طرحت إيران مبادرة على الولايات المتحدة، تقتضي بالإفراج عن الرئاسة اللبنانية مقابل تأمين مكاسب طهران في سوريا ولبنان، وكأنّ ثمة إصرار على أن تبدو مبادرة داخلية وليس لـ»حزب الله» علاقة مباشرة بها، بل يأتي طرحها من مواقع نيابية.
الحصول على مكاسب باعتراف أميركي
وأكدت المعلومات أن هذه المبادرة استندت الى بنود إيرانية تم إبلاغها إلى الجانب الأميركي، قبل فترة محدودة من الانتخابات الأميركية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل، في مسعى من السلطات الإيرانية إلى استباق نتائج الانتخابات، والحصول على مكاسب ونفوذ إقليمي في لبنان وسوريا تعترف به الإدارة الاميركية الراحلة.
وتضيف المعلومات أن المبادرة الإيرانية نصت على تعيين رئيس في لبنان مقابل بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا، وقيام نظام لبناني صديق لبشار الاسد، ما يعني «سلة لبنانية» تشمل الاتفاق المسبق على اسم رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة وقائد الجيش وحاكم المصرف المركزي.
السعودية أحبطت المبادرة
في غضون ذلك، أشارت المعلومات إلى أن العرض الإيراني وصل إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عبر الإدارة الأميركية التي لم تبدِ أي تأييد أو رفض للمبادرة الايرانية، وأحالتها إلى الرئيس الفرنسي الذي كاد أن يوافق، إلا أن زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان إلى فرنسا، وطرح المبادرة الايرانية بنداً على جدول أعمال المباحثات بين الجانبين نجحا في إحباطها.
وجاء الجواب على المبادرة على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي، أن حزب الله يعرقل انتخاب رئيس في لبنان، وأن على بشار الأسد مغادرة السلطة في دمشق سلماً أو حرباً، ما أدى إلى قطع الطريق على المبادرة الإيرانية.
تسلل إيراني بغطاء لبناني
كما تؤكد المعلومات أن هذا التسلل الإيراني بغطاء لبناني كاد أن ينجح في خديعة الاطراف اللبنانية كافة كذلك الاطراف الدولية التي كانت ستضغط بالمقابل على حلفائها للقبول بها وبالتالي استحكمت إيران بشكل أكبر بالوضع اللبناني عبر مشاركتها ليس فقط رئيس للجمهورية إنما قائد للجيش أيضاً وحاكم لمصرف لبنان كذلك، ما يشكل عقدة لحزب الله في لبنان إضافة الى تحكمها بالحكومة اللبنانية التي سيتم تشكيلها حكماً بعد انتخاب الرئيس، لأنّ الحكومة المالية ستصبح حكومة تصريف أعمال بالضرورة.