IMLebanon

التعطيل الحكومي يتمدد اسبوعا جديدا

كتب عبد الامير بيضون:

لا جديد يذكر على خطوط الاتصالات الجارية من أجل اخراج لبنان من دوائر التعطيل والشلل التي اتسعت ابتداءً من الشغور في صيافة القصر الجمهوري الذي دخل يومه السابع والثمانين بعد الثلاثماية ولبنان من دون رئيس للجمهورية، وان لم يغب كلياً عن ألسنة المرجعيات الروحية وقلة من القيادات السياسية، الذين رجحوا ان هذا الاستحقاق ستطول اجازته الى ما بعد ايلول،ربطاً بالنووي الايراني ومجريات الأحداث السورية…» في وقت شدد وزير العدل اشرف ريفي على ان العماد عون لن يكون رئيساً للجمهورية نهائياً…» واعلان الأمين العام لـ«تيار المستقبل» احمد الحريري «ان الأولوية اليوم هي للالتفاف حول الجيش وكل القوى الشرعية…».

التعطيل الحكومي

أما على صعيد تعطيل اجتماعات الحكومة، نتيجة اصرار وزراء تكتل «التغيير والاصلاح» عدم بحث أي موضوع قبل بت ملف التعيينات العسكرية، وتحديداً تعيين قائد الجيش، فإن مساحة الأمل موقوفة على نجاح الاتصالات التي تجري على غير صعيد، وسط تمسك وزراء «التكتل» بمواقفهم، وتمسك وزير الدفاع سمير مقبل بموقفه أنه «لن يطرح موضوع قيادة الجيش قبل أيلول المقبل، موعد نهاية خدمة العماد جان قهوجي، وحتى يوم أمس، لم تفد المعلومات عن معطيات جديدة تفيد «بتليين» موقف الوزراء مع الاشارة الى وجود «مخارج» تحفظ لوزراء عون بحقوقهم في الاعتراض وتصون الحكومة من أي تطور قد يؤدي الى اهتزازات يصعب ضبطها…».

جلسة الحوار الـ13 وسليمان يتمنى

وفي وقت يتطلع الجميع الى ما ستؤول اليه جلسة الحوار الـ13 بين «المستقبل» و«حزب الله» في عين التينة اليوم فلم تظهر المعلومات جديداً على أرض المواجهات العسكرية عند سلسلة جبال لبنان الشرقية بين «حزب الله» و«المسلحين»، فقد كانت لافتة حده اللهجات التي استخدمت في الاعلان عن المواقف…

من جانبه وإذ أكد الرئيس ميشال سليمان أنه «لن يتم انتخاب رئيس جديد طالما ان «حزب الله» لايزال يقحم نفسه في الحرب السورية تحت عنوان محاربة التكفيريين…» فقد شدد على «ضرورة السعي الى توسيع دائرة الحوار ووضع بند أول هو انتخاب رئيس ثم بند آخر هو تطبيق فوري لمقررات طاولة الحوار…»؟!

«النصرة» تعتذر و«المستقبل» عند جنبلاط

وفي مستجدات الأحداث على «جبهة التصدي للفتن ومشاريعها الدموية…» فقد لفت الاعتذار الذي صدر عن تنظيم «جبهة النصرة» ازاء مجزرة بلدة «قلب لوزة» في ريف ادلب الاربعاء الماضي، والتي أودت بأربع وعشرين من أبناء طائفة «الموحدين الدروز» واعتباره ان ما حدث «خطأ غير مبرر وتم من دون علم القيادة» مؤكداً ان «كل من تورط في تلك الحادثة سيقدم الى محكمة شرعية ويحاسب على ما ثبت في حقه من دماء…» كما برزت (أول من أمس) الزيارة التي قام بها وفد كتلة «المستقبل» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الى دارة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، للاعراب باسم الرئيس سعد الحريري وباسم «الكتلة» رئيساً وأعضاء عن التعزية بضحايا «الجريمة المشبوهة» وعن تقدير «الدور الوطني الكبير»، الذي يلعبه جنبلاط في مواجهة التحديات، وسط تأكيد مشترك على «الجوامع الوطنية والعربية» المتينة بين الجانبين…

وإذ نوه السنيورة بتعالي جنبلاط على «الجراح الكبيرة» دعا في المقابل الجميع الى «التصرف بمسؤولية وحكمة وروية والابتعاد عن النفخ في نيران الفتنة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان والمنطقة…» في وقت أكد جنبلاط اننا «سنبقى فوق المحنة من أجل الوحدة الوطنية… وسنصمد في وجه المؤامرات التي تمزق العالمين العربي والاسلامي…».

بدوره نوّه رئيس «تيار القرار اللبناني» (النائب السابق) طلال المرعبي «بحكمة جنبلاط وحرصه على مواجهة الأحداث والمآسي بمزيد من الروية وبعد النظر والتماسك…».

خديعة لن تنطلي على أحد

وفي المقابل تلقى رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان اتصالاً هاتفياً من رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» (الجنرال السابق) النائب ميشال عون مستنكراً فيه «المذبحة التي وقعت في حق أبناء  طائفة الموحدين الدروز…» ومعزياً بالشهداء الذين سقطوا…».

من جانبه علق ارسلان على اعتذار «جبهة النصرة» قائلاً: «لن تنطلي هذه الخديعة على الموحدين الدروز أينما وجدوا… هذا الاعتذار هو بمثابة تسخيف لما حصل…».

