IMLebanon

اين اردوغان ؟

قدم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو استقالة حكومته إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عصر امس بعد ظهور النتائج شبه الرسمية للانتخابات البرلمانية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية.

وكانت نتائج الانتخابات قد أظهرت حصول حزب العدالة والتنمية – الذي يقوده أوغلو – على 40 في المئة من مقاعد البرلمان، وفشله في الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده.

وأفادت مصادر بأنَّ اللقاء بحث نتائج الانتخابات العامة الخامسة والعشريون التي جرت الأحد، وهو يأتي بعد اجتماعٍ الاثنين لتقييم الانتخابات التشريعية الأخيرة، عقده رئيس الحزب «داود أوغلو»، بمقر الحزب في العاصمة أنقرة بحضور قيادات وأعضاء من اللجنة المركزية ووزراء الحزب، دون أن يخرج بأي تصريحات عن نتائجه.

وقال صلاح الدين دمرداش، الرئيس المشارك لحزب الشعب الديمقراطي الكردي، إن على تركيا ألا تخاف من الائتلافات الحكومية لأن الدول تدار بهذه الطريقة، مطالبا حزب العدالة والتنمية بالتعامل مع حزبه بندية.

ورفض  دمرداش الدخول في أي ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي خسر اغلبيته في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد.

وقال في أنقرة «قلنا من قبل إننا لن نشارك في أي ائتلاف يضم حزب العدالة والتنمية ولا زلنا عند موقفنا».

وكان حزب الشعب الديمقراطي قد حصل على 13 في المئة من مقاعد البرلمان، ويمنحه هذا 80 مقعدا من مقاعد البرلمان التي تبلغ 550 مقعدا.

أميركا ستظل على خلاف

 الى ذلك قال مسؤولون أميركيون إن ضياع الأغلبية البرلمانية من حزب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لا يرجح أن يضع حدا للخلافات بين واشنطن وأنقرة خاصة ما يتعلق منها بسوريا.

وقال مسؤول أميركي مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن البعض في واشنطن ربما أسعدهم ضياع الأغلبية من العدالة والتنمية ويظنون أن «اردوغان قد سقط.. لكن هذا ليس صحيحا».

وقال هنري باركي وهو مسؤول بإدارة وضع السياسات في وزارة الخارجية الأميركية إن أي تحالف يضم حزب العدالة والتنمية سيواصل تطبيق السياسات الحالية.

وأضاف مشيرا لتاريخ اردوغان في تشكيل السياسات الأمنية مع وكالات المخابرات «لو تشكلت حكومة ائتلافية معادية لاردوغان فسيقع صدام.. لأنه سيواصل على الأرجح القيام بما يريد القيام به».

وأكد مسؤول أميركي ثان اشترط بدوره عدم الكشف عن هويته وجهة النظر ذاتها وقال إن السياسات التركية لا يرجح أن تتغير لكنه قال إن أحزابا أصغر حجما في التحالف مع العدالة والتنمية قد تمارس بعض التأثير على طريقتها.

وقال المسؤول الكبير بإدارة أوباما «لو شكل (اردوغان) تحالفا فقد يكون لبعض هؤلاء الأشخاص مطالب.. بينها أن يتعامل مع إسرائيل بطريقة أقل أو أكثر عداء.. وأن يقل نشاطه تجاه الدولة الإسلامية أو يكثر.. وكذلك حيال الأسد في سوريا.

«الأمر معقد لهذا السبب».