IMLebanon

الشرق: لا جلسة انتخابية ولا مجلس وزراء.. ولا كهرباء 

 

استحقاقات الاسبوع الثلاثة الرئاسية والحكومية والكهربائية تبدو متجهة نحو ‏الارجاء بفعل عدم نضوج ظروف اي منها. فلا ارضية الجلسة الحادية عشرة لانتخاب ‏رئيس جمهورية جاهزة بفعل استحكام الخلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر المتجه ‏حتى اللحظة نحو اعلان الطلاق مع الورقة البيضاء لمصلحة اسم مرشح او اكثر، ما يدفع ‏الرئيس نبيه بري بالتشاور مع حزب الله الى محاولة قذف الموعد افساحا في المجال ‏للمفاوضات علها تفي الى استمرار كتلة الاوراق البيضاء قوية متراصة. ولا الجلسة ‏الحكومية التي يعتزم الرئيس نجيب ميقاتي عقدها مهيأة للانعقاد لغياب الاتفاق في شأنها، ‏ولا بواخر الفيول الاربع للكهرباء افرغت حمولتها لغياب صرف الاعتمادات لها، ما يبقي ‏اللبنانيين غارقين في عتمة لياليهم الكالحة. حتى محطة الوفد القضائي الاوروبي في بيروت ‏للتحقيق في جرائم مالية ارجئت، لاسباب لوجستية كما تردد، على ان يزور بيروت الاثنين ‏المقبل.

اجتماع التكتل

وفي انتظار ما اذا كان الرئيس بري سيوجه  الدعوة الى جلسة لانتخاب ‏رئيس، تتجه الانظار الى ما يمكن ان يصدر عن اجتماع تكتل لبنان القوي اليوم، في ما ‏يخص الاستحقاق، اذ يكثر الحديث عن توجهه الى التصويت لمرشح ما والى ترك الورقة ‏البيضاء.‏

الدولار والمحروقات

وسط هذه الاجواء، ومع ارجاء وصول الوفد القضائي الاوروبي وارجاء ‏وزير العدل هنري خوري مؤتمره الصحافي للاضاءة على هذا الملف الى الاربعاء، تصدّر ‏الهم الاقتصادي – المعيشي واجهة الاهتمام امس مع معاودة الدولار ارتفاعه، وقد توقفت ‏المصارف عن اجراء عمليات صيرفة للمؤسسات وحصرتها بالافراد.‏

ليس بعيدا، ووسط اضراب في القطاع التربوي وتراجع وزير التربية عباس ‏الحلبي عن اقتراحه القاضي بدفع الخمسة دولارات عن كل يوم حضور لأفراد الهيئة ‏التعليمية، وفي ظل استمرار ازمة الكهرباء، امتنع عدد من المحطات عن تسليم المحروقات ‏بسبب عدم صدور جدول جديد للأسعار حتى ساعات ما بعد الظهر، فتوجه عدد من اصحاب ‏المحطات الى المديرية العامة للنفط ، للمطالبة بصدور الجدول مع ارتفاع سعر صرف ‏الدولار‎. ‎‏ وبحسب معلومات صحافية، فإن عدم صدور الجدول يعود الى معلومات وصلت ‏الى وزارة الطاقة والمياه بأن شركات محروقات بأسماء مختلفة، اشترت الدولار على سعر ‏منصة صيرفة، فراسل وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض حاكم مصرف ‏لبنان رياض سلامة للتأكد قبل اصدار الجدول ورفع الأسعار على سعر دولار السوق، في ‏حين أن البعض قد يكون اشترى الدولار على سعر صيرفة‎.‎‏ وقرابة الثالثة والنصف صدر ‏الجدول الجديد فارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 31 ألف ليرة، والبنزين 98 أوكتان ‏‏32 ألفاً، والمازوت 34 ألفاً، وقارورة الغاز 19 ألفاً‎ .‎وأصبحت الأسعار كالآتي‎ :‎البنزين 95 ‏أوكتان 744000 ليرة، البنزين 98 اوكتان 764000 ليرة،‎ ‎المازوت 826000 ليرة،‎ ‎الغاز 470000 ليرة.‏

الكابيتال كونترول

اقتصاديا ايضا، اكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد ‏جلسة اللجان النيابية المشتركة المخصصة للكابيتال كونترول والتي رأسها امس في ساحة ‏النجمة ان “القانون الذي نبحثه يأخذ حقوق المودعين بعين الاعتبار وضمن المنطق، ‏والودائع “ما طارت‎”‎‏. وأشار بو صعب الى “اننا نسعى لمنح كل مودع مبلغ 800 دولار ‏نصفها بـ”الفريش” والنصف الثاني بالليرة اللبنانية ولكن وفق السعر الفعلي للسوق‎”‎‏. وقال: ‏مبدئياً تبقى جلسة واحدة قبل إقرار القانون مع تعديلاته، لافتا الى ان “عدد الحسابات التي ‏يُحكى عنها عبر وسائل الإعلام غير واقعي ومُبالَغ فيه وتقريباً 150 ألف مودع سيستفيد من ‏الـ800 دولار”.‏

اسم او سلة اسماء

على الصعيد السياسي – الرئاسي، وعشية اجتماع “لبنان القوي”،‎ ‎توقّع ‏عضو التكتل النائب سليم عون أن يخرج اجتماع الهيئة السياسية اليوم  بإسم أو سلة أسماء أو ‏ربما بطرح جديد بالنسبة للانتخابات الرئاسية‎.‎‏ واوضح عون ان الهدف ليس طرح إسم ‏لتعقيد الأمور أكثر لأن العملية دقيقة وحساسة، مشيرا في حديث اذاعي إلى ان انتخاب ‏الرئيس ليس الحل للازمة وانما هو أول تطبيق له على ان يتبعها خطوات عدة.‏‎ ‎وعن الملف ‏الحكومي، اتهم عون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالاستمرار بالكيد ‏السياسي ضد التيار الوطني الحر، موضحاً أن أموال الفيول لن تدفع قبل ستة أشهر وهناك ‏طرق أخرى لتأمين ما يلزم من دون عقد جلسة وزارية، وقال إن البعض يخلق اعذاراً ‏وحججاً محقة يراد بها باطل لكسر الشراكة الحقيقية بين مكوّنات الوطن‎