IMLebanon

المشنوق: لسنا دعاة فوضى وتعطيل ونخرج من الحوار بقرارنا

اكد وزير الداخلية البلديات نهاد المشنوق خلال زيارته مقر اتحاد جمعيات العائلات البيروتية في سنتر المقاصد انه وجه «رسالة انذار واضحة في كلامه في ذكرى اللواء وسام الحسن لكل اللبنانيين»، لافتا الى ان «السياسة المعتمدة تجاه الحكومة لا يمكن ان توصل الا الى مزيد من التدهور في المجتمع اللبناني».

القرار قرارنا

وقال: «لسنا من دعاة الفوضى او تعطيل المؤسسات الدستورية او الفلتان الامني، وعندما نريد الخروج من الحوار، نخرج كما دخلنا وبالمعايير نفسها وبقرارنا وليس بقرار غيرنا، وليس بدعوة احد غيرنا وليس ببطولات الاستغناء عنا التي جربوها اربع سنوات ورأينا انعكاس ذلك على البلد».

اضاف: «لا لزوم للكلام الكبير الذي لا علاقة له بالسياسة ولا بأوصاف لااخلاقية، نحن نتحدث بكلام سياسي وواقعي له علاقة بالسياسة وبمستقبل لبنان وليس بكرامات احد كما قيل».

وتابع: «لا اوهام عندنا بتحرير اليمن والعراق وسوريا واميركا وفرنسا وتقرير السياسة عن الروس، نحن اوهامنا هي وقائع بحجمنا تتعلق بالحدود اللبنانية وبقدرتنا على تأمين حياة كريمة وطبيعية وآمنة للبنانيين».

الحزب معني بالخطة

ونفى المشنوق ان يكون قد تناول «الرئيس بري وحركة «امل» في خطابه في «الاونيسكو»، مؤكدا انه «تحدث عن «حزب الله» على اعتباره المعني بالخطة الامنية عن منطقة البقاع».

ولفت الى ان «الرئيس بري كان داعما ومؤيدا فعليا لا نظريا للخطة الامنية في البقاع»، مكررا تأكيده ان «لا تراجع عن الخطة الامنية في البقاع»، ومثنيا على «وطنية العائلات والعشائر في البقاع من دون بعض الافراد القتلة والمجرمين».

وسأل المشنوق: «كيف لمجتمع نموه تحت الصفر ويغرق في مشكلة امنية ولديه مشاكل سياسية وفراغ في المؤسسات الدستورية، كيف سيكون الوضع عليه؟

قرار دولي

وجزم «انه مخطئ من يعتقد ان هذه الامور لا تؤثر على الواقع الامني لان هناك قرارا دوليا بحفظ الامن في لبنان، لانه لا حفظ للامن الا عندما تكون القوى السياسية جدية في تعاطيها مع الملفات التي امامها سواء بالموضوع الحكومي ام بموضوع الخطط الامنية».

ورأى ان «السياسة ليست تجريحا او شتائم، بل امارسها بطريقة بيروتية مدينية». نافيا تناوله «لموضوع الكرامات لا من قريب ولا من بعيد».

وقال: «لست من دعاة الدخول بالمساجلات بل اؤكد على ثلاثة مسائل هي ان لا تراجع عن الخطة الامنية في البقاع، ونثني باسمكم على وطنية العشائر والعائلات من دون بعض الافراد، وعدم تناولنا للرئيس بري وحركة امل بأي كلام».

واكد ان «صبر البيروتيين يؤتي بنتيجة دوما»، وقال: «هناك قدرة يجب ان تزيد عن الصبر من دون الاستسلام، لان هناك خلطا بين الاثنين، الصبر لا يعني الاستسلام، وقد تريثت لسنة كاملة لاعلن موقفا اساسيا من المواضيع واتمنى ان يكون هذا الامر واضحا».

بطولات الفلسطينيين

وحيا المشنوق «بطولات الشعب الفلسطيني التي يسطرها بالقدس والارض المحتلة»، مبديا «عدم قلقه على الفلسطينيين لان وطنيتهم صادقة وقدرتهم قوية على مواجهة المحتل»، وقال: «هذا الشعب العظيم الذي يناضل منذ 1948 سيستمر بالنضال حتى انهاء الاحتلال من ارضه، والاهم الاهم عندما يبقون وحدهم يظهرون انهم اقوى من كل الذين تخلوا عنهم».

وكان رئيس اتحاد العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان تحدث في اللقاء وقال: «بيروت كانت حتى الأمس القريب مدينة تضج بالحيوية والنشاط بينما هي اليوم مدينة تصارع الموت نتيجة سيطرة حزب يستغل إسم الله على الساحة اللبنانية وتحكمه بمصير الوطن مستخدما سلاحه في الاغتيالات السياسية والغزوات الداخلية والحروب الخارجية للدفاع عن نظام قاتل واضعا مصالح دولة فارس المعادية للعرب والعروبة فوق مصالح لبنان العليا».

وختم: «لقد زاد الطين بلة ما يحدث في وسط بيروت التجاري من شغب وتخريب واعتداءات على مؤسسات رسمية وممتلكات عامة وخاصة وعلى القوى الأمنية التي نوجه لها التحية والتقدير وبات الوسط منطقة منكوبة وحركته التجارية مشلولة».

لقاء لاسن

من جهة ثانية عرض وزير الداخلية العلاقات اللبنانية الاوروبية مع سفيرة الاتحاد الاوروبي في بيروت كريستينا لاسن. وكان اللقاء تعارفيا تم فيه استعراض الاوضاع في لبنان والمنطقة، وجولة افق حول مجمل التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

وشكرت لاسن للمشنوق «التعاون الذي تبديه وزارة الداخلية والبلديات، في التجاوب مع الملفات المشتركة بين الوزارة ودوائر الاتحاد الاوروبي».