مجلس النواب – هالة الحسيني
لم تخرج جلسة الحوار في جولتها التاسعة بأي شيء جديد سوى انها ناقشت ملف النفايات بشكل شبه مفصل من دون الوصول الى نتيجة تذكر فأرجئت الى السابع عشر من الجاري
والنقاش حسب مصادر مطلعة اظهر عجز الدولة عن الوصول الى اقرار الخطة المرحلية بسبب التجاذبات السياسية والمناطقية وطريقة التعاطي مع هذه المعضلة، فالمناقشات التي حصلت لم تخل من المعاني السياسية، وبات أمر ترحيل النفايات هو العنوان الابرز على طاولة الحوار في ظل رفض النائب طلال ارسلان اقامة مطمر النفايات في «الكوستا براڤا» لكن القرار بترحيل هذه النفايات لم يتخذ بعد وما زال قيد المناقشة والبحث في ظل عدم انعقاد مجلس الوزراء.
اما بالنسبة للموضوع السياسي في الحوار فتكررت المداخلات من المتحاورين من دون نتائج ملموسة ان بالعودة الى الشعب او النأي بالنفس وبقي الحوار يدور في حلقة مفرغة في حين قدم الرئيس فؤاد السنيورة مداخلة اعتبر فيها انه يجب الا يتم تقيده بشروط وقيود مسبقة اما فريق الثامن من اذار فبقي مصرا على موقفه لجهة ضرورة المجيء برئيس قوي وله حيثية شعبية في حين رأى النائب ابراهيم كنعان في مداخلته ان انتخاب الرئيس من الشعب هو امر اساسي بالنسبة للتيار الوطني الحر.
وكانت الجولة التاسعة من الحوار انطلقت عند الثانية عشرة ظهرا واستمرت ثلاث ساعات وغاب عنها العماد ميشال عون ومثله النائب ابراهيم كنعان فيما قاطعها حزب الكتائب الذي بقي مصرا على موقفه بضرورة معالجة قضايا الناس واعطاء الاولوية لهذا الموضوع.
هذا ووصف النائب وليد جنبلاط الجلسة بالممتازة واعتبر الرئيس نجيب ميقاتي ان هناك ايجابية في استمرار الحوار.
كما وصف الوزير بطرس حرب الجلسة بالهادئة والموضوعية، مشيرا الى انه تم ترك موضوع النفايات للاتصالات خلال الاربع وعشرين ساعة اما النائب ابراهيم كنعان فدعا لتحرير اموال البلديات مشيرا الى ان مسألة العودة الى الشعب اساسية.
فيما الوزير ميشال فرعون دعا السير بعرض ترحيل النفايات الى الخارج لانه لا يمكن ان ننتظر رأي مختار الشويفات.
بدوره اكد النائب طلال ارسلان انه لن يفرض اي امر على الشويفات وخيار الترحيل هو الافضل.
وكان ارسلان شدد على موقفه هذا على طاولة الحوار بعد لقائه صباحا الرئيس بري في مكتبه.
هيئة مكتب المجلس
اما بالنسبة لاجتماع هيئة مكتب المجلس فقد اقرت برئاسة الرئيس بري 40 بندا بين مشروع واقتراح قانوني وهي بنود مالية فضلا عن اقتراح استعادة الجنسية وتوزيع عائدات البلديات وبقي موضوع قانون الانتخابات عالقا ما يعني ان القوات والتيار الوطني الحر لن يحضرا الجلسة مما يطرح علامات حسب مصادر مطلعة حول ميثاقيتها او حول انعقادها بمن حضر خصوصا ان النائب احمد فتفت اكد انه لن يحضر الجلسة اذا لم يحضرها المكون المسيحي.