IMLebanon

هولاند: لاحلول … ولكن اصرار على المساعدة

هولاند: لاحلول … ولكن اصرار على المساعدة

سليمان لسياسـة وطنية شـاملة حيال النازحين

سنسلم هولاند الرسالة الموجهة الى بان كي مون

اكد الرئيس العماد ميشال سليمان خلال اجتماع «لقاء الجمهورية» ضرورة صياغة «سياسة وطنية شاملة تجاه النازحين السوريين والفلسطينيين»، مع بدء الحديث الدولي عن اقتراب الحل في سوريا، وضبابية المشهد ما بين تقسيم وفدرلة وحل سياسي تشترك فيه المكونات السورية كافة.

بدوره أسف «اللقاء» لهذا الاستخفاف المحلي بفراغ الكرسي الرئاسي مع ما لهذا الفراغ من تبعات غير صحيّة وانعكاسات سلبية على صورة لبنان المتراجعة إلى الصفوف الخلفية وما دون، مرحباً في الوقت نفسه بزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان، والذي سيتسلم نسخة من الرسالة التي وجهها الرئيس سليمان بإسم «لقاء الجمهورية»، إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، تتضمن خمس نقاط تتعلق بالأزمة اللبنانية السورية، وتعرض التحديات والهواجس الأساسية التي يواجهها لبنان راهناً، في ظل استمرار الشغور الرئاسي وخطر تقسيم سوريا.

وأكد اللقاء انه من غير المقبول ان تصبح المخيمات الفلسطينية مسرحاً لتصفية الحسابات الاقليمية، ولا ان يتحول بعضها إلى «داعش لاند» كما بات يُنظر إلى «عين الحلوة»، في حين لن يقبل الشعب اللبناني ولا الفلسطيني، عودة عقارب الحرب إلى الوراء، ولا إلى «اتفاقية القاهرة» ولا إلى بوسطة عين الرمانة، منبِّهاً من خطورة اللعب على وتر المخيمات، وداعياً في الوقت نفسه إلى صياغة سياسة وطنية متكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، تكون أبعد من التحذير والاستنكار.

«الاحرار» يأمل بأن تسهم زيارة هولاند في تحريك الملف الرئاســي

امل حزب «الوطنيين الاحرار»  في ان تسهم زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى لبنان في تحريك الملف الرئاسي الذي يدور في حلقة مفرغة جراء تعطيل النصاب من قبل إيران وحلفائها اللبنانيين.

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر بيان امل في أن تؤدي لقاءات رئيس الحكومة تمام سلام مع القادة العرب خصوصاً الخليجيين منهم على هامش القمة الإسلامية الى عودة الزخم الى علاقات لبنان مع أشقائه. ونذكر أن فئة معينة من اللبنانيين يتقدمها حزب الله تعمدت الإساءة الى هذه العلاقات تنفيذاً لمخطط استئثار إيران بالساحة المحلية وهيمنتها على مقدرات الدولة.

ورحب الحزب بزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بيروت وراهن على الدعم الفرنسي لمساعدة لبنان على جبه التحديات الكثيرة التي تواجهه. ونتمنى ان تسهم الزيارة في تحريك الملف الرئاسي الذي يدور في حلقة مفرغة جراء تعطيل النصاب من قبل إيران وحلفائها اللبنانيين.

ودعا الى التعاطي مع موضوع المديرية العامة لأمن الدولة بمنطق مؤسساتي بعيداً من الاعتبارات الطائفية والمذهبية، وهذا ممكن إذا تحلى الجميع بالروح الوطنية.

واهاب باللبنانيين اخذ العبرة من ذكرى 13 نيسان لإرساء السلم الأهلي من جهة ولمنع تدخل الأطراف الخارجيين بالشؤون الداخلية من جهة أخرى. وتبقى العبرة في بناء الدولة القوية وفي انتظام مؤسساتها وفي الإلتفاف حولها ونبذ التفرقة والتشرذم.

قليموس يوجّـه كتـابا مفتوحا إلى هولانـد: ننتظر مبادرة تضامن مع السوريين واللبنانيين

وجّه رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس كتابا مفتوحا الى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جاء فيه «ننتظر منكم مبادرة تضامن مع السوريين واللبنانيين باقتراحكم على شركائكم في النفوذ الدولي بناء مخيّمات للنازحين السوريين في هذه الأراضي السورية الآمنة كمحطّة اولى تسبق عودتهم الى مدنهم وقراهم.

وقال «باسم الرابطة المارونية نقول لكم اهلاً وسهلاً في لبنان. لقد سررنا بالبيان الصادر عن قصر الاليزيه والذي ورد فيه أنكم ستقومون بزيارة عمل للبنان تعبيراً عن تضامن فرنسا القوي مع هذا البلد الصديق .

أيّها الرئيس الضيّف، لقد ساهم الموارنة بشكل رئيسي بإنشاء لبنان سنة 1920 وساهموا منذ 1926 ببلورة أجواء من الحرية والديموقراطية التي لم يعرفها اي مجتمع آخر، فبرز بذلك لبنان في محيطه فكرياً وثقافياً وإجتماعياً وإقتصادياً بحيث أصبح الأرض المشتهاة للإقامة والعمل والإستثمار.

