Site icon IMLebanon

الحريري مصمم على انجاز الاستحقاق الرئاسي

الحريري مصمم على انجاز الاستحقاق الرئاسي

رئيس جديد للجمهورية قبل 25 آيار

مهمة الحريري في بيروت… انجاز الانتخابات الرئاسيـــة

تراهن اوساط سياسية قريبة من قوى 14 آذار على ان الفراغ في سدة الرئاسة لن يطفئ شمعته الثانية، لان رئيسا جديدا للجمهورية سيجلس على كرسي بعبدا قبل 25 ايار. وتقول لـ «المركزية» ان حركة الاتصالات المحلية والخارجية الدافعة في هذا الاتجاه بلغت مرحلة متقدمة تحمل على الاعتقاد بأن الجلسات الانتخابية اعتبارا من 23 آذار ستحُدث التغيير المرجو، من دون ان تفصح عن الوسيلة، الا انها دعت الى الاخذ في الاعتبار حجم النصاب الانتخابي في جلسة 2 آذار التي شارك فيها الرئيس سعد الحريري، مؤكدة ان الهدف الاساس لعودته هو تأمين انتخاب رئيس جمهورية. وتفيد ان هذه العودة ولئن كانت مرتبطة بشؤون «مستقبلية» ووطنية، غير ان خلفها حركة خارجية غربية حتّمت موعدها وحددت هدفها، وتحديدا فرنسية منبثقة من القلق الفرنسي على لبنان واستقراره السياسي والامني والاقتصادي، بعدما ربطت بعض الجهات ملفاته بالوضع الاقليمي المعقّد الذي لا أفق لحلوله في المدى المنظور. وتشير الاوساط الى ان مسؤولين لبنانيين زاروا باريس في الاونة الاخيرة سمعوا من بعض المستشارين في مواقع القرار الفرنسية نصائح بضرورة الضغط في مختلف الاتجاهات وبالوسائل المتاحة كافة لفك ارتباط الملف الرئاسي بازمات الاقليم. وانهم بعدما استوضحوا اسباب استمرار الفراغ والعجز اللبناني عن ملئه على رغم الحاجة الماسة الى رئيس يضع حدا للازمات المتناسلة وتبين انها معقدة ومحض اقليمية ، اكدوا ان الرضوخ لهذا المنطق لتبرير عدم انتخاب رئيس لم يعد مقبولا، والمبادرة ضرورية اكثر من اي وقت مضى لان الحلول الاقليمية التي يراهن عليها البعض في لبنان ليست بالسهولة التي يتوقعون وقد تستلزم سنوات طوالا.

 فالحروب ما زالت قائمة في اكثر من دولة وسيناريوهات الحلول والتسويات السياسية لم تنجز والخرائط السياسية غير مكتملة، فهل يعقل ان يبقى لبنان من دون رئيس جمهورية كل هذه المدة. وابلغ هؤلاء زوار باريس اللبنانيين ان رقعة المخاوف من تداعيات الفراغ الرئاسي على الاستقرار تتوسع، والخطر يتنامى اذا لم يحسم اللبنانيون امرهم ويلتقوا على رئيس، اذا لم يكن متاحا من نادي المرشحين الحاليين من فريق 8 آذار، فليكن من التوافقيين المقبولين من معظم اللبنانيين ، يعمل على اعادة توجيه البوصلة نحو تعزيز الحياد لانتشال لبنان من مستنقع الصراع الاقليمي الذي أغرقه فيه بعض الفئات السياسية عنوة. وتعتبر الاوساط ان زيارة ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الى فرنسا ولقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين التي يتوجها بعد ظهر اليوم في الاليزيه مع الرئيس فرانسوا هولاند، بعدما التقى امس وزير الدفاع جان إيف لودريان، لا بد الا ان تتطرق الى المواقف السعودية من لبنان والاجراءات الخليجية ضد حزب الله بعد قرار وقف الهبة العسكرية للجيش وقوى الأمن، اضافة الى سبل المساعدة على تفكيك عقدة الرئاسة حرصا على استقرار لبنان، علما ان فرنسا كانت حركت موفديها في اتجاه المملكة في اطار وساطة للحد من تدابيرها والبحث في ما اذا كان من أمل في اتجاه تحصين استقرار لبنان بانتخاب رئيس، فزار مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا السفير جيروم بونافون ومستشار وزير الدفاع لوي فاسي الرياض وابلغا الرسالة . وتبعا لذلك، تؤكد الاوساط ان الضغط الخارجي والحراك الداخلي لا بد الا ان يدفعا في اتجاه وضع حد للفراغ وتتويج احدى الجلسات المقبلة برئيس جمهورية ، ما دام انهيار لبنان الدولة ممنوعا حتى الساعة.