دعا 14 آذار وثورة الارز والمستقلين والاحرار الى الالتفاف حول مبادرته والبطريرك يبارك
جعجع من حيث لا يجرؤ الاخرون يتبنى ترشيح عون
أعلن رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع تبنّي «القوات» لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في «خطوة تحمل الأمل بالخروج ممّا نحن فيه الى وضعٍ أكثر أماناً واستقراراً وحياةً طبيعيةً».
وقال جعجع، بعد استقباله رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون في معراب، بحضور الوزير جبران باسيل، النواب ابراهيم كنعان، ستريدا جعجع وجورج عدوان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي: «طال الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، واستحكم الفراغ، فضرب شلل شبه تام المؤسسات الدستورية كافة، ومسّت ارتداداته السيادة الوطنية وهددت وجود الدولة بالذات، في وقت تعيش المنطقة أكثر أيامها سوءاً وتفجّراً وتعقيداً. بتنا نعيش وضعاً أمنياً هشّاً في لبنان، وأزمة لاجئين خانقة، ووضعاً اقتصادياً متدهوراً وضياعاً شاملاً على المستويات كافة».
الاستحقاق الرئاسي
أضاف: «لقد كنّا، ومنذ اللحظة الأولى، من الحرصاء على إتمام الاستحقاق الرئاسي في مواعيده الدستورية، وشاركنا بحضور جلسات الانتخاب كافة. على الرغم من كل المحاولات لم نفلح بإنهاء حال الفراغ القائمة والمستمرة حتى إشعار آخر مع ما يعنيه هذا الفراغ من آثار وتداعيات على مستقبل الوطن برمّته».
وتابع: «لقد بتنا قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، فصار لا بد من عملية إنقاذ، عملية إنقاذ غير اعتيادية، حيث لا يجرؤ الآخرون، ومهما كان ثمنها، نضع فيها كل إقدامنا وجرأتنا ونكراننا للذات».
وأشار إلى انه «من هذا المنطلق، أعلن، وبعد طول دراسة وتفكير ومناقشات ومداولات في الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، تبنّي «القوات اللبنانية» لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في خطوة تحمل الأمل بالخروج ممّا نحن فيه الى وضعٍ أكثر أماناً واستقراراً وحياةً طبيعيةً».
وأوضح أن «ما عزز اقتناعنا بهذه الخطوة، هو التطور الإيجابي في العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لا سيما من خلال ورقة إعلان النوايا التي وقعت في حزيران من العام 2015 وما تضمنته مقدمة الورقة من حرص على تنقية الذاكرة والتطلع نحو مستقبل يسوده التعاون السياسي أو التنافس الشريف»، متابعاً: «ما تضمّنته الورقة ككل من مجموعة نقاط رئيسية أتوقف عند أبرزها وهي تأكيد الإيمان بلبنان وطناً نهائياً سيداً حراً وبالعيش المشترك وبالمبادىء التأسيسية الواردة في مقدمة الدستور، مكرراً الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف، واحترام أحكام الدستور من دون انتقائية وبعيداً من الإعتبارات السياسية والتفسيرات الخاطئة».
وإذ دعا إلى اعتماد المبادىء السيادية في مقاربة المواضيع المرتبطة بالقضايا الإقليمية والدولية، طالب بـ»تعزيز مؤسسات الدولة وثقافة الاحتكام إلى القانون وعدم اللجوء إلى السلاح والعنف أياً كانت الهواجس والاحتقانات».
دعم الجيش
وأكد دعم الجيش معنوياً ومادياً وتمكينه وسائر القوى الأمنية الشرعية من التعامل مع مختلف الحالات الأمنية على الأراضي اللبنانية كافة بهدف بسط سلطة الدولة وحدها على كامل الأراضي اللبنانية، مشدداً على ضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة بما يضمن مصلحة لبنان ويحترم القانون الدولي، وذلك بنسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول، لاسيما العربية منها.
واعتبر أن هذا الأمر يحصن الوضع الداخلي اللبناني سياسياً وأمنياً، ويساعد على استقرار الأوضاع، وكذلك اعتبار إسرائيل دولة عدوة، والتمسك بحق الفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم ورفض التوطين واعتماد حل الدولتين ومبادرة بيروت 2002، لافتاً إلى أن ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية في الاتجاهين، وعدم السماح باستعمال لبنان مقراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين.
وإذ حث على احترام قرارات الشرعية الدولية كافة والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية»، دعا إلى العمل على تنفيذ القرارات التي تم التوافق عليها في طاولة الحوار الوطني.
