IMLebanon

الرئاسية” الـ 26: غاب الانتخاب وحضر النووي

مجلس النواب – هالة الحسيني:

من جديد ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى الثاني عشر من آب وهي المرة السادسة والعشرون التي يتم فيها هذا التأجيل الذي لم يسجل اي خرف يذكر سوى حضور 49 نائباً في حين وصلت النائب بهية الحريري متأخرة، كما ان توقيع الاتفاق النووي الايراني شكل الحدث الابرز في ساحة النجمة وطغى على مختلف المحادثات الجانبية التي جرت في اروقة المجلس وبالتالي كانت مدار لقاء بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان.

وقد اكد الرئيس السنيورة ان معالجة العلاقات العربية – الايرانية تكون بالحوار مذكراً بما قاله المرشد الاعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي من ان معالجة الملف النووي مع الدول الكبرى يكون بالحوار، وبالتالي ان ما يسري على الملف النووي يجب ان يسري على العلاقات العربية – الايرانية.

اضاف: كنا وما زلنا نساعد لاقامة علاقات جيدة مع ايران، فما يجمعنا كعرب مع ايران تاريخ من العلاقات بحلوها ومرّها، وجغرافيا ومصالح حقيقية يجب ان تكون مستقرة وعلى هذا الاساس يجب ان تكون العلاقة المبنية على الصداقة وليست السيطرة وما لم يحصل في 1500 سنة لن يحصل في 1500 سنة مقبلة لا بل المطلوب علاقات مبنية على اسس سليمة، وهذه الثروات بدلاً من ان توجه للاغراض العسكرية توجه لمصلحة شعبها، واشار الى انه من حق كل دولة ان يكون لها نشاط نووي سلمي ولا يجوز ان يكون هناك اسلحة دمار لاحد وهذا ينطبق على اسرائيل.

وقال السنيورة: حضرنا اليوم للجلسة الـ26 ولم يتحقق النصاب لانتخاب رئيس ونشعر بالاسى لاننا لم ننتخب رئيساً للجمهورية. وهذا الانتخاب هو المفتاح الاساسي لحل الازمة ولا يجوز انتظار احداث هنا وهناك وان التوافق على رئيس للجمهورية مسؤولية اللبنانيين رئيس يقرّب بينهم ولا يكون سبباً لتباعدهم.

وتوقعت مصادر سياسية بارزة ان تكون للاتفاق تداعيات ايجابية على المنطقة ولبنان خصوصاً ما سيؤثر على مجريات الاحداث في لبنان، لا سيما ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية.

ما يوحي بأن الجلسات المقبلة لانتخاب الرئيس من الممكن ان تكون مثمرة في حال تم التوافق بين السياسيين والاطراف السياسية المتعددة على سلة واحدة متكاملة اولها وضع قانون جديد للانتخابات، ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد ذلك اجراء انتخابات نيابية جديدة ما يتيح الفرصة امام اعادة تكوين السلطة في البلاد.