الجيش يقصف… ويوقف متورطين

أمنياً، فقد قصفت وحدات الجيش اللبناني المرابطة في عرسال، بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة جرود بلدة عرسال بعد الاشتباه بتحركات للمسلحين… في وقت أعلنت «مديرية التوجيه» ان قوى الجيش أوقفت في منطقة عرسال المواطن عبد الرحمن محمد عذادي لاقدامه على نقل 3 سوريين من جرود البلدة الى داخلها، يشتبه في انتمائهم الى تنظيمات إرهابية، ولقيادته سيارة نوع بيك اب من دون أوراق قانونية ولوحات… كما أوقفت في بلدة الفاعور السوري احمد المحمد الذي اعترف بتواصله مع التنظيمات الارهابية، وسلم الموقوفون الخمسة مع المضبوطات الى المرجع المختص وبوشر التحقيق…

دريان: لا بصيص أمل

وخلال افتتاحه «القرية الرمضانية» التي أقامتها «مؤسسة مخزومي» في أرض دار الفتوى في منطقة فردان، لفت مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في كلمة الى ان «رمضان يأتي علينا، ونحن في لبنان في قمة الانقسام العمودي الداخلي، لا يفكر أحد في مصلحة الوطن والمواطنين، هم الجميع المصالح الشخصية والآنية والأنانية، شهور طويلة من فراغ سدة الرئاسة الأولى مع جحيم الغليان الدائر في الجوار، ومع تراجع الحركة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، لا نرى بصيص أمل في ان يتم التوافق على املاء هذا الشغور برئيس للجمهورية يتوافق عليه الجميع ليكون حامياً للدستور، حامياً للطائف، حامياً لوحدة اللبنانيين، حامياً لوحدة المؤسسات الدستورية ولمؤسسات الدولة جميعاً…

ليخلص الى مخاطبة «الافرقاء السياسيين» بأن يتنصلوا من شخصياتكم ومن مصالحكم ومن أنانياتكم وانظروا الى مصلحة لبنان واللبنانيين».

الراعي لنواب الأمة: الله يبحث عنكم

من جانبه وخلال ترؤسه، بمشاركة بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، قداساً احتفاليا في بازيليك سيدة لبنان – حاريصا، لمناسبة تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر وزيارة تمثال فاطيما الى لبنان، أبدى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي «اسفه واستنكاره لهذا التقاتل الهدام الجاري بين الأخوة من أبناء الدين الواحد في منطقتنا…» متوجهاً بالعزاء الى عائلات الذين وقعوا ضحية مجزرة «قلب لوزة» ومعرباً «عن تضامننا معهم وقربنا منهم…» وندعو الله الى ان تتم تسوية هذه الكارثة الكبيرة والبغيضة بكثير من الحكمة والروية، تجنباً لما هو أسوأ…».

وفي الجانب السياسي توجه الراعي «الى نواب الأمة والكتل السياسية والعاملين في الشأن العام لنقول لهم أن الله يبحث عنكم أنتم أيضاً (…) لكي يتعاون معكم من أجل الحكم بالعدل واحلال السلام وتأمين حيز المواطنين… وهم الذين سبق ومحضوكم ثقتهم، بل سلطتكم…» فلا يحق لأحد حرمان البلاد من رئيس لها منذ ما يزيد على السنة، الأمر الذي يتسبب بتعطيل سلطة المجلس النيابي التشريعية، ويعثر عمل الحكومة، ويوقف التعيينات في المؤسسات العامة… ولا يحق لأصحاب النفوذ التصرف بالوطن ومصيره ومؤسساته بحسب أهوائهم ومصالحهم…».

«حزب الله»: الحل الوحيد اقتلاع الارهابيين

إلى ذلك، وفي وقت كان اللبنانيون يأملون ان يتجاوب «حزب الله» مع رغباتهم في العودة الى لبنان والخروج من لعبة الدم في المحيط الاقليمي، أطل نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في مناسبة ذكرى اسبوع استشهاد أحد قادته محمد حرب في الحلوسية الجنوبية، متحدثاً بالنبرة اياها لافتاً الى «ان الارهابيين التكفيريين لا يستمعون لأحد، ولا عهود لهم أمام أحد بدليل ما فعلوه مؤخراً بالموحدين الدروز…» مؤكداً أن «الحل الوحيد معهم قتالهم واقتلاعهم من أرضنا ومن أي موقعة نستطيع من خلال ان نقضي على هذه الجرثومة السرطانية التي تشابه جرثومة إسرائيل…». لافتاً الى ان «هناك من يغطي الارهاب التكفيري في لبنان والمنطقة ويبرر أعمالهم فتاره يقولون إننا نحن السبب في مجيئه الى لبنان، وطوراً يقولون لو لم نقاتلهم ما كانوا ليقاتلونا، وهنا نسأل هل نحن السبب في مجيء الارهاب التكفيري ال? الصومال وافغانستان ونيجيريا وسيناء وليبيا وغيرهم من البلدان…» متهماً فريق 14 آذار بـ«تعطيل الدولة… والمجلس النيابي» ليخلص الى دعوة هذا الفريق «ليفهم شيئاً اننا شركاء في لبنان ونحن لن نقبل أن يكون هذا الوطن حكراً عليهم… وان كانوا ينتظرون المتغيرات الدولية والاقليمية فهي لن تكون لمصلحتهم…».

سامي الجميل: المعترضون ليسوا كتائب

وكان النائب سامي الجميل وصف في تصريح بعد ادلائة بصوته في الانتخابات لمعترضين على ترؤسه الحزب بأنهم «ليسوا من الكتائب ولا يعبرون عن ارادة الكتائبيين، بل هم من الخوارج ورواسب المرحلة السورية… وهم لا يعبرون عن ارادة الكتائبيين».