دان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام التصعيد العسكري الاسرائيلي في جنوب لبنان، معربا عن قلقه من «النيات العدوانية التي عبر عنها المسؤولون الاسرائيليون وما يمكن ان تسفر عنه من تدهور للأوضاع في لبنان والمنطقة».
وقال في تصريح: «إن التصعيد الاسرائيلي في المناطق الحدودية بعد العملية التي جرت في شبعا المحتلة من شأنه ان يفتح الباب امام احتمالات خطيرة ليست في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة».
التمسك بالقرار 1701
أضاف: «إن لبنان يؤكد تمسكه بقرار مجلس الأمن 1701 بكل مندرجاته، وحرصه على الجهود المشكورة لقوات اليونيفيل التي منيت اليوم بخسارة احد افرادها من عديد الكتيبة الاسبانية».
وتابع: «إن لبنان يضع الأسرة الدولية أمام مسؤولياتها ويدعوها الى كبح أي نزعة اسرائيلية للمقامرة بالأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد أن «لبنان بكل فئاته وتلاوينه وقواه السياسية يقف صفا واحدا خلف القوى المسلحة الشرعية في مهمتها المتمثلة في الدفاع عن أرضه وأمن ابنائه».
وختم بالدعوة الى «اقصى درجات التضامن الداخلي والوحدة الوطنية في هذه الساعات الصعبة التي نواجه فيها خطراً معتدٍ أظهرت التجربة أنه لا يتورع عن شيء».
مشاورات
من جهة اخرى، تابع سلام الأوضاع في المنطقة الحدودية وأجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
كما اتصل بقائد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو وعرض معه الأوضاع، مقدما التعزية بالجندي الذي سقط في منطقة عمل الكتيبة الاسبانية.
وتلقى سلام اتصالا من كل من السفير الاميركي ديفيد هيل والسفير البريطاني طوم فليتشر وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.
استقبالات
وعرض رئيس الحكومة في السراي، مع سفير أوستراليا لدى لبنان غلين مايلز، الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.
وبحث مع سفير ايطاليا لدى لبنان جيوسيبي مورابيتو التطورات في المنطقة، إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى سلام المدير التنفيذي لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس واتش» كنيث روث وتناول البحث أعمال ونشاطات المنظمة في لبنان.