أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق «ان الحوار مفيد وهو قاعدة أمان للبنانيين شرط ألا يتضمن عنادا ولا مغالاة. وحملت الى العماد عون رسالة من الرئيس سعد الحريري يؤكد فيها أهمية الحوار بين كل الاطراف و»الجنرال» جزء رئيسي من ضمانة اي حوار»، لافتا الى «ان من المبكر الحديث عن تقدّم في الحوار بين «حزب الله» و»تيار المستقبل»، لكن الحوار خيار استراتيجي لن نتراجع عنه. وموضوع السلاح مؤجل الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية». وأعلن «انه سيزور أهالي العسكريين قريبا».
كلام المشنوق أتى بعد لقائه رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية.
وقال: «وضعت العماد عون في أجواء الحوار الذي يقوم بيننا وبين «حزب الله»، وبطبيعة الحال تحدثنا عن إيجابية الحوار الذي بدأ بين «التيار الوطني الحرّ» و»القوات اللبنانية». وبالطبع، شرحت له عن العملية التي حدثت في سجن رومية وقد بارك كلّ الخطوات». وأضاف «تفاهمنا على ان الحوار مفيد لكل اللبنانيين وهو قاعدة أمان لهم شرط ألا يتضمن عنادا ولا مغالاة من أي طرف. وحملت الى العماد عون رسالة من الرئيس سعد الحريري يؤكد فيها أهمية الحوار أيضا بين كل الاطراف وهو يشجعه، و»الجنرال» هو جزء رئيسي من ضمانة اي حوار سواء بين أطراف لبنانية مسلمة أو بين أطراف لبنانية مسيحية».
خيار استراتيجي
وعن التقدّم في الحوار بين «تيار المستقبل» و»حزب الله»، اعتبر المشنوق «ان من المبكر الحديث عن تقدّم، لكن الحوار خيار استراتيجي لن نتراجع عنه ورغبتنا في إنجاحه أكيدة ونحن نتصرف على هذا الاساس ونتمنى ان تتصرف كل الاطراف أيضا على هذا الاساس».
وعما إذا وُضع موضوع السلاح جانبا، أجاب «أي سلاح؟ هناك أنواع عدّة من السلاح. هناك سلاح يتعلق بالقتال في سوريا الى جانب النظام السوري. هذان الموضوعان مؤجلان الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية. أما باقي المواضيع فكلّها موضوعة على الطاولة».
وعن قول الرئيس ميشال سليمان ان الحوارات الثنائية لن تؤدي الى انتخاب رئيس، قال المشنوق «زيارتي العماد عون اليوم، تؤكد ان الحوارات ليست ثنائية. نحن جميعا نضع بعضنا في أجواء الحوارات وكلّنا نسعى الى الهدف نفسه وهو انتخاب رئيس الجمهورية».
وعن لوم أهالي العسكريين له على مواقفه، أجاب «سوف أزورهم قريبا وأضعهم في كلّ الاجواء».
فتفت والتطورات
وكان الوزير المشنوق قد عرض التطورات مع عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت.
الذي قال: هدف الزيارة توجيه التحية للوزير المشنوق على الانجاز الكبير في موضوع سجن رومية، وايضا على كيفية التعاطي بملف تفجيرات جبل محسن والدعم الشعبي الكبير التي لاقته المبادرة، وكان هناك تقويم للوضع السياسي ولمجرى الحوار الذي تطلب انجازات محددة خلال المرحلة المقبلة وتحديدا في الشوارع خصوصا في مدينة بيروت حيث ترفرف اعلام لحركة «امل» و»حزب الله» من دون اي سبب أو موجب ما يشكل استفزازا للاهالي كذلك في المدن الاخرى مثل مدينة صيدا وغيرها.
اضاف: نأمل في ان تتمكن الدولة من اثبات وجودها في منطقة البقاع الشمالي باقرب وقت ممكن كما اثبتته في الشمال وفي رومية وهذا يتطلب من حزب الله ان يرفع حمايته ووصايته والغطاء السياسي عما يفعله في هذه المناطق بانتظار ان تحل القضايا الاساسية والجذرية مع الحزب في موضوع رئاسة الجمهورية وسلاحه الذي سيبقى به ربط نزاع دائم لان هذا السلاح نعتبره غير شرعي ولا يمكن ان نقبل فيه وان كان حاليا خارج اطار الحوار.
ثم التقى المشنوق قنصل لبنان في الرياض منير العانوتي. وقدم التعازي في كنيسة مار يوسف المطيلب بالشاب إيف نوفل الذي قتل في بلدة كفرذبيان في منطقة كسروان.