حروب لبنان

أمّا لبنان الذي ستزورنه بعد ايّام، تفجّرت فوق ارضه جميع حروب الشرق الأوسط ومآسيه منذ العام 1948 تاريخ تهجير الفلسطينيين من أرضهم. لكن هذه الحروب والمآسي التي قتلت ودمّرت لم تتمكن من قتل الروح اللبنانية التي سمحت بأن نعيش معاً في وطن واحد أفراداً ومجموعات من أديان ومعتقدات متنوعة ومختلفة. لقد عكس دستور سنة 1926 هذه الروح التي جعلت قداسة البابا يوحنا بولس الثاني يقول عنه بأنه أكثر من وطن، إنه رسالة. وبإعتقادنا وعلى هذا الأساس فإنّ هذا النموذج اللبناني هو الوحيد الذي يمكن اعتماده لإنهاء الصراعات الدموية في الشرق الأوسط وبناء السلام والإستقرار فيه.

انّ حماية النموذج اللبناني تقضي بالحفاظ على التوازنات الدقيقة التي قام عليها وهي توازنات ديموغرافية فوق مساحة جغرافية محدودة، وقد اخلّ بهذه التوازنات عدم تطبيق الطائف بروحيته وحرفيته وصولاً إلى انعدام المشاركة المتوازنة في الحكم.

إنّ إتفاق الطائف هذا الذي وصفه العالم الحرّ بحينه بالضروري والموقت جعل من المسيحيين ومن خلال الوصاية السورية تفليسة تقاسمها شركاؤهم في الوطن بِنَهم لا مثيل له.

لبنان البلد الصديق

من جهة أخرى، إنّ لبنان البلد الصديق لفرنسا كما يقول بيان الاليزيه ينتظر منكم مبادرات تعبر عن تضامنكم القوي معه يتمثل بموقف واضح يؤكد ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم حتّى لا تتكرر مأساة اللجوء الفلسطيني سنة 1948 تخوفاً من أن يصبح الموقت دائماً. لأن اي تفكير وعمل من شأنه تشجيع السوريين على البقاء في لبنان ولو تحت ستار المبادرة الإنسانية هو انتهاك لحقّهم في العودة إلى أرضهم ووطنهم واعتداء على سيادة لبنان، وحتّى لا يؤدي هذا الأمر الى حروب ونزاعات لا تنتهي والجميع بغنى عنها.

ومن أجل هذه الغاية نرى أن تبادر فرنسا إلى توفير مساعدات عسكرية وازنة للجيش اللبناني بغض النظر عن الهبة السعودية وتعقيداتها. فالحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره هو حق له وهو مكسب لأوروبا وفرنسا التي تعرضت لهجمات إرهابية نُدينها بشدّة ونرى أنّ عدم تكرارها مرتبط بوجود دولة قويّة في لبنان ودول مستقرّة في الشرق الأوسط وحل عادل يؤدّي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة. واسمحوا لنا من باب التركيز أن نكرر ما قالته بهذا الخصوص أمام البرلمان الأوروبي ممثلة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وذلك بعد زيارتها لبنان ومعاينتها لإعداد النازحين السوريين، إذ قالت حرفياً «ما من بلد في التاريخ تعرّض لحال مماثلة، فالامر يبدو بالنسبة إلى لبنان كما لو أن فرنسا تستضيف في وقت واحد سكان بلجيكا وليتوانيا معاً فأعداد النازحين السوريين إلى لبنان تناهز ثلث عدد سكانه».

كما نلفت انتباهكم إلى ما تعلمونه بالتأكيد إلى وجود مناطق شاسعة وآمنة في سوريا تتمتع بالهدوء، بإمكان الأمم المتحدة تزويدها بالمساعدات وإبقاءها في منأى عن اي انتكاسة أمنية جديدة.

مبادرة تضامن

فعليه، فإننا ننتظر منكم مبادرة تضامن مع السوريين واللبنانيين بإقتراحكم على شركائكم في النفوذ الدولي ببناء مخيّمات للنازحين السوريين في هذه الأراضي السورية الآمنة كمحطّة اولى تسبق عودتهم الى مدنهم وقراهم. فشرف فرنسا وصداقتها واهتمامها الدائم بلبنان يتطلب من سيادتكم مساعدته بالإعتراض على أي مخطط خبيث يرمي الى شراء صمتنا بأموال وهمية من اجل ارهاق الأرض اللبنانية بأعداد اللاجئين والنازحين.

سيّدي الرئيس، إنّ فرنسا الحاملة لقيم الحريّة والعدالة والمساواة وقيم انسانية عديدة والتي نتقاسم معها هذه القيم مدعوة من خلالكم بأن تأخذ بكل محبة وصداقة وفي الإعتبار هموم وهواجس المسيحيين التي يتقاسمونها مع قسم كبير من المسلمين، وذلك كي يبقى لبنان منارة في هذا الشرق ومثالاً يُحتذى لتجسيد هذه القيم.

وفي الختام، كم كنّا نتمنّى أيّها الضيف الكبير لو أنّ رئيس الجمهورية اللبنانية كان في استقبالكم ومن حوله أركان الدولة بكل مكوناتها، لكن هذا شأن آخر تعرفون خلفياته بلا شك. إنّ الفراغ في رئاسة الجمهورية على خطورته، لن يمنع اللبنانيين والموارنة خصوصاً من الترحيب بكم بالحفاوة اللازمة، مع تقديرنا لشخصكم الكريم واحترامنا للشعب الفرنسي الصديق، نقول لكم تكراراً أهلا وسهلاً».