IMLebanon

الراعي:حملة مموله خارجيا لضرب المسيحيين وبكركي  

            لا يوفّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مناسبة الا ويُجدد فيها دعوته الى الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية لانتظام عمل المؤسسات، حيث كرر في كلمة القاها اثناء لقائه السنوي مع الاعلاميين المعتمدين في الصرح البطريركي النداء إلى نواب الأمة «لعدم تفويت المزيد من مواعيد جلسات الانتخاب والإسراع في انتخاب الرئيس لتجنيب لبنان المزيد من الأزمات».

المساءلة والمحاسبة

وعن المساءلة والمحاسبة، قال الراعي «إن رجال الدين والشعب يخضعون جميعهم لقوانين الكنيسة التي تنظم حياتهم الفردية والجماعية وسائر المؤسسات، كما تنظم طرق المساءلة والمحاسبة. فالسلطة تحاسب كل من هم تحت سلطانها، البطريرك في كنيسته، والأسقف في ابرشيته، والرئيس العام والرئيسة العامة في الرهبانية.

اضاف «كم يؤسفنا ان بعض البرامج التلفزيونية والكتابات الصحافية والالكترونية تتخطى حدود هذه الخصوصية، وتتعدى على الكرامات، وتتسبب بالشكوك، وتنتهك الحرمات، وتنصب نفسها ديانا للناس وتدخل في عمق خصوصياتهم. وفوق ذلك تمتهن الكذب والتجني والتضليل بسوء النية والأذية، من اجل التحقير او التسلية او تغطية الأخطاء والتجاوزات الشخصية وتبرير الذات المكشوفة امام الله والناس، او من اجل مكسب مالي غير شرعي، او مآرب سياسية. والكل تحت ستار حرية الرأي والحرية الإعلامية. لكن الحرية الحقيقية ليست حرية الاختيار بين الخير والشر، بين الحقيقة والكذب، بين العدل والظلم، بل هي الاختيار بين هذا وذاك من الخير والحق والجمال».

وتابع «نشهد في هذه الأيام حملات إعلامية علينا وعلى مؤسسات الكنيسة وعلى الديانة المسيحية، وكأن هذه اصبحت مشاهد للتسلية ولجلب الدعايات التلفزيونية ولتحقيق بطولات اجتماعية وسياسية على حساب القيم الروحية والأخلاقية والثقافية.

تجاهل بكركي

واكد الراعي انه «لا يجوز ان يجهل الإعلاميون او يتجاهلوا ان البطريركية المارونية مؤسسة منظمة وفقا للقوانين الكنسية والمدنية. لا يوجد فيها قرارات شخصية فردية. بل تصدر كلها عن مجالس اسقفية واجهزة اقتصادية ومكاتب إدارية ولجان راعوية ومؤسسات متنوعة. فالبطريرك يعمل على مستوى الكنيسة المارونية مع مجمع المطارنة المؤلف حاليا من واحد وخمسين مطرانا ويُشكّل السلطة العليا في الكنيسة المارونية». واعتبر انه «لا يجوز التعامل مع البطريركية ومؤسساتها ومؤسسات الكنيسة بالشكل الذي نشاهده ونسمعه ونقرأه، مهما كانت الغايات، من دون إرادة لمعرفة الحقيقة في كل هذه الأمور».

وفي دردشة مع الاعلاميين بعد انتهائه من تلاوة الكلمة، اشار الراعي إلى ان «قرار انتخاب الرئيس مرتبط بالنزاع السنّي- الشيعي في المنطقة وهناك كلمة اساسية للسعودية وإيران فيه».

لقاءات سرية

وكشف انه «التقى القادة الموارنة الاربعة سريا منذ اسبوعين وان الحوار والحديث معهم مستمر»، وقال «لا مرشح للرئاسة لدينا ولا نؤيد مرشحا ولا نقصي مرشحا ولا فيتو على اي مرشح والشخص الذي يتفق عليه مجلس النواب ندعمه كلياً».

وكشف الراعي ان «مسؤولاً عن موقع الكتروني ابلغه عن حملة خارجية مموّلة لضرب المسيحيين انطلاقاً من البطريرك ولن تتوقف».