التعيينات تطرق ابواب العسكريين … ولا تدخل
النفايات ملف ساخن ينفجر بين «الكتائب» و«الاشتراكي»
مسلسل التسليم للجيش هل يشمل فضل شاكر؟
انحرف مسار النقاش السياسي الداخلي من المحور الرئاسي الذي زخمته زيارة رئيس الديبلوماسية المصرية وزير الخارجية سامح شكري، ولئن لم تقدم ما يصبو اليه اللبنانيون من حلول رئاسية، الى المقلب الحكومي مع عودة التجاذب والخلافات الى حلبة حكومة المصلحة الوطنية او «ما تبقى منها» بعد الاستقالات، في استعادة لسيناريو التعيينات الامنية الذي يهز أسسها مع كل موعد لتسريح احد القادة الامنيين، في احد ابرز تجليات الفراغ الرئاسي وتداعياته على المؤسسات الدستورية
ولم تنحصر بذور الخلافات حول ملف التعيينات داخل الجلسة بل تمددت فروعها الى الخارج لتتفجر في مواقف القوى السياسية عبر ممثليها في الحكومة، فاعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عقب الجلسة ان «لا نية للتعيين وثمة اصرار متعمد من الحكومة على مخالفة القانون محذرا من ان ما حصل سينعكس سلبا على عمل الحكومة». في المقابل بدا لافتا موقف زميله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أصر على عدم تعيين اي من القادة الامنيين قبل انتخاب رئيس الجمهورية.
3 اسماء … ولا نتيجة
وفي حين لم تحدث نتائج الجلسة مفاجآت تذكر، باعتبار انها صورة طبق الاصل عن مضمون جلسات سابقة خصصت للملف نفسه مرات عدة وتخللها تهديد ووعيد لم يتعدَ اطار المواقف على رغم التمديدات المتكررة منذ الشغور الرئاسي، اعلن وزير الاعلام رمزي جريج ان نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل طرح ثلاثة اسماء، فلم ينل الاقتراح الاكثرية المطلوبة»، مشيرا الى ان «المبدأ هو التعيين اذا تم التوافق، والا يلجأ وزير الدفاع الى الصلاحيات المعطاة له قانونا»، بما يعني التمديد للقادة منعاً للفراغ في المواقع الامنية والعسكرية الحساسة في مرحلة بالغة الحراجة على مستوى مواجهة الارهاب.
«انتفاضة» الاساتذة
وتزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء ضجّت ساحة رياض الصلح قبالة السراي بهتافات أطلقها تحركان: الاول للأساتذة الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية للمطالبة باقرار المرسوم الإلزامي لتثبيتهم في وزارة التربية والتعليم العالي، والثاني للأساتذة المتعاقدين حمل شعار «يوم انتفاضة لاسترجاع الموقع الطبيعي للاستاذ المتعاقد»، فوصلت اصداء الصرخة الى الداخل ووافق المجلس على طلب وزارة التربية تأمين حاجة المديرية العامة للتربية- لتعيين أساتذة تعليم ثانوي من الناجحين في المباراة التي يجريها مجلس الخدمة المدنية بعدد 1771 استاذاً بمن فيهم 1223 استاذاً موافقاً سابقاً على تعيينهم من قبل مجلس الوزراء.
والنفايات … ملف ساخن
والملفات الساخنة لم تقتصر على مجلس الوزراء فحسب بل تنقلت في مواقع اخرى ابرزها كتائبي في المعركة التي يقودها الحزب رفضاً لمطمر برج حمود، فعقد النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا فنّد فيه سلبيات المطمر وصفقاته وسرعان ما تلقى الرد من وزير الزراعة أكرم شهيب في مؤشر علني إلى تصاعد حدة التجاذب السياسي بين «الكتائب» و»الإشتراكي». فلم يوفّر الجميّل الوزيرين شهيّب ووائل أبو فاعور الذي توجّه إليه بالقول «تبحث عن أصغر مطعم فيه نسبة بكتيريا في اللحمة، فهل ما سيخرج من المطمر مطابق للمواصفات الصحية؟».
وأشار الجميّل الى أن شهيّب اعتبر «حزب الكتائب» أبواقاً تزايد، وقال «لن نجيب بقلة تهذيب كما توجّه إلينا، بل بكلام صدر عن شهيّب نفسه حول معمل عين دارة»، وسأل الجميّل «ما الأهم غابة الارز أو 350 ألف شخص يعيشون هنا؟ هل تخافون على المياه الجوفية هناك ولا تخافون على المياه الجوفية في البحر الابيض المتوسط وعلى كل بحر ساحل جبل لبنان؟ لا نفهم هذا التعاطي بمعيارين، نحن معكم في عين دارة فلماذا لا تقفون معنا في المتن؟ كيف تعترضون على مشروع عين دارة وتقبلون بمشروع برج حمود؟ وعلى ألاثر ردّ شهيّب عليه بالقول ««ألله يثبت العقل والدين»، مذكّراً بأن «وزراء الكتائب كانوا في الجلسة التي أقرّت فيها الخطة، وإذا كان كلام الجميّل والعمل الذي يتم على الأرض سيفيده في انتخابات المتن المقبلة فندعمه، أما إذا كان عكس ذلك فسنتكلم بموضوع البيئة ونفتح جميع الملفات».
تفاؤل «حزب الله» بحظوظ عون
وليس بعيدا من الهمّ الرئاسي، وعلى رغم تلاشي موجة التفاؤل العوني بانتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون رئيسا في آب، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي ان «ظروف انتخاب عون رئيسا آخذة في الاكتمال».
ولفت الى ان «على الفريق الآخر أن يحسم قراره لتحرير لبنان من اعتقال رئيس الجمهورية الذي أجمعت الآراء عليه، ألا وهو رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» .
متى فضل شاكر؟
امنيا، بقيت عين الحلوة تحت مجهر المراقبة مع استمرار مسلسل تسليم المطلوبين أنفسهم، حيث قام ليلاً الفلسطينيان ابراهيم عطية واحمد ورد من عين الحلوة بتسليم نفسيهما لمخابرات الجيش في الجنوب وهما مطلوبان بمذكرات توقيف بتهمة الانتماء لمجموعات إرهابية وترويج مخدرات. وثمة اتصالات تجرى مع فضل شاكر المتواري في تعمير عين الحلوة لتسليم نفسه.
الزيارة المهمة؟..
اقليميا، تترقب الاوساط السياسية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ايران الأسبوع المقبل، خصوصا ان وسائل الاعلام الايرانية اعتبرتها انطلاقا رسميا لعملية تشكيل تحالف إيراني – روسي – تركي بشأن سوريا.