سمير القنطار شهيدا ونصرالله يتحدث اليوم
سقوط صواريخ من الجنوب على الأراضي المحتلة
اسرائيل اغتالت سمير القنطار و«حزب الله» نعاه
4 صواريخ موجهة استهدفته في جرمانا السورية
استشهد القيادي في المقاومة اللبنانية الأسير المحرر سمير القنطار في غارة اسرائيلية على مبنى في مدينة جرمانا بريف دمشق.
العملية
وتحدّثت معلومات إعلامية عن استشهاد القنطار وأحد مرافقيه في القصف الذي استهدف المبنى في المدينة.
وأدى القصف إلى تدمير المبنى بشكل كامل والحق اضراراً مادية كبيرة في المنطقة المجاورة له.
واشارت المعلومات أن طائرتين إسرائيليتين حلقتا فوق الجولان المحتل عند بحيرة طبريا دون ان تخترقا خط الهدنة او تدخل الأجواء السورية عند العاشرة من ليل السبت وقصفت بـ 4 صواريخ موجهة ضاحية جرمانا الى الشرق من العاصمة.
اصابة المبنى
وبحسب المعلومات فقد أصابت الصواريخ مبنى يقع عند الأطراف الشرقية لجرمانا بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي في حي الحمصي ، ويقطن في احد طوابقه منذ عام الأسير المحرر واحد قادة المقاومة سمير القنطار ويتردد عليه من حين إلى آخر وكان يتواجد فيه قبل 12 ساعة من القصف الصاروخي الإسرائيلي.
وأدى انفجار الصواريخ الى استشهاد القنطار وأحد مرافقيه .ولم يصدر حتى الان اي تصريح رسمي من السلطات السورية بشأن الاعتداء الإسرائيلي.
بيان حزب اللّه
وأعلن حزب الله استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار بغارة اسرائيلية على مبنى سكني في جرمانا بريف دمشق عند العاشرة والربع من ليل السبت، وقال الحزب إن الغارة أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين السوريين.
وجاءفي البيان: «عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت الواقع في 19-12-2015 اغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق ما ادى الى استشهاد عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية الاسير المحرر الاخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين.
تغمد الله تعالى شهيدنا العزيز وجميع الشهداء برحمته الواسعة واسكنهم فسيح جناته مع الانبياء والصديقين.
ونعى بسام القنطار شقيقه الشهيد سمير القنطار عبر حسابه على موقع «تويتر» بهذه العبارة «بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد ?سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاماً من الصبر في قافلة عوائل الأسرى».
نبذة عن حياته
ولد سمير القنطار عام 1962 في بلدة عبيه وهي قرية لبنانية من قرى قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان، بدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ16، وقضى في السجون الإسرائيلية نحو ثلاثة عقود، أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى التي تمّت بين المقاومة اللبنانية واسرائيل، عام 2008، ولقّب بعميد الأسرى.
اتهمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن هجوم وقع عام 1979 وأدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بخمسة مؤبدات، لكن تم الإفرج عنه في 16 تموز 2008 في إطار صفقة تبادل الأسرى بعد عملية «الوعد الصادق» التي نفذّها حزب الله عام 2006.
الإذاعة الإسرائيلية
ونقلت «الاذاعة الاسرائيلية» عن مصادر سياسية ان الاسير المحرر سمير القنطار والذي وصفته بـ»المخرّب»، والذي «تمت تصفيته في غارة جوية اسرائيلية قرب دمشق الليلة الماضية كان قنبلة موقوتة».
واوضحت المصادر ان «القنطار وما لا يقل عن تسعة من قياديي الميشليات الموالية للنظام السوري قد قتلوا في هذه الغارة التي استهدفت مبنى سكنيا مكونا من ستة طوابق في بلدة جرمانا جنوبي العاصمة السورية، دمشق».
وليلاً أفيد من بنت جبيل عن تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق منطقة صور والساحل الجنوبي من الناقورة وامتداد حتى سهلي القليلة والمنصوري مكان إطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل.
البحث عن منصات الصواريخ
كما أفيد ان دوريات للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي دخلت الى منطقتي المنصوري والقليلة بحثا عن منصات لإطلاق الصواريخ وتقوم بالبحث بين البساتين الكثيفة الموجودة في المنطقة، مشيراً الى أنه لم يتم العثور حتى الآن عن أي منصة للصواريخ.
إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على شمال فلسطين المحتلة
الجنوب – جورج العشي
صدر عن قيادة قوات اليونيفيل في الناقورة البيان التالي:
عند حوالي الساعة الخامسة والنصف، من مساء اليوم، رصدت رادارات اليونيفيل ثلاثة صواريخ أطلقت من محيط منطقة الحنية في جنوب لبنان باتجاه إسرائيل. وقد أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أن صاروخين سقطا في شمال اسرائيل، وسقط صاروخ ثالث في البحر.
ورد الجيش الإسرائيلي بما يقرب من ثماني قذائف هاون من عيار 120 ملم سقطت قرب زبقين في جنوب لبنان. في هذا الوقت، لم يُبلّغ عن وقوع اصابات من الجانبين، ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم الصاروخي.
هذا ويُجري رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اتصالات وثيقة مع الأطراف، ودعا الى أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع.
وقال اللواء بورتولانو: «هذا حادث خطير يأتي في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ومن الواضح أنه يهدف إلى تقويض الاستقرار في المنطقة. من الضروري تحديد مرتكبي هذا الهجوم وإلقاء القبض عليهم. وقد تم نشر قوات اضافية على الأرض، كما تم تكثيف الدوريات في جميع أنحاء منطقة عملياتنا بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية لمنع أي حوادث أخرى».
وأضاف: «وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى ضبط النفس، وقد أكد لي الأطراف التزامهم المستمر من أجل الحفاظ على وقف الأعمال العدائية. الوضع الآن على طول الخط الأزرق هادئ».
اليونيفيل، بالتعاون مع الأطراف، فتحت تحقيقاً لتحديد الوقائع وملابسات الحادث وكذلك لتحديد مواقع إطلاق الصواريخ.