Site icon IMLebanon

ماذا سيقول سعد الحريري في ذكرى 14 شباط ؟

كتب عبد الامير بيضون:

نهاية اسبوع دولية – اقليمية، حافلة بالتطورات اللافتة.. وخلافاً لكل السيناريوات التي جرى الحديث عنها في الأيام الماضية، فقد حقق مؤتمر »مجموعة دعم سوريا« في ميونيخ يوم أمس، انجازاً بالغ الأهمية، تمثل في الاتفاق على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال المساعدات الانسانية..

واذا كانت العبرة في التنفيذ، فقد سارع الأمين العام لـ»حلف الاطلسي« للترحيب »بخطة وقف اطلاق النار هذه« مطالباً »بتنفيذها بالكامل«، في وقت أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في تنفيذ الاتفاق في القريب العاجل، واذ رأت تركيا في الاتفاق »خطوة مهمة« فإن رئيس وزراء فرنسا سارع الى الاعلان عن ان بلاده لا تنوي ارسال قوة برية الى سوريا لمحاربة »داعش..«.

كلمة الفصل للحريري غداً الاحد

واذا كان من المبكر الحكم على هذا الاتفاق ومدى سريانه على أرض الواقع وتأثيره في الوضع الاقليمي.. فإن الاهتمامات في الداخل اللبناني، والمتابعات لابرز الملفات العالقة، لم تتوقف والأنظار بقيت مشدودة الى يوم الأحد، حيث سيطل الرئيس سعد الحريري في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، عبر شاشة عملاقة في »البيال«، ويقول كلمة الفصل في الاستحقاقات الداهمة، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، وتفعيل عمل المؤسسات الرسمية من مجلس النواب الى الحكومة الى سائر القضايا والملفات.. وفي هذا فقد علمت »الشرق« من مصادر متابعة ان الرئيس الحريري سيؤكد أنه ماضٍ في الطريق الذي خطه الرئيس الشهيد بدمائه، وهو سيقول ان ١٤ آذار باقية وفاعلة مهما حصل من تطورات، مع الاصرار الكامل على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت لأن لبنان ما عاد يحتمل هذا التمديد للشغور.

وإذ أنجزت كامل الترتيبات لهذا اليوم البالغ الأهمية في حياة لبنان واللبنانيين، وقطعاً للتأويلات التي رافقت المناسبة والتساؤل عمن سيحضر وعمن سيغيب فقد أكد عضو كتلة »القوات« النائب جوزف المعلوف »ان القوات اللبنانية معنية بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري..« وان حضور الدكتور جعجع الاحتفال مرتبط بالوضع الأمني«، مؤكداً ان مشاركة القوات في الاحتفال بديهية ومستمرون في ثوابت 14 آذار على الرغم من الاختلاف حول بعض  الملفات لاسيما الرئاسة«.

نصر الله يطل الثلاثاء

من ناحية أخرى فلقد شكل الاعلان عن طلّة للأمين العام لـ»حزب الله« السيد حسن نصر الله، يوم الثلاثاء المقبل، في ذكرى »شهداء المقاومة«، بنداً مهماً في اطار ما ستكون عليه »الخلطة السياسية« اذا ما مضى اتفاق ميونيخ على خير.. وان كان يحتاج الى مزيد من الوقت..

الراعي محور لقاءات ومتابعات

إلى ذلك، وعلى الرغم من القاء بكركي ما قيل إنه »اجتماع وزاري البحث في مسألة الشغور في الادارات الرسمية، وقضايا تتعلق بالاستحقاق الرئاسي.. فقد استعيض عن ذلك، بسلسلة لقاءات مع وزراء ونواب وصفت بأنها »ايجابية«.

وفي السياق فقد استقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي يوم أمس، أمين سر »تكتل التغيير والاصلاح« النائب ابراهيم كنعان والمستشار الاعلامي لرئيس »القوات اللبنانية« ملحم الرياشي.. وعلى مدى ساعة ونيف جرى اطلاع البطريرك على مسار الاتصالات والمساعي للخروج من الفراغ الرئاسي.. وقد وصف النائب كنعان اللقاء بأنه كان »ايجابيا.. ونحن ملتزمون استكمال هذا التواصل«.

