ترجمة الدعم الدولي للبنان في مواجهة الإرهاب ظهّرتها امس زيارة وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند الذي حمل رسالة تؤكد ان لبنان جزء مهم من جبهة هذه المواجهة وتجديد الثبات في تعزيز أمن الحدود وتدريب الجيش بتخصيص 19.8 مليون جنيه استرليني خلال 3 سنوات.
عند بري
الوزير البريطاني الذي يزور بيروت راهنا، جال على كبار المسؤولين يرافقه القائم باعمال السفارة البريطانية في لبنان بنجامين واستنيدج، زار مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة.
بعد اللقاء قال هاموند: كانت محادثات جيدة للغاية حول عدد من التحديات السياسية والامنية التي تواجه لبنان وبعض الفرص الجيدة. وكانت لي الفرصة ايضاً للحديث عن برنامج المملكة المتحدة لمساعدة لبنان بما فيه برنامج دعم الجيش اللبناني.
اضاف: لقاد بحثنا كل هذه القضايا بما في ذلك نتائج مؤتمر لندن وكيف يمكن ترجمتها بالنظر الى الالتزامات التي حصلت. والتزمت المملكة المتحدة بمبلغ مالي للسنوات المقبلة، ونستعجل الاخرين لتنفيذ التزاماتهم المالية في اطار هذا البرنامج.
عند سلام
وزار هاموند رئيس الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة وقال بعد اللقاء: «انا سعيد لوجودي في بيروت واقدر الوقت الذي خصصه لي اليوم الرئيس سلام على رغم ظروفه الشخصية الصعبة وقدمت له التعازي بوفاة السيدة والدته».
تابع: بحثنا خلال اللقاء في الدعم الذي تقدمه بريطانيا للقوى اللبنانية المسلحة وستستمر بذلك في المستقبل. ونحن سعداء بأن الجيش اللبناني يترجم هذا الدعم البريطاني في تعزيز أمن الحدود ويتمكن في مواجهة تنظيم داعش حفاظا على سلامة لبنان وإبقائه بمنأى عن هجماته.
كذلك بحثنا في الوضعين السياسي والاقتصادي وكانت المباحثات جيدة ولبنان هو جزء مهم من جبهة مواجهة الارهاب وتحدثنا عن التعاون مع الحكومة اللبنانية في هذا المجال بما في ذلك الخطة التي اقرت في مؤتمر لندن لدعمه في مواجهة ازمة النازحين السوريين في لبنان كما بحثنا في كيفية ادارة الخطط في المستقبل»..
في الخارجية
وفي الثالثة بعد الظهر انتقل وزير الخارجية البريطانية الى قصر بسترس، حيث التقى نظيره اللبناني جبران باسيل وأجريا محادثات ثنائية عقدا بعدها مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالقول: «أرحب بالوزير هاموند للمرة الأولى في بيروت. وشددت خلال لقائنا على ضرورة انسحاب إسرائيل من أراضي لبنان المحتلة وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم. وبحثنا أزمة النزوح السوري وناقشنا تطبيق برنامج لبنان الذي رفع إلى مؤتمر لندن، حيث لبنان ملتزم تأمين التعليم لأبناء النازحين وقدم برنامج step الذي يلتزم باحترام القوانين اللبنانية ويوفر فرص عمل للسوريين موقتا بالمجالات التي لا يعمل فيها اللبنانيون
أضاف: ان اقامة النازحين الدائمة أو الطويلة تسمى التوطين وهذا ممنوع في دستورنا ونتخوف من أن يتحقق هذا الكابوس
وتابع: نلاحظ ان نتائج العملية السلمية بالتفاوض بين السوريين بدعم من مجموعة الدعم الدولية لسوريا كانت إيجابية ونرى أن عودة النازحين يجب أن تسبق وتواكب الحل السياسي. ونثمن دعم بريطانيا للجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب التي نقودها ليس فقط لمصلحتنا بل لمصلحة أصدقائنا الأوروبيين والشراكة مع الدول الأوروبية يجب أن تعزز أكثر ولبنان سيظل مهددا في وجوده جراء النزوح السوري والإرهاب ونريد أن نرى لبنان قويا مع مواجهة الإرهاب ونشر رسالة التسامح ما ينعكس مزيدا من الاستقرار في المنطقة ككل.
تصريح هاموند
من جهته، قال هاموند: اريد ان اشكركم على كرمكم حيال النازحين. فنحن نود تعزيز الدعم للجيش اللبناني لاستقرار وأمن لبنان وارحب ببرنامج step الذي قدمه لبنان والذي يعود بالنفع للنازحين واللبنانيين ونوكد أن إقامة السوريين في لبنان مؤقتة ومن الممكن عودتهم ما أن يستتب السلام في سوريا . ونعمل بشكل وثيق لتأمين ازدهار لبنان ومشاركة النازحين الموجودين فيه بعملية إعادة بناء سوريا . وأعلنت المزيد من الدعم للجيش لمراقبة الحدود من اجل توفير الأمن مئة في المئة على حدود لبنان مع التذكير أن بريطانيا تمد الجيش بالدعم والمساعدة منذ 2011.
أضاف: لقد عقدت اجتماعا إيجابيا مع الرئيس سلام وشددت على سرورنا بإجراء انتخابات بلدية، فلا يمكن للبنان أن ينتظر حل المشاكل الإقليمية ويجب انتخاب رئيس نتمكن من العمل معه قريبا. وننوه بمبادرات اللبنانيين في مجال الأعمال ونشدد على ان بريطانيا ستبقى الشريك القوي للبنان.
وعن المرحلة الانتقالية في سوريا قال اننا بحاجة إلى حكومة انتقالية بينما بشار الأسد يقول بحكومة وحدة وطنية لذا لا يمكن أن تكون هناك حكومة بقيادة بشار الأسد على المدى الطويل.
وعن محاربة حزب الله لداعش قال: نريد رؤية مؤسسات الدولة تتعامل مع التحديات الماثلة أمامها وللشعب اللبناني والحكومة أن يقرروا كيفية معالجة امورهم .
وزار المسؤول البريطاني لاحقاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وتناول البحث الأوضاع العامة.