في الذكرى الـ41 للحرب الاهلية في لبنان، صدرت مواقف دعت الى تحصين السلم الاهلي والاستقرار. وفي السياق، قال الرئيس سعد الحريري «لن نتوقف عن العمل لتحصين السلم الأهلي ومنع الفتنة لضمان أنها ولّت إلى غير رجعة بإذن الله. كما نؤكد في هذه الذكرى تمسكنا باتفاق الطائف الذي وضع حداً نهائياً للحرب وأعاد لبنان نموذجاً للعيش الواحد والتنوع في عالم يزداد انعزالاً وإقصاءً».

وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه على «تويتر»: «نحن واثقون بأن كل المخلصين من كل الطوائف والانتماءات السياسية لن يسمحوا بعودة الإقتتال الأهلي تحت أي ظرف من الظروف. إن تجربة الحرب المدمرة علمت جميع اللبنانيين أن التمسك بالدولة ومؤسساتها هو السبيل الوحيد للاستقرار والأمن والحياة الكريمة لكل اللبنانيين».

واعتبر الحريري أنّ «إنهاء الفراغ الرئاسي  في أسرع وقت يحصّن سلمنا الأهلي من مخاطر امتداد نيران الحروب المحيطة اليه».

واعتبر «أنّ هذه الذكرى الأليمة مناسبة لنترحّم على أرواح ضحايا الحرب الأبرياء ولنتضامن مع جرحاها ولنكرر المطالبة بمعرفة مصير الذين اختطفوا وفقدوا خلالها. وندعو اليوم بالرحمة للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أضاء شمعة الأمل في عتمة اليأس ورفع لواء العلم في وجه الميليشيا وأعاد الإعمار والإنماء».

* حرب: وجدّد وزير الاتصالات بطرس حرب تمسكه باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني والدستور كقاعدة قام عليها السلام الأهلي اللبناني في اعقاب مأساة الحروب التي دمّرت لبنان وكانت بدايتها الرمزية في 13 نيسان 1975 (…)».

* حكيم: من جهته، وجّه وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم «في الذكرى، تحية إكبار وتقدير «الى جيش لبنان الجبار الذي يحمي الحدود بشراسة ووفاء».

واستذكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن «الحرب المشؤومة»، معتبرا أنها «أبشع وأقبح ما مر به لبنان عبر تاريخه المعاصر». وقال في تصريح : «إذا كنا قد متنا فيها على مدى خمسة عشر عاما بما يشبه الإفناء والتدمير الذاتي، فأحرى بنا أن ننأى عن تجاربها الشريرة التي تلوح من حولنا، ونسعى جاهدين أن نعبر ألغامها لئلا تنفجر فينا».

أضاف: «مهما قيل عن حروب الآخرين على أرضنا التي حملت الراحل الكبير غسان تويني على توصيفها بدقة، وعلى نحو ما يحصل اليوم في سوريا الجريحة والنازفة، إلا أن مناعة العقل والذاكرة تحيي فينا الأمل بتفادي تجرع كأسها السامة والقاتلة من جديد، وألا نكون كمن يحاول الإنتحار الجماعي الذي نجونا منه بعدما كلفنا أكثر من ماية وخمسين ألف شهيد وحوالى مليون مهجر ومهاجر».

وناشد «الجميع اليوم بأن يتعاونوا ويتعاضدوا لأن لبنان لا يحمى إلا بالتفاف الجميع حول دولتهم وليس في كنف طوائفهم»، وقال: «لنأخذ العبرة من التاريخ لأنه خير شاهد على المآسي التي مررنا بها».

* وهاب: وقال رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب «في مثل هذا اليوم اشعلوا حرباً اهلية ومن اشعلوها عادوا ليحكموا لبنان هل نتعلم من الحرب درساً ونرفض منطق تجار الحروب والناس».

* معوض: واشار رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض عبر «تويتر»: نريد 13 نيسان عبرة لا ذكرى فقط!

* لقاء سيدة الجبل:  ودعا لقاء سيدة الجبل « في بيان، جميع اللبنانيين،  الى ان  يستخلصوا دروس الحرب والإنتساب مجدداً إلى شرعياتٍ ثلاث: الشرعية اللبنانية المتمثلة باتفاق الطائف، والشرعية العربية المتمثلة بقرارات جامعة الدول العربية، والشرعية الدولية المتمثلة بقرارات الأمم المتحدة 1559 1680 1757 و1701. واعتبر إن التمسك بالعيش المشترك والشراكة الإسلامية المسيحية هو الحل الوحيد للعبور بلبنان إلى شاطئ الأمان».