IMLebanon

يوم اسود في تاريخ القضاء

المحكمة العسكرية – «الشرق»:

في قرار قضائي لافت قبيل اسبوع من استجوابه الثاني امامها وافقت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف وباجماع اعضائها امس على تخلية سبيل الوزير السابق ميشال سماحة بكفالة مالية قدرها مئة وخمسون مليون ليرة لبنانية في قضية محاولة القيام بأعمال ارهابية ونقل متفجرات من سوريا الى لبنان ذات شقين عشرة ملايين ضمانة للرسوم و140 مليون ضمانة للحضور.

ممنوع من السفر و… الحكي

واشترطت المحكمة حضور سماحة كل الجلسات بعدما منعته من السفر مدة سنة تبدأ في تاريخ اخلاء سبيله وصادرت جواز سفره كما منعته من الادلاء بأي تصريح اعلامي او عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتناول ملف القضية تحت طائلة اصدار مذكرة جديدة بتوقيفه. وكانت المحكمة العسكرية الدائمة اصدرت في ايار الماضي حكماً قضى بسجن سماحة اربع سنوات ونصفاً وجردته من حقوقه المدنية بعدما كان اوقف في الثاني من اب 2012 ما اثار اعتراضات قضائية وسياسية نعت بعضها لا سيما وزير العدل اشرف ريفي المحكمة العسكرية وطرحت علامات استفهام حولها. فما كان من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الا ان ميّز الحكم واعيدت المحاكمة.

اجتهاد «التمييز» المدنية

مصادر مطلعة اشارت الى ان محكمة التمييز العسكرية اعتمدت في قرارها الذي يقع في ثماني صفحات على اجتهاد محكمة التمييز المدنية والجزائية  التي تخلي سبيل الموقوف بعد انتهاء محكوميته وهذه هي حال سماحة الذي قضى المدة بعد احتساب السنة السجنية بتسعة اشهر وبالتالي يستطيع متابعة حضور الجلسات كمخلى سبيله وفي حال الحكم عليه اكثر يقضي الفترة المتبقية له في القرار الذي سيصدر عن التمييز.

النيابة العامة تعترض

النيابة العامة التمييزية بشخص المدعي العام القاضي سمير حمود ابلغت المحكمة اعتراضها على القرار الذي هو غير قابل للطعن حسب ما اشار المحامي صخر الهاشم بوكالته عن سماحة والذي اكد ان موكله سينام (امس) في منزله بعدما شكر محكمة التمييز على عملها القانوني.

وبعد صدور القرار وتبلغه من قبل عائلة سماحة ووكلائه توجهت زوجة سماحة الى المحكمة العسكرية حيث دفعت الكفالة المحددة التي اتاحت اخلاء سبيل زوجها من سجنه في الريحانية والعودة الى منزله.

الاجراءات الروتينية الادارية استغرقت قرابة الساعتين في سجن الريحانية حيث جمع سماحة اغراضه في زنزانته التي امضى فيها ثلاث سنوات وخمسة اشهر.

في وقت تجمع حشد من الاعلاميين امام بناية كرم في محلة ساسين الاشرفية منذ صدور القرار قرابة الواحدة حتى الساعة الخامسة حيث حضر عدد من المحامين بينهم المحامي صخر الهاشم الذي اكد ان موكله اصبح خارج السجن ولفت الى ان التعليقات الصادرة على الحكم القضائي هي تعليقات سياسية.

بينما القرار الصادر عن محكمة التمييز هو قرار قضائي معلل واشار الى ان موكله فوجئ عند سماعه نبأ الافراج عنه.

الى بيته…

في هذا الوقت كان سماحة قد وصل الى منزله بعدما دخل في المرآب الخارجي دون التمكن من التقاط صور وصوله الى منزله الذي غص بالاقرباء عائلة سماحة زوجته وبناته واصدقائه واقربائه وعدد من المقربين وكان اللافت احاطته بابنتيه اما اللافت في اول تصريح له بعد السماحة للمصورين بالتقاط الصور له في منزله تزامناً مع وصول احد كهنة الرعية لرش المياه المقدسة قول السماح ساتابع العمل السياسي فأنا لا ازال جزءاً من هذا العمل ورداً على سؤال عن التصريحات المعارضة لخبر اخلاء سبيله قال هذا الكلام لا يهمني».

قطع طرقات في العاصمة احتجاجا على تخلية سماحة

قطع امس عدد من الشبان الغاضبون عدداً من الطرقات لا سيما في البربير وقصقص وكورنيش المزرعة والمدينة الرياضية بالاتجاهين واحرقوا الاطارات ومستوعبات النفايات احتجاجاً على تخلية سبيل ميشال سماحة.

بدورها اعلنت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار والتي تضم حزب الوطنيين الاحرار، «تيار المستقبل» و«حزب القوات اللبنانية» اضافة الى منظمة الشباب التقدمي في بيان امس، عن «تنفيذ وقفة احتجاجية رفضاً لاطلاق سراح ميشال سماحة، وذلك امام منزله في الاشرفية عند السابعة من مساء اليوم الجمعة 15 كانون الاول 2016».

هل يعود الى السجن الاسبوع المقبل؟

في 21 كانون الثاني الجاري يعود ميشال سماحة الى المحكمة لحضور جلسة جديدة في اطار محاكمته المستمرة وربما يعاد توقيفه مجدداً كونه خرق قرار اطلاقه لجهة ادلائه بتصريحات سياسية للاعلام في منزله امس.