تبلغت زوجة العسكري المخطوف لدى جبهة «النصرة» علي البزال رنا الفليطي من الشيخ مصطفى الحجيري (ابو طاقية) أنه رفع يده عن توسط لزوجها المهدد بالقتل.
وكان أهالي العسكريين المحتجزين كثفوا اتصالاتهم امس محاولين معرفة ما دار في اجتماع خلية الازمة الذي عقد اول امس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، وما تقرر خلاله….
وفي هذا الاطار، قال الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ»المركزية»، «ان الموضوع لا يزال يراوح مكانه، لكن الحكومة تحاول ان تأخذ وتعطي من خلال الاتصالات المباشرة مع الخاطفين، لوقف تهديداتهم بقتل العسكريين. الا اننا كأهل غير مطمئنين حتى الساعة، فالتهديد لم يتوقف والقتل وارد في أي لحظة، والقلق والخوف يتآكلاننا ما قد يؤدي الى ردة فعل سلبية من قبلنا».
وعما قيل عن ان التفاوض بات عبر خطين، الاول من خلال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والثاني من خلال وزير الصحة وائل أبو فاعور عبر الشيخ مصطفى الحجيري، أجاب «نعم، لمسنا ان هناك تعاطيا عبر هذين الاتجاهين. وأنا هنا، أنفي الاخبار التي تحدثت عن اعتكاف اللواء ابراهيم، فهو لا يزال ناشطا في الملف وبقوة، كما كُلف من قبل رئيس الحكومة تمام سلام وأعلن ذلك. وهناك اتصالات مباشرة مع الخاطفين، ونشكر أبو فاعور الذي يتواصل مع الشيخ الحجيري وانا أيضا تواصلت مع أبو طاقية الذي يأمل الوصول الى ايجابيات، لكن يبدو ان هناك بطئا وسجالات، ونأمل في ان تحلّ عاجلا».
هل وافقت الخلية على المقايضة كما تردد في الصحف؟ «لا يمكنني ان أؤكد ذلك. ويجب ان نعطي الحكومة مجالا اذا كانت تريد التعاطي مع هذه النقطة بسرّية، فالسرية وحدها توصل الى نتيجة. واذا كانوا وافقوا على المقايضة او يدرسون الاسماء، فهذا يتعلق بالخلية والحكومة، نحن تهمنا النتيجة فقط. لكن لا شك نتمنى الموافقة على المقايضة، الا انني لا يمكنني تأكيد هذه المعلومات».
وهل من لقاء قريب مع اللواء محمد خير أو أحد أعضاء خلية الازمة؟ أجاب يوسف «اللقاء وارد مع المسؤولين في أي لحظة، لكن لا شيء مقررا حتى الآن».
وعن كلام سلام عن بطء الوسيط القطري، قال «لا حاجة لان يتحدث رئيس الحكومة عن ذلك، فنحن نلمس بطء الوسيط القطري منذ زمن»، مضيفا «الا انني لا اتصور ان تتوقف الوساطة القطرية. والمطلوب مزيد من السرعة، لكننا لا ننفي دور قطر الايجابي في قضية أبنائنا».