ابرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مستنكراً ومديناً بشدة جريمة التفجير الارهابي التكفيري الذي استهدف المصلين في مسجد الصادق.
كما وجه برقيتين مماثلتين الى كل من رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ورئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم.
وابرق بري الى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مستنكراً جريمة الاعتداء الارهابي الذي استهدف احد الفنادق في مدينة سوسة التونسية.
كما بعث ببرقيتين مماثلتين الى رئيس مجلس نواب الشعب السيد محمد ناصر ورئيس الحكومة الحبيب الصيد.
تنديد سلام
كذلك استنكر رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام التفجير الذي تعرّض له مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بالكويت ووصفه بانه «عمل دنيء يهدف الى زرع الفتنة في الصف الوطني الكويتي».
وقال الرئيس سلام في تصريح له «امتدت يد الارهاب إلى دولة الكويت العزيزة لتستهدف أحد بيوت الله، في يوم مبارك من أيام شهر رمضان الكريم، وتقدّم نموذجاً إضافياً عن المدى الذي يمكن ان تبلغه العقول الظلامية في المسار التخريبي الخطير الذي نشهد آثاره المتنقلة في بلدان منطقتنا العربية».
أضاف «إن هذا العمل الدنيء، الذي سبقته جريمة مماثلة في مدينة الدمام السعودية قبل اسابيع، يظهر إصرار قوى الظلام على متابعة مخططها الرامي الى بث الفرقة وزرع الفتنة في المجتمعات العربية، والضرورة القصوى لالتزام أعلى درجات اليقظة والتصدي القوي والحازم للارهاب بكل الوسائل المتاحة، وأولها سلاح الوحدة الوطنية».
لفت الى ان «إنّ اللبنانيين جميعاً، الذين تؤلمهم إراقة الدم الكويتي، يتضامنون في هذه اللحظة الحزينة مع الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً في مواجهة مثل هذه الاعمال الاجرامية»، مضيفاً «إننا، إذ نتقدم بأحرالتعازي من الشعب الكويتي الشقيق ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، واثقون من قدرة الكويت على تخطي هذه المحنة والبقاء واحة للأمان والاستقرار والرخاء في محيطها».
الحريري والاعتداءات
اعتبرالرئيس سعد الحريري ان الاعتداءات الإرهابية التي تناقلتها الأخبار من الكويت وفرنسا وتونس، حلقة جديدة في مسلسل خطير ومشبوه، لا وظيفة له سوى الإساءة الى الاسلام والنفخ في رماد الفتنة بين المسلمين.
وأشار في بيان الى ان التفجير الذي استهدف احد المساجد في الكويت، واحد الفنادق في مدينة سوسة، يقدم الدليل القاطع على ان خلايا الشر التي قامت بعمليات انتحارية اجرامية في الدمام والقطيف وغيرها، هي نفسها التي تجند أدوات الغدر لتفجير المساجد والفنادق وتشوه صورة الاسلام في عيون العالم، وهي التي تتسبب في كل يوم بوقوع القتلى والجرحى في صفوف المسلمين، بدعوى الجهاد لإقامة دولة الخلافة، ونشر الفكر المتطرف والضال على أنقاض الدول والمجتمعات.
ان الارهاب يعمل على خطوط الفتنة الكبرى بين المسلمين، وهو ما يجب ان يبقى محل حذر كل المعنيين في حماية الوحدة الاسلامية وقطع الطريق على المتلاعبين بسلامة البلدان العربية واستقرارها.
وختم الحريري: اننا اذ نعلي الصوت مجدداً ضد الارهاب واعماله الإجرامية، ونعبر بأشد العبارات عن استنكارنا للتفجيرات التي استهدفت الكويت وتونس وفرنسا، نتوجه بأصدق مشاعر العزاء من سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس التونسي الباجى قائد السبسى والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، سائلين الله العلي القدير ان يتغمد الشهداء برحمته وان يمن على الجرحى والمصابين بالعافية والسلامة.
ميقاتي يدين
ودان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي تفجير مسجد الصادق في الكويت، وأعلن تضامنه مع الكويت في وجه موجة الارهاب.
