مجلس النواب – هالة الحسيني:
تبنت جلسة الحوار بالامس خطة وزير الزراعة اكرم شهيب بخصوص النفايات، واكد المتحاورون ضرورة دعم هذه الخطة ومعالجتها وازالة كل الرواسب التي نتجت عنها، في حين من المتوقع ان يعاود المتحاورون الانعقاد خلال جلستين او ثلاثة اليوم وغداً، على ان يعقد مجلس الوزراء وفق مصادر نيابية جلسة بعد ظهر الخميس بعد مناقشة مسألة الترقيات التي لم تناقش بالامس علماً حسب المصادر ان انضاج هذه التسوية سيشكل مدخلاً حقيقياً اذا لم يتم التطرق الى مسألة الترقيات، بل طرح ملف النفايات على الطولة وكيفية معالجة هذه الازمة التي استفحلت بشكل كبير، وطالب حينها الرئيس تمام سلام بضرورة مؤازرته على هذا الصعيد مشدداً من جهة ثانية على ضرورة تفعيل عمل مجلس الوزراء ووضع آلية لهذا العمل وعدم تعطيل اعمال مجلس الوزراء.
خطة النفايات
وبعد هذا الشرح المستفيض من قبل الرئيس سلام وعدد من المتحاورين حول خطة النفايات خرج العماد ميشال عون والنائب ابراهيم كنعان من الجلسة بهدوء حيث وصل احد الاشخاص لاستمرار الحوار او عدمه، اذ ان العماد عون يربط مشاركته بانضاج وترجمة هذه التسوية التي تبدو على قاب قوسين من تنفيذها وفق تلك المصادر.
مشاركة جماعية
وكانت الجلسة انعقدت عند الثانية عشرة ظهراً في المجلس النيابي بمشاركة جميع قيادات الحوار، فيما غادرها النائب العماد عون بعد مشاركته على مدى ساعة ونصف مع النائب ابراهيم كنعان. وفيما قيل ان سبب مغادرة عون هو عارض صحي الا ان مصادر نيابية اشارت الى ان السبب هو دواع اخرى وابرزها ملف الترقيات التي تشمل العميد شامل روكز، لكي يعالج في غياب، رئيس تكتل التغيير والاصلاح. وفي المعلومات ان العماد عون بقي مستمعاً لحظة وصوله الى المجلس النيابي حتى مغادرته يتحدث مع النائب كنعان الذي خرج ثم دخل ليهمس في اذن الرئيس نبيه بري، وهنا رفع بري الجلسة لاستراحة قصيرة واجتمع خلالها مع الرئيس سلام كما عقد خلوة قصيرة ايضاً مع عون اذ قال الاخير لبري اعرف كل المواقف في الحوار وانا سأغادر وعندما يطرأ جديد سأعود.
غياب عون
وبعدها وعند الثانية استؤنفت جلسة الحوار في غياب عون او من يمثله وثم بحث بند رئاسة الجمهورية وعرض كل فريق لوجهة نظره وبالتالي لمواصفات رئيس الجمهورية وسأل عندها عدد من المشاركين عن عون فكان الجواب انه تغيّب بسبب عارض صحي وقال بري انه ابلغني عندما التقيته صباحاً انه مريض وعرضت عليه ان يعاينه طبيب المجلس. اما في ما يتعلق ببند رئاسة الجمهورية فتقول المصادر ان هناك صعوبة في الوصول الى توافق حول هذا البند، فقد اكد ممثلا حزب الله اهمية وصول رئيس قوي له حيثية كبيرة الى رئاسة الجمهورية، اذ قال النائب محمد رعد: لن ننتخب الا الرئيس الذي يجيب على الهواجس ويؤمن لنا الضمانات، من جهته لفت النائب علي فياض الى «ان عون يحظى بحيثية شعبية».
اما فريق الرابع عشر من آذار فأكد من جهته ان لديهم هواجس «ونحن بحاجة ايضاً الى ضمانات وتعالوا نتفق على من يضمن لنا ولكن تبديد الهواجس»، وكانت مداخلة للرئيس فؤاد السنيورة في هذا الشأن وكذلك للنائب سامي الجميّل.
مشاورات جانبية
هذا وكانت عقدت مشاورات جانبية بين المتحاورين، فعقدت صباحاً خلوة بين الرئيس بري والنائب عون والنائب محمد رعد في حضور الوزير علي حسن خليل تم التطرق في خلالها الى مسألة الترقيات وضرورة انضاج هذه التسوية لتترجم لاحقاً في مجلس الوزراء.
وعند السادسة، استؤنفت جلسة الحوار في حضور جميع القيادات وغاب النائب العماد عون وحضر فقط النائب ابراهيم كنعان ممثلاً للتيار الوطني الحر، واستكملت الجلسة من حيث انتهت اي من بند رئاسة الجمهورية.
ونفى الوزير بطرس حرب علمه بموضوع التسوية اي ترقية العمداء مشيراً الى ان لا علم له بمضمونها.
وتابعت الجلسة المسائية مناقشة ما انتهت اليه الجولة الصباحية من طاولة الحوار اي بند رئاسة الجمهورية، فيما تلا هذه الجلسة اجتماع عقد في مكتب الرئيس بري ضمه الى السنيورة والوزير حرب والنائب ابراهيم كنعان، تم خلاله البحث في ملف التعيينات الامنية او بالاحرى ملف الترقيات، حيث اشارت مصادر نيابية بارزة الى ان اتصالات عديدة اجريت بشأن تسوية الترقيات العسكرية وذلك بترقية ثلاث عمداء من بينهم العميد شامل روكز.
وقد اعرب النائب سليمان فرنجية عن تفاؤله بعد رفع الجلسة بالوصول الى «حل لهذه المسألة في وقت قريب، اما الوزير بطرس حرب فلفت الى انه سيتم اليوم البحث بمواصفات رئيس الجمهورية»، مؤكداً انه مع كل ما يحافظ على تراتبية الجيش، اما النائب سامي الجميّل» فأكد ان جلسة اليوم ستكون جلسة مواصفات رئيس الجمهورية بامتياز».
هذا وتعرب مصادر نيابية عن اعتقادها ان مسألة الترقيات ستشمل عاجلاً ام آجلاً وسيتم ايجاد مخارج لها عبر توقيع الوزير زعيتر بالانابة على هذا المرسوم بعد سفر الوزير الاصيل وزير الدفاع سمير مقبل، الا ان التيار الوطني الحر لا يزال غير راض عن هذا المخرج الذي سيتبلور في الساعات القليلة المقبلة.