Site icon IMLebanon

بري يحذر من سقوط ثمرة الاستحقاق الرئاسي الناضجة والمشنوق يحذر من «ثغرات أمنية» في مطار بيروت

كتب عبد الامير بيضون:

بعد نحو ثلاثة أشهر على تفجيرات العاصمة الفرنسية، باريس، فقد ضرب الارهاب العابر لحدود المناطق والدول والقارات العاصمة البلجيكية بروكسل، يوم أمس، بثلاثة تفجيرات انتحارية، اثنان استهدفا مطار بروكسل، والثالث استهدف محطة المترو القريبة من أحد مقرات الاتحاد الاوروبي…

وإذ أوقعت الهجمات الإرهابية نحو 26 قتيلاً و86 جريحاً، فقد أدت الى استنفار أوروبي شبه شامل، والى اخلاء محطة تيانغ النووية البلجيكية، كما والى تعزيز الاجراءات الأمنية في المطارات والمقرات الحكومية، والعامة، عبرت الاطلسي لتصل الى نيويورك في الولايات المتحدة، وأثارت جملة ردود فعل أجمعت على ادانة الجريمة، كما وأجمعت على »ان الارهاب تهديد عالمي ويتطلب رداً عالمياً متواصلاً للقضاء عليه…« على ما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند… الذي دعا الى اجتماع أوروبي طارئ في باريس لبحث تداعيات هجمات بروكسل…

وتوزعت الادانات من غير مصدر، أبرزها من الرئيس الاميركي باراك أوباما الذي لفت الى  ان »هجمات بروكسل« تذكير للجميع بأهمية الوحدة ضد الارهاب« ومن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومجلس التعاون الخليجي، و»الأزهر«، الذي وصف «اعتداءات بروكسل» بأنها »جرائم نكراء تخالف تعاليم الاسلام…«. كما ودانت الحكومة والخارجية اللبنانية وقوى سياسية وحزبية لبنانية هذه الاعتداءات…

ولم تمض ساعات على الجريمة، حتى أعلن تنظيم »داعش« تبنيه هجمات بروكسل متوعداً بـ»أيام سود«.

الاستحقاق الرئاسي اليوم

لبنانياً، وإذ ينتظر لبنان زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم غد الخميس فقد عبرت »حكومة المصلحة الوطنية« قطوع النفايات، وأحالت الى المراجع المختصة فضيحة الفضائح المتمثلة بـ»الانترنت غير الشرعي«، وأخذ وزير الصحة وائل ابو فاعور صفة الادعاء بوجه ما اكتشف عن »قمح مسرطن«، وأخذت (أي الحكومة) اجازة الأعياد اسبوعاً، فإن الأنظار تتجه اليوم الى مجلس النواب اليوم، حيث موعد الجلسة الـ37 لانتخاب رئيس للجمهورية، والتي يعمل أفرقاء 14 آذار، على توفير أوسع حشد نيابي لها، من دون أية ضمانات بأن النصاب سيكتمل بانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً، وأن الافرقاء الذين دأبوا على مقاطعة الجلسات السابقة، ماضون في هذا السلوك، والأمين العام لـ»حزب الله« السيد حسن نصر الله، يرمي الكرة في ملعب حليفه ميشال عون، متمسكاً به مرشحاً للرئاسة و»طالما عون يقول إنه مرشح فنحن معه…«؟! على ما قال في لقائه التلفزيوني مع »الميادين« ليل أول من أمس…

بري: أخشى سقوط ثمرة الرئاسة

ولقد أفاد الرئيس نبيه بري من احتفالية »اطلاق ادارة التبغ والتنباك« »مشروع التطوير المستدام« للعام 2016 في عين التينة أمس، ليوجه انذارات مبطنة، خلاصتها »ان ثمرة انتخاب رئيس الجمهورية نضجت وأخشى من سقوطها…«.

وقال بري في كلمة تناولت زراعة التبغ في الجنوب وعكار، وغيرهما، ان مشكلتنا محصورة بانتخاب الرئيس، ويجب ان يكون هذا الاستحقاق قريباً ولا يمكن التفريط به وبأسرع وقت…« داعياً الى عدم الاستمرار في »لعبة إعماء لبنان وشد الحبال«.

وإذ شدد بري على »أن الحوار هو ضمان السلم الأهلي« فقد رأى ان »لبنان أفضل بقعة في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، من الناحية الأمنية بفضل حوارنا وتماسكنا ووحدتنا وجيشنا«. فقد أكد ان »استعادة العلاقة بين المملكة العربية السعودية وايران، تمثل ضرورة عربية ولبنانية، وكذلك سورية، ولا بد من وقف التحديات والتوترات السائدة«، مشدداً على أنه »لا يمكن التفريط بالمقاومة طالما ان إسرائيل ماتزال في أرضنا ولاتزال اطماعها، ولا يمكن ان يتنازل عن دورها وسلاحها وعن سيادته، ولا ان يقبل التهديدات لحدوده الشرقية والشمالية كما والجنوبية…«.