الحص مشدداً
واعلن الرئيس سليم الحص:
فجعنا بسماع خبر الانفجار الذي وقع في دولة الكويت الشقيقة الذي استهدف المصلين في بيت الله وفي يوم جمعة من شهر رمضان المبارك.
اننا اذ نعلن ان هذا العمل الاجرامي الجبان هو اساءة للمسلمين جميعاً ولسمعة الدين الحنيف كما نؤكد ان هذا الاجرام يهدف الى زرعة الفتنة بين المسلمين وبين ابناء الوطن الواحد.
لم تعد بيانات الشجب والاستنكار تكفي امام هذا الاجرام المتمادي في البلدان العربية باسم الدين الحنيف والسمح.
ندعو الجميع في اقطارنا العربية للعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية لدرء هذا الاجرام الارهابي عن اوطاننا الذي لا يستفيد منه الا العدو الاسرائيلي.
اتقدم من دولة الكويت الشقيقة اميراً ودولة وشعباً بأحر التعازي بالشهداء راجياً الله الشفاء العاجل للجرحى.
واستنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ عبد الامير قبلان بشدة التفجير الذي استهدف المصلين في مسجد الامام الصادق في الكويت، معتبرا انه «يشكل حلقة جديدة من سلسلة الارهاب التكفيري الموسومة بالوحشية والهمجية، ليؤكد من جديد ان الجهة المجرمة واحدة وقد خرجت عن كل القيم الانسانية والاديان السماوية».
وفي بيان له رأى سماحته ان «هذه الفئة المنحرفة عن تعاليم الدين إتخذت القتل مهنة لها مما يستدعي محاربتها واجتثاثها من جسم الامة، فيتضامن المسلمون على تنوع مذاهبهم لمحاربة الفكر التكفيري والقضاء على ادواته الارهابية اذ لا يجوز التهاون في التعاطي مع الارهاب التكفيري لان قتاله واجب انساني وديني على المسلمين وغيرهم، ويخطئ من يظن ان بامكانه ان يهادن هذا الشر لانه سيكون احد ضحاياه»، مطالبا الكويتيين ان «يتضامنوا فيتحدوا وينخرطوا في معركة اجتثاث الارهاب التكفيري المتعطش للقتل، فيشكلوا كتلة وطنية متراصة تجسد وحدتهم الوطنية وتكون سدا منيعا بوجه الارهاب التكفيري الذي كان همه ولا يزال بث الفتن وتعميق التفرقة بين المسلمين خدمة لاعداء الدين والانسانية»، داعيا السلطات الكويتية بتكثيف التحقيقات لمعرفة المخططين والمتورطين ومن يقف وراءهم وانزال اقسى العقوبات بحقهم.
كما دان السيد علي فضل الله التفجير الانتحاري الّذي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت، معتبرا أن «هذا الاستهداف الآثم للمؤمنين المصلّين في يوم الجمعة وفي شهر رمضان، يقدم دليلاً إضافياً على طبيعة هذا النهج الإلغائي والإقصائي وعلى دمويته، بعيداً عن أي وازع ديني أو أخلاقي، ومن دون مراعاة لحرمة شهر الله وبيوته».
ورأى في بيان أنه «في هذه الجريمة المروعة استهدافاً لاستقرار هذا البلد، الَّذي يمثل نموذجاً في التعايش بين مكوناته، والَّذي كان دائماً عنوان الاعتدال والوسطية والتوازن في كلّ الميادين، ويداً ممدودة بالخير للجميع»، موجها التحية الى «تضامن الكويتيين ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة هذا المشروع الدموي الخطير».
ودعا فضل الله الكويتيين الى «رصّ صفوفهم في مواجهة مشاريع الفتنة الَّتي يراد لها أن تعصف بهذا البلد، على غرار ما يحصل في واقعنا العربيّ والإسلاميّ».
كذلك صدرت بيانات سياسية وحزبية نددت بالتفجيرات ودعت الى مواجهة الارهاب المتنقل.