IMLebanon

لبنان بند استثنائي في محادثات اوباما – وهولاند

»الشرق« – نيويورك:

اكدت مصادر ديبلوماسية في نيويورك لـ»الشرق« ان الملف اللبناني لا سيما الازمة الرئاسية والسياسية في لبنان وتداعيات ازمة النازحين السوريين اقتصادياً واجتماعياً وامنياً، اضافة الى مكافحة الارهاب، وحماية الحدود بين لبنان وسوريا لمنع دخول الارهابيين، كانت من البنود التي اثارها الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرانسوا هولاند خلال لقائهما في واشنطن على هامش قمة الامن.

لبنان بند استثنائي

وقالت المصادر »صحيح ان لبنان لم يكن بنداً اساسياً لكنه كان بنداً استثنائياً لارتباطه بشكل ملحوظ بالوضع في المنطقة.

واشارت الى ان الرئيس هولاند خلال طرحه ونظيره الاميركي الوضع في سوريا وازمة النازحين، تطرقا الى الملف اللبناني، من زاوية ان الوضع في المنطقة وتحديداً في سوريا ينعكس بشكل مباشر وسلبي على عدم انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً ان اطرافاً لبنانية حزبية تحاول عرقلة هذا الامر نظراً لارتباطها بجهات اقليمية ودولية تتأثر بها الساحة السورية وتحركها بحسب مصالحها ومعطياتها.

دعم دولي – اقليمي

واذ اعتبر المصدر ان الطرفين اتفقا على وجوب ان يحظى الوضع اللبناني الداخلي بدعم واهتمام دولي واقليمي اكد في المقابل وجوب اتفاق اللبنانيين في ما بينهم على اختيار مرشحهم لرئاسة الجمهورية، والتوافق عليه تماشياً مع السياسة الاقليمية والدولية التي تحاك في المنطقة، لأن اي رئيس لا يحظى بتأييد داخلي لبناني، قد يواجه منذ اعتلائه سدة الرئاسة بمعارضة لبنانية مدعومة دولياً واقليمياً.

من هنا فإن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي الى بيروت في ١٦ الجاري قد تطلق صفارة البدء في مرحلة جديدة عنونها »الرئاسة اولاً، ثم النازحون السوريون«…

واذ شددت المصادر على ان الرئيسين توافقا على ان الحوار السعودي – الايراني قد يكون مفتاح الحل في المنطقة وتحديداً في لبنان، اشارت الى ان هذا الامر بدأ يعطي ثماره ولو بشكل غير معلن وواضح، خصوصاً ان الجهات الدولية الاجنبية التي ابدت استعدادها بتقريب وجهات النظر بين الدولتين، ما زالت تقوم بنقل الرسائل الديبلوماسية المباشرة وغير المباشرة للجانبين الايراني والسعودي، وهي اعلنت خلال اجتماعات عقدت في احدى العواصم الاوروبية اخيراً، ان الحوار الايراني – السعودي يشق طريقه نحو الاتجاه الصحيح، انما بصعوبات وعراقيل عدة (…)