«التغيير والاصلاح»: حكومة فجور

وفي السياق فقد حمل تكتل »التغيير والاصلاح« بعد اجتماعه الاسبوعي أمس، برئاسة العماد ميشال عون، بقوة على »حكومة المصلحة الوطنية« التي تحولت الى »حكومة فجور…« على ما قال عضو الكتلة (الوزير السابق) سليم جريصاتي في بيان، ملوحاً بأن »الجهوزية الشعبية آن اوانها بانتظار اشارة الجنرال…«.

وأكد بيان الكتلة »ان الاستحقاق الرئاسي لن يسقط بالانهاك بل سيحصل بسلاسة بمجرد الاذعان الى الميثاق بالمعركة، ليست معركة نصاب بل معركة ميثاق«.

وأعلن الجريصاتي أنه »تمت تسمية السيد أمل ابو زيد لانتخابات جزين الفرعية…«.

المشنوق وتدابير عاجلة في المطار

وبالعودة الى تفجيرات بروكسل الارهابية، فقد كانت حاضرة في لقاءات وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع المسؤولين البريطانيين خلال اليوم الثاني من زيارته الرسمية الى لندن، الذي أطلق صرخة بالغة الأهمية والخطورة حيث أكد المشنوق ان »الأولوية التي سيعطيها فور عودته الى بيروت ستخصص لمعالجة الثغرات الأمنية في مطار بيروت… نظراً لخطورته، فالثغرات فيه قد توازي تلك التي كانت موجودة في مطار شرم الشيخ وتسببت بتفجير الطائرة الروسية«.

وشكا الوزير المشنوق من ان »التجاوب كان محدوداً في مجلس الوزراء الذي لم يأخذ في عين الاعتبار حجم الأخطار وانعكاساتها على سمعة مطار بيروت الدولية«. ولاحقاً أعطى المشنوق توجيهات لقائد جهاز أمن مطار بيروت برفع الجهوزية… وأكد ان لا خيار أمامنا إلا مواجهة التطرف…

استنكارات وادانات  تفجيرات بروكسل

وفي السياق فقد توالت الاستنكارات والادانات لتفجيرات بروكسل، حيث دان الرئيس سعد الحريري هذه التفجيرات ودعا لارساء الية تعاون دولي فعال لمواجهة تحديات انتشار الارهاب الذي بات يتخطى حدود أكثر الدول أمناً وقوة….

وفي ادانة لبنانية رسمية لهذه التفجيرات، فقد نددت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان »سلسلة التفجيرات الارهابية التي استهدفت مطار بروكسل ومحطة مترو في العاصمة البلجيكية…«.

وجاء في البيان »ان التكفيريين يخطئون (…) إذا ظنوا أنهم بمهاجمة وسائل المواصلات سيتمكنون من تقطيع أوصال العالم المتحضر… أنهم يزيدون عزيمتنا على مواجهة الارهاب، ويؤكدون صوابية استراتيجيتنا المشتركة بأولوية مكافحة الارهاب…«.

كذلك صدرت مواقف ادانة من وزير الاعلام رمزي جريج ورئيس الكتائب النائب سامي الجميل و»حزب الله« وآخرين…

خليل في أميركا والخصوصية اللبنانية

على صعيد آخر، فقد عقد وزير المال علي حسن خليل سلسلة لقاءات في الولايات المتحدة من أبرزها في المركز الرئيسي لصندوق النقد الدولي، حيث جرى عرض الوضعين المالي والنقدي في لبنان والخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية تعويضاً عن غياب الموازنة العامة عبر اقرار قانون يشرع الانفاق…

وشدد خليل على »متانة الوضع ومساهمته في دعم الاستقرار في البلد«.

كما التقى خليل مسؤولين في الخزانة الأميركية حيث أكد أمامهم على »ضرورة الالتفات الى خصوصية التركيبة اللبنانية التي تفرض وجود كل القوى السياسية في المؤسسات، لاسيما المجلس النيابي والمجالس البلدية والنشاطات الاقتصادية المختلفة.

وعقد خليل لقاءً مع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والأوسط، آن باترسون مع فريق عملها المسؤول عن مكتب لبنان، وكان تأكيد على »أهمية الاستقرار سياسياً وأمنيا وعلى أهمية الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والالتزام بدعم اجراء هذه الانتخابات في أسرع وقت…«.

عسيري ما نشر عن صحة الملك مجاف للحقيقة

في سياق مختلف، وفي وقت تتواصل المساعي والاتصالات لتبريد الأزمة بين المملكة العربية السعودية ولبنان وتنقية العلاقات واعادتها الى طبيعتها اثار الموضوعان اللذان نشرا في »السفير« والأخبار« عن الوضع الصحي للملك سلمان بن عبد العزيز استنكاراً لافتاً عبر عنه السفير السعودي علي عواض عسيري الذي قال في بيان »ان أقل ما يقال في الموضوع المشار اليه أنه مجاف للحقيقة ونتاج مخيلة واسعة…«.

وفي الاطار عينه التقى عسيري وزير الاعلام رمزي جريج الذي قال في بيان »ان الحملة المغرضة على السعودية وقيادتها تسيء ليس فقط الى المملكة الشقيقة، بل وأيضاً الى المصلحة اللبنانية العليا…«

وقال »ان هذه الحملة تنطوي على قدح وذم وتشهير بالمملكة وقيادتها، وهي لا تمت الى الحرية الاعلامية بصلة…«.