اكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع خطوة تريح الساحتين الوطنية والمسيحية مجددا القول ان موقفه من ترشيح جعجع عون للرئاسة او ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي بصفته رئيساً للمجلس يكون الموقف الاخير وليس الاول، وانه سيتخذ الموقف المناسب بعد درس كل المواقف والمعطيات.
كما نقل عنه نواب الاربعاء أن لا عداوات بين اللبنانيين بل هناك خصومات سياسية.
وكان بري استقبل النواب: ميشال موسى، بلال فرحات، علي بزي، اميل رحمة، نواف الموسوي، عباس هاشم، هاني قبيسي، علي خريس، عبد المجيد صالح، حسن فضل الله، علي المقداد، علي عمار، قاسم هاشم، وعلي فياض.
قضية التعيينات
وفي الثانية بعد الظهر استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل الذي قال بعد اللقاء: اجتماعنا مع دولة الرئيس بري تناول قضية التعيينات في المجلس العسكري، ونحن دائماً نرغب في ان نستأنس برأيه فهو رجل المهمّات الصعبة، ونعرف عنه انه يتصرف دائماً بإيجابية وبتروّ، واقتراحاته دائماً إيجابية لمصلحة البلد ومصلحة المؤسسة العسكرية.
وهل نستطيع القول ان الطريق اصبحت معبدة في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء لاقرار التعيينات المذكورة قال: انا بالنسبة لي اصبحت جاهزاً وقمت بالتحضيرات اللازمة، فعندما يدرج رئيس مجلس الوزراء هذا الموضوع على جدول اعمال جلسة المجلس سأقوم بواجباتي كوزير للدفاع وسأقترح الاسماء المدروسة، وعلى مجلس الوزراء ان يأخذ الاجراءات والبحث اللازم لتعيين الاشخاص المناسبين.
وقال: ان الالية المتفق عليها منذ زمن في مجلس الوزراء وفي عهد الرئيس ميشال سليمان، هي ان الوزير المختص يطرح ثلاثة اسماء لكل مركز شاغر، ويدرس مجلس الوزراء المعطيات التي يقدمها الوزير لكي يختار الاسم المناسب.
لا توجد اي عرقلة لهذا الموضوع، وجميع الفرقاء والمكونات السياسية تتفهم الاوضاع ولا احد يعرقل اي شيء.
وفد القومي
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان والوزير السابق علي قانصوه.
وقال حردان بعد اللقاء: لبنان يمر اليوم في ظروف دقيقة للغاية في ظل هذا الفراغ الكامل في المؤسسات بدءاً بالشغور الرئاسي مروراً بالحكومة والمجلس النيابي المعطلين. لبنان يحتاج الى تفعيل المؤسسات بدءاً بالسرعة وليس التسرع في انتخاب رئيس الجمهورية لان الشغور لا يجوز ان يستمر، كذلك يجب تفعيل الحكومة لمتابعة ومعالجة مصالح الناس وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والامني والاقتصادي خصوصاً نحن على ابواب استعدادات لاجراء الانتخابات البلدية كما سمعنا من وزارة الداخلية والبلديات هي جزء لا يتجزأ من عملية الاستقرار والتنمية في البلد. اما بخصوص الاستحقاق الرئاسي وما جرى مؤخراً فنحن نقول ان هناك طاولة حوار ونقاش وجدول اعمال مبوبا بنقاط تشكل سلة واحدة وهي: انتخاب رئيس الجمهورية، تفعيل الحكومة، تفعيل المجلس النيابي، تعزيز الجيش، وقانون الانتخاب. لقد طرحت مواصفات رئيس الجمهورية في جلسات متتالية للحوار والسعي الان هو في متابعة هذا الموضوع وهناك من يقول اذا انجزنا مواصفات الرئيس فلننجز قانون الانتخاب وباقي البنود لكي تشكل هذه السلة طريق انقاذ وخلاص للبلد.
من جهة أخرى تلقى الرئيس بري رسالة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه اكد فيها «التزام فرنسا الدائم بخدمة السلام في لبنان». وشدد ايضاً على تعزيز التعاون البرلماني وتفعيل اتفاقية التعاون بين المجلسين.
كما ابرق الى رئيس الجمعية الوطنية في بوركينا فاسو ساليف ديالوّ مستنكراً العمل الارهابي الذي استهدف العاصمة ومعزياً بالضحايا الذين سقطوا نتيجة هذه الجريمة.