كما شدد على ضرورة إقرار قانون جديد للإنتخابات يراعي المناصفة الفعلية وصحة التمثيل، بما يحفظ قواعد العيش المشترك ويشكل المدخل الأساسي لإعادة التوازن إلى مؤسسات الدولة.وقال: «بناء على ما تقدم من نقاط تشكّل نواة مهمة لبرنامج رئاسي، وانطلاقاً من هذا الإطار السياسي الواضح الذي دفعنا الى تبنّي هذا الترشيح»، داعياً القوى الحليفة في 14 آذار وثورة الأرز، إلى «تبني ترشيح عون».
نقطة التقاء
واعتبر أن «الإطار السياسي لهذا الترشيح يشكل نقطة التقاء بين فريقنا الذي يمثل رأس حربة في 14 آذار، وبين التيار الوطني الحر كفريق متحالف مع 8 آذار ما يتيح للفرقاء الآخرين الالتقاء على ما التقينا عليه نحن صراحة وعلناً.
ورأى ان «الإطار المذكور يترجم في نواح عدة عناوين مهمة من مشروع 14 آذار ويتلاءم معها على خلفية الواقعية السياسية واعتماد أفضل الخيارات المتاحة»، داعياً جميع الفرقاء والأحزاب والشخصيات المستقلة إلى الالتفاف حول ترشيح عون، علّنا نخرج من حالة العداء والاحتقان والانقسام التي نحن فيها الى حالة أكثر وفاقاً وتعاوناً عنوانها الوحيد المصلحة اللبنانية العليا ولا شيء سواها.
وزاد: «نحن كقوات لبنانية، في هذه المرحلة كما في كل مراحل حياتنا السياسية، لا نتصرّف بردّات فعل بل انطلاقاً من المبادىء التي نؤمن بها والمتجسدة بمبادىء ثورة الأرز التي ناضل شباب القوات اللبنانية وشباب التيار الوطني الحر والأحزاب اللبنانية الحرة الأخرى جنباً إلى جنب لتحقيقها في مواجهة سلطة الوصاية السورية».
وتتطلع «إلى أن تكون المرحلة المقبلة شبيهة تماماً بتلك المرحلة النضالية، بحيث نتكاتف جميعاً، جنباً إلى جنب، من أجل قيام دولة فعلية في لبنان، دولة الحق والقانون، دولة العدالة ومحاربة الفساد، جمهورية قوية على قدر تطلعاتنا وأحلامنا جميعاً».
كلمة عون
بدوره، شكر عون القوات اللبنانية لدعمه للانتخابات الرئاسية اللبنانية، بتوجيه من رئيسها الدكتور سمير جعجع. وقال: «كل ما اتى على ذكره جعجع لا شك انه في ضميرنا وكتابنا ونحن سنعمل عليه».
وأكد «اننا سنسعى للقيام بوطن نموذجيا لنا ولابنائنا واحفادنا وعلينا الخروج من الماضي لنستطيع لبناء المستقبل ويجب الا ننساه لكي لا يتكرر»، معتبراً «أن الورقة السوداء انتهى دورها ويجب حرقها».
وتمنى ان تتم عملية الانتخاب بخير وفي حينها وسنكون غطاء لجميع اللبنانيين ولن نتعامل بكيدية مع احد.
ولاحظ أنه في هذا الوطن الكل له موقعه ونتمنى الاجماع وهو شيء مستحيل ولكن لمرة واحد لاننا نريد صيانة الوطن علينا ان نجمع مسلمين ومسيحيين. وختم: «من هنا اقول في هذا اليوم التاريخي وكلّي أمل ان نستطيع في تضامننا ان نحقق ما بيننا. وتمنى لجميع اللبنانيين بعد هذا التفاهم الخير عشتم وعاش لبنان».
نخب
ثم شرب الحضور نخب هذا الإعلان والتوافق وقطعوا قالباً للحلوى.
عون حمل الى بكركي خبرا سارا
استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء امس، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، يرافقه الدكتور بيار رفول.
وبعد خلوة مع الراعي، قال عون: «عادة، نأتي الى بكركي لكي نطرح المشاكل أو الأخبار، وهي تكون في غالبيتها مقلقة، خصوصا في المرحلة التي مرت، ولكن هذه المرة حملنا خبرا سارا لبكركي ولغبطة البطريرك ولكل اللبنانيين، ونأمل في أن نكون قد بدأنا بالحل الأساسي للعقد التي كانت عاصية على الحل، فتمنوا لنا الخير، ونحن بدورنا نتمنى لكم الخير».
فرنجية من بكركي: مستمر في الترشيح
زار المرشح الرئاسي سليمان فرنجية ليلاً الصرح البطريركي في بكركي، وعقد اجتماعاً مع غبطة البطريرك بشارة الراعي، وأعلن أنه مستمر في الترشيح، مضيفاً: ومن يريدني فعنوان منزلي معروف.
الى ذلك، فقد وجّه رئيس «اللقاء الديموقراطي» رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط دعوة الى نواب «اللقاء»، وقيادة الحزب للاجتماع اليوم لتحديد الموقف من مبادرة معراب.