IMLebanon

الجيش في عرسال

الجيش في عرسال

قوة من اللواء الثامن في الجيش دخلت الى عرسال واقامت حواجز في البلدة

دخلت أمس قوة من اللواء الثامن في الجيش اللبناني بلدة عرسال من جهة وادي حميد والمصيدة، واقامت حواجز داخل البلدة وعند مداخل المخيمات، كما قامت بدوريات مؤللة داخلها، وسط ترحيب حار ونثر للارز من اهالي البلدة.

من جهة ثانية، أكد شباب عرسال في بيان تعليقا على «تداول موضوع بلدة عرسال اللبنانية كثيرا في الإعلام»، أن «عرسال بغالبية أهلها تقف خلف الجيش الوطني اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية كافة»، مرحبين ومطالبين بـ»الدخول إلى داخل البلدة ووضع حد للفلتان المستشري بداخلها»، مؤكدين ثقتهم «الكاملة بقيادة الجيش الحكيمة بكافة ما تراه مناسبا في الجرود دفاعا عن عرسال وكل لبنان».

كما أكدوا أن «أهالي عرسال لن ولم يسمحوا لأي مخل أو مقنع بالإعتداء على جيشنا الوطني من داخل البلدة»، داعين «الإخوة النازحين السوريين الى التعاون الكامل مع أهالي عرسال والأجهزة الأمنية وعدم السماح لأي شاذ بإستخدام المخيمات منصة وقاعدة للأعمال الإرهابية أو التخريبية حفاظا على الأمن في البلدة».

وطالبوا الحكومة اللبنانبة بـ»وضع خطة عمل عاجلة لتخفيف اعباء النزوح السوري على عرسال»، مشددين على أن «عرسال بلدة بقاعية لبنانية وهي ستبقى تؤمن بثقافة الحياة والعيش الواحد».

قهوجي: لن نسمح بأي تعمية أو تشويش أو تحريف للتضحيات الهائلة التي قدمها الجيش في المواجهات ضد الإرهاب

تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي امس، فوج المدفعية الأول في الكرنتينا، حيث جال في مراكزه واطلع على نشاطاته التدريبية، ومهمات وحداته المنتشرة عملانيا، ثم اجتمع بالضباط والعسكريين وأعطى توجيهاته اللازمة.

وشدد قهوجي على أن «الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والسجالات الداخلية حول الاستحقاقات والمواضيع المطروحة، لن تؤثر إطلاقا على إرادة الجيش في الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية العيش المشترك بين اللبنانيين، كما في مواصلة مواجهة التنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية»، لافتا في هذا الإطار إلى أن «قوى الجيش تتصدى بشكل يومي للمجموعات الإرهابية التي تحاول التسلل عبر هذه الحدود، وهي تواجه بمنتهى الحزم والقوة هذه التنظيمات، مهما تطلب ذلك من تضحيات».

اضاف: «لن نسمح بأي تعمية أو تشويش أو تحريف للتضحيات الهائلة التي قدمها الجيش في المواجهات الشرسة التي يخوضها ضد هذا الإرهاب التكفيري منذ شهر آب الماضي، وقد قام الجيش بما لم تتمكن منه أقوى الجيوش التي واجهت وتواجه تنظيمات كهذه. وعلى الرغم من ذلك، نطمئن اللبنانيين إلى أن كل عوامل التخويف والتشكيك ساقطة أمام مناعة الجيش وجهوزيته وتفانيه، فجنودنا ورتباؤنا وضباطنا هم في أعلى درجات الجهوزية لمواجهة جميع التحديات، وللتعاطي كما يلزم مع مختلف المستجدات والتطورات».

وختم: «نحن صبرنا وصمدنا وانتصرنا في أصعب الظروف وأشد المحن، وسنخرج من هذه المعركة منتصرين حتما، لأن الحق معنا، ولأننا ندافع عن حضارة ضاربة في التاريخ، وعن وطن يعصى على الموت، وعن شعب لا يريد إلا الحياة».