اكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل ان فرنسا تساعد لبنان لحل الازمة السياسية وخاصة لانتخاب رئيس ونحاول ايجاد الظروف المناسبة وقد حاولنا مع ايران والسعودية لضرورة ايجاد اتفاق سياسي. ونحن ملزمون بالتحدث مع كل الدول المجاورة ووعدتهما بالتواصل معهما ومع الاميركيين ومع اي طرف يمكن ان يساعد لبنان بعد عودتي.
واشار الى انه لا يمكن ان تتدخل فرنسا في الشأن اللبناني وان تتخذ قرارا بدلا من اللبنانيين، لكن يجب ان تجتمع القوى الفاعلة لاعطاء دفع جديد للبنان وللشعب اللبناني وربما يحصل ذلك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.
واذ رأى ان العلاقة بين لبنان وفرنسا هي علاقة صداقة واخوة، قال ايرولت: يجب دعم المؤسسات الامنية في لبنان خصوصا الجيش اللبناني الذي يجمع الجميع وسوف نستمر في تقديم المساعدة على المستوى الرفيع. واعلن عن تخصيص مبلغ كبير لانشاء مركز للنازحين لتسهيل عودة السوريين الى بلدهم. وقال: ان لبنان يتحمل ما لم يتحمله اي بلد في العالم بالنسبة الى النازحين.
واضاف: انا اليوم انقل اليكم الرسالة نفسها التي حملها الرئيس هولند في نيسان الماضي الا وهي ان فرنسا هي اكثر من اي وقت مضى الى جانب لبنان. ولا بد من ايجاد حل لجذور الازمة السورية ويجب الاعتراف ان ما من حل سوى الحل السياسي ولا بد من احترام وقف اطلاق النار.
باسيل
من جهته وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اكد «استقلال لبنان وقدرته على انتخاب رئيس للجمهورية» املا الا يصبح لبنان ذكرى جميلة من الماضي. مؤكدا «ان هناك قوة فريدة نربط علاقتنا».
واضاف ان «زيارة هولند الى بيروت خير دليل على موقع لبنان لدى فرنسا التي تساهم عبر اليونيفيل باستقرار لبنان. ونحن نعتمد على دعم اصدقائنا ولاسيما امنا الحنون».
ونعتبر ان «دور فرنسا اساسي في حل الصراع العربي الاسرائيلي. واتفقنا خلال الاجتماع ان الحل السياسي هو الحل الوحيد لازمة سوريا. ولفت الى ان لبنان يستضيف 200 لاجئ في المتر المربع وهو رقم غير مسبوق في العالم معتبرا انه من الشرعي دعوة الدول الى مساعدة مؤسساتنا العامة كون لبنان يواجه خطرا وجوديا. وذكرنا ان كل مشروع لتوطين اللاجئين في لبنان محظور دستوريا ومرفوض شعبيا».
واضاف باسيل: «نعترف بالتزام فرنسا بمساعداتها العسكرية للبنان. وقوة مؤسساتنا يجب ان تترجم بانتخاب رئيس قوي للجمهورية، ونحن مقتنعون ان التعددية مصدر للغنى ولا بد من الحفاظ عليها».
واعتبر انه ليس هناك من ارهاب معتدلا في نظرنا مشيدا بكلام هولند في وارسو بعدم التغاضي عن خطر النصرة.
لبنان يحاول
واعلن وزير الخارجية جبران باسيل بعد لقائه نظيره الفرنسي جان – مارك ايرولت ان «لبنان يحاول ان يبقى بعيدا عن ازمات المنطقة، وهناك تداعيات على أمننا ونواجه مخاطر عدة ونرفض اي طرح لتوطين اللاجئين». ومن جهته قال ايرولت: «ان علاقة فرنسا بلبنان متينة وقديمة، ولبنان يواجه اليوم مثلنا خطر الارهاب ونحن الى جانبه في مواجهة ازمة اللاجئين».
واذ دعا الى «ايجاد حل سياسي لأزمة الفراغ الرئاسي»، قال: «لا يمكن لفرنسا أن تتدخل في الأمور اللبنانية وأن تتخذ القرار بدلا عن اللبنانيين».
اضاف: «لم أقل إن على ايران والسعودية أن تقررا بدلا عن اللبنانيين، لكننا ملزمون بالتحدث الى الدول المجاورة».