Site icon IMLebanon

الهروب الى الأمام

يطالب النائب ميشال عون بانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب اللبناني، فهل يفوته أنّه شخصياً ونواب تياره والتكتل الذي يرأسه أوصلهم الشعب… أم أنه يطعن في نيابته ونيابة حلفائه أيضاً؟!.

والعماد الذي قال، أمس، إنّه لن يسحب وزراءه من الحكومة لأنه يتعذّر تشكيل حكومة في هذه المرحلة، فهل يظن انه بالإمكان إجراء انتخابات رئاسية أو حتى نيابية في المرحلة ذاتها؟ علماً أننا في وضع يتعذر معه عقد جلسة حكومية أو جلسة نيابية!

الأمر الوحيد المتيسّر في هذه المرحلة هو انتخاب رئيس للجمهورية، وعندئذٍ يمكن إجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة لتصبح الدولة مكتملة الهيكلية.

ثم ألا يعرف عون أنّ السلاح لدى «حزب الله» هو ما يحول دون إجراء الانتخابات؟

إنّ البلد مقسوم قسمين… وهذا الإنقسام العمودي سببه الأول السلاح، وبالتالي هو وراء العرقلة، الى ذلك عون هو زعيم أكبر كتلة نيابية مسيحية، جيّد، وقد وقع اعلان نيات مع الدكتور سمير جعجع، فلماذا لا يحاول إقناع رئيس حزب «القوات اللبنانية» وأيضاً الرئيس السابق لحزب «الكتائب» الشيخ أمين الجميّل ليؤيداه الى الرئاسة؟

فعلاً لقد آن الأوان ليتوقف هذا الهزال، أو أنّ عون يريد انتخابات مثل انتخاباته لموقع رئيس «التيار»؟

لو كان عون حريصاً فعلاً على بلده وعلى المسيحيين، لما كان يجب أن يقبل بالفراغ الرئاسي يوماً واحداً.

والحقيقة هي كونه عاجزاً عن الوصول الى الرئاسة فقد راح يبحث عن الشعارات يطلقها ليختبئ وراءها فيعطل الانتخابات الرئاسية.

هل يجب هدم الهيكل على الجميع ليصل الى الرئاسة؟

فيا جنرال خيّط بغير هالمسلّة… ثم أين شعاراتك؟ أين حرصك على لبنان؟ أين الزعامة المسيحية؟ وأين المبادئ والشعارات وهل تسقط ذلك كله من أجل وصول صهرك الى رئاسة التيار، وصهرك الآخر الى قيادة الجيش… وقد أقمت الدنيا ولم تقعدها في هذا السبيل؟!

ثم انك تزيد في الطين بلة فتدعو الى التظاهر يوم الجمعة المقبل… فهل المطلوب خراب البلد؟