كتبت تريز القسيس صعب:
شكلت زيارة الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والامنية السيد فدريكا موغيريني، امس الى لبنان محطة اساسية في الدور الاوروبي الذي تؤديه اوروبا بشكل عام في تقريب وجهات النظر بين ايران والدول العربية، وكشفت اوساط ديبلوماسية مرافقة للسيدة موغيريني لـ»الشرق» انها اضافة الى دعوتها الاساسية الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية والحفاظ على الاستقرار والامن في لبنان وتفعيل المؤسسات الدستورية واعادة وضعها على السكة الصحيحة… اكدت ان موغيريني اكدت للمسؤولين اللبنانيين الذين التقتهم كيفية ايجاد الحلول الملائمة للخروج من المأزق الذي تتخبط المنطقة فيه، خصوصاً انها ستزور ايران في 26 نيسان المقبل (وهي ستكون زيارتها الثانية) في مسعى اوروبي بين ايران والدول العربية.
اضافة الى ذلك قالت الاوساط، صحيح ان موغيريني بحثت في ازمة اللاجئين السوريين وكيفية التعامل معها لتخفيف الاعباء عن لبنان، اشارت الى ان دول الاتحاد الاوروبي ملتزمة بتقديم الدعم المالي الذي تم التوافق عليه في الاجتماعات السابقة في بروكسيل.
وفي الاطار ذاته يحط الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في لبنان يوم الخميس المقبل (24 الجاري) في زيارة صحيح ان طابعها اقتصادي ويرافقه رئيس البنك الدولي الا ان مضمونها سياسي بامتياز بحيث سيتفقد القوات الدولية في الجنوب كما سيلتقي قيادة الجيش التي ستقيم له مأدبة غداء، وسيؤكد دعم الجيش في مكافحة الارهاب والجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية في حفظ امن لبنان واستقراره، اضافة الى موضوع النازحين.
وفي المعلومات المؤكدة عن زيارة مون ان دعوته لانتخاب رئيس للجمهورية لن تغيب عن المحادثات الرسمية التي سيجريها مع كبار المسؤولين، خصوصاً وان المعلومات المتوافرة تشير الى احتمال انتخاب رئيس للجمهورية في شهر نيسان المقبل بعدما بدأت تتبلور اكثر فأكثر المعطيات الاقليمية والدولية التي تؤثر بشكل مباشر على الوضع اللبناني الداخلي… (اجتماعات جنيف تحديداً).