدرسية والطبية، ومنها ما يتعلق بتخفيض اساس الراتب ومتمماته، في حين أن قطاعات أخرى أنصفتها السلسلة وأخذت كامل حقها.

نادر يكشف عن اشارات تلقوها بشأن تعديل نظام التقاعد بحيث أن الزوجة لا ترث الراتب التقاعدي لدى وفاة زوجها وهذا أمر محور متابعة من قبلهم ولن يمر لأنه انساني بالدرجة الاولى ويتعلق بكرامة كبار السن، مشددا على أن الانهيار الذي وصل اليه البلد اليوم ناتج عن الفساد في السلطة وسوء ادارتها، سائلا: « لم يعد هناك حل للعسكريين لحل الازمة المالية الا من خلال الحسم من رواتب العسكريين المتقاعدين؟».

يؤكد نادر أن قيادة الجيش لم توافق على كل الاجراءات التي اتخذتها السلطة السياسية بحق الجنود والضباط، لافتا في السياق الى انهم امتداد طبيعي للجنود في الخدمة ويعبرون عن معاناتهم.

يختم جورج نادر داعيا رفاق السلاح الى النزول والتعبير عن رفضهم للإجراءات التي تمس حقوقهم معلنا يوم الثلاثاء «بداية ثورة الجياع».

«ليبانون ديبايت»