وأكد كنعان بعد اللقاء »ضرورة الاحتكام الى رأي الناس ولارادة المسيحيين في ممارسة الديموقراطية في هذا البلد«. وقال: »نحن وبكل حزم نريد استكمال التفاهم، ومستعدون ان نكون على اتفاق مع شركائنا في الوطن الذي بدوره يجب ان يأخذ بعين الاعتبار ما يريده«. وختم قائلاً: »المسيحيون طالما احترموا ارادة الآخرين والآن جاء دورهم لاحترام ارادتنا..«.ى

بوصعب

من جهته أكد وزير التربية الياس بوصعب بعد لقائه البطريرك الراعي، أنه »وضع البطريرك في أجواء الحكومة وكان حديث عن الوضع الاقليمي كما عن شغور رئاسة الجمهورية«. موضحاً ان »الشكاوى من التعيينات في الوزارات تعالج عندما يكون هناك رأس قوي للدولة..« مؤكداً أنه »بغياب رئيس للجمهورية لا يمكن للحكومة ان تعمل بشكل طبيعي«.

مقبل من اليرزة الى بكركي

ومن زوار الصرح البطريركي أمس، كان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع سمير مقبل الذي أشار بعد اللقاء الى أنه »تم التداول في موضوع الملف الرئاسي..« من دون ان يفصح عن التفاصيل، مؤكداً أنه »لا يمكن للبنان ان يستمر من دون رئيس..« وبأن »الجيش بألف خير ومتماسك.. ويجب المحافظة في ظل الظروف على المؤسسة العسكرية والقطاع المصرفي..«.

وكان مقبل، قبل توجهه الى بكركي، اجتمع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي زاره في مكتبه في الوزارة حيث وضعه في الأجواء التي رافقت زيارته الى واشنطن.. كما جرى خلال اللقاء »عرض الأوضاع الأمنية والعسكرية الراهنة في المناطق كافة، لاسيما جرود عرسال وبعلبك..«.

المشنوق في الرابية.. وملء الشواغر الأمنية

وعلى خط تفعيل العمل الحكومي، ومن باب التحوط من أي »دعسات ناقصة« بشأن التعيينات وملء الشغور في مجلس قيادة قوى الامن الداخلي، فقد زار وزير الداخلية نهاد المشنوق رئيس تكتل »التغيير والاصلاح« النائب ميشال عون في دارته في الرابية يوم أمس، وبعد اللقاء كشف المشنوق اننا »ناقشنا مع العماد عون ملء الشواغر في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي والتفاهم معه سهل وممكن ومحقق..« وقال »العماد عون يدرك المشاكل ولديه تصور لحلها في العمل الحكومي..« داعياً الى »التصرف بجدية منعاً لأي انهيارات اقتصادية قد يتعرض لها لبنان..«.

خليل: معنيون بتنظيم تشريعاتنا لمواجهة الارهاب

وقبيل توجه الوفد البرلماني اللبناني الى واشنطن، ومن باب توضيح الموقف اللبناني من »مكافحة الارهاب وتبييض الأموال«، فقد أكد وزير المال علي حسن خليل، في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى المصرفي في »ماهية العقوبات والغرامات المالية«. أنه »على الرغم من الأزمة المتفاقمة في لبنان التي أدت الى تعطيل المؤسسات الدستورية بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية استطعنا ان نقدم المصلحة اللبنانية أولاً، ما مكن لبنان وقطاعه المصرفي في ان يخاطب العالم والهيئات الدولية ليقول لها ان لبنان ملتزم في اطار القوانين والشرائع الدولية بما خص مكافحة الارهاب وتبييض الأموال«.

وقال: »إننا معنيون بدرجة كبيرة في تنظيم تشريعاتنا وحشد مواردنا القانونية والسياسية الأمنية من أجل استكمال المعركة ضد الارهاب«. أضاف: »نحن على ثقة كبيرة بأن قطاعنا المصرفي والمالي مارس رقابة ذاتية عززت ثقة المستثمر اللبناني وعززت ثقة المستثمر العربي والعالم«. لافتاً الى ان »الأمر يحتاج الى جملة اصلاحات للمحافظة على الادارة المالية وعلى التوازن الذي يحفظ استقرارنا ما يتطلب تحمل المسؤولية وعدم تفويت الفرصة والعمل على اقرار سلسلة من الأمور..«.

توقيع عقد النفايات ينتظر

على صعيد آخر، فقد بقي ملف ترحيل النفايات حاضراً في السجالات وفي المواقف. وفي هذا أكد وزير الاعلام رمزي جريج ان »عقد ترحيل النفايات سيوقع الثلاثاء او الاربعاء المقبلين بعد تلقي مجلس الانماء والاعمار نسخة اصلية عن الموافقة الروسية«.

أمينا، فقد استهدف الجيش اللبناني براجمات الصواريخ اوكار المسلحين في جرود عرسال وبعلبك.