جدد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز امس، دعوة الأطراف اليمنية إلى الالتزام بمرجعيات الحل السلمي المتمثلة في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بما فيها القرار 2216.
ونوه المجلس بالبيان الصادر عن مجموعة السفراء الثماني عشرة بشأن اليمن، وما عبر عنه من قلق تجاه الأعمال الأحادية وغير الدستورية التي قامت بها عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام والحوثيون وأنصارهم في صنعاء تلك الأعمال التي تجعل البحث عن حل سلمي أكثر صعوبة وتزيد من الانقسامات في اليمن ولن تعالج مشاكله السياسية والاقتصادية والأمنية.
وفي الشأن الفلسطيني، أدان المجلس التصعيد الخطير والاعتداءات العنصرية المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى، مجدداً مطالبة المملكة مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لوضع حد لجميع الانتهاكات الإسرائيلية والجرائم الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي في قصر السلام بجدة الأحد، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف جدة وبحث معه الأزمة السورية وآفاق التعاون الثنائي كذلك بحث بوغدانوف مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قضايا المنطقة لا سيما الازمة السورية..
،بحث ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في جدة، الأوضاع في اليمن.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي امس أن بوغدانوف وولد الشيخ أحمد تبادلا وجهات النظر بخصوص الأزمة في اليمن.
وقال البيان: «جرى خلال المحادثة النظر بشأن موضوعي الوضع العسكري – السياسي والإنساني الحالي في اليمن، في غضون ذلك جرى تبادل صريح للأفكار والمعلومات حول اللقاءات التي عقدت في الأيام الأخيرة مع ممثلي الأطراف المتنازعة وذوي الشأن التي هدفت لاستئناف العملية التفاوضية تحت إشراف الأمم المتحدة».
وتأتي زيارة بوغدانوف إلى السعودية في إطار جولة موسعة يقوم بها المبعوث الخاص للرئيس الروسي في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وقد أجرى بوغدانوف خلالها مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والمعارض السوري أحمد معاذ الخطيب ووزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ووزيري الدفاع والخارجية القطريين خالد العطية وسلطان المريخي.
ميدانيا مشطت طائرات الأباتشي السعودية امس الحدود السعودية قُبالة منطقة نجران، ودمرت منصات لإطلاق المقذوفات العسكرية تجاه المنطقة.
وفي جازان تقصف المدفعية السعودية مخابئ الحوثيين وتستهدف بعض التحركات قُبالة بلدة الحثيرة بين قطاعي الموسّم والطوال.
أما في عسير فقد ساد الهدوء النسبي في بلدة الرُبوعة ومنفذ علب الحدودي بعد اشتباكات متفرقة خلال الأيام الماضية والتي قتل فيها العشرات من عناصر الميليشيات بحسب مصادر أمنية.
من جهة أخرى سُمعت أصوات طائرات التحالف فوق سماء محافظة ظهران الجنوب وهي في طريقها لقصف عدة مواقع للميليشيات في مديريات صعدة ونِهم وأرحب.
وتستمر المعارك في معظم جبهات القتال في مدينة تعز التي وصلت إليها امس أولى قوافل المساعدات الإنسانية.
ونقل عن مصادر محلية قولها إن القوات الموالية لعبد ربه منصور هادي سيطرت على عدد من المواقع الجديدة في الجهة الغربية للمدينة، في إطار تأمينها للمواقع التي سيطرت عليها الأحد.
وأضافت المصادر أن المسلحين الحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية نحو جبهات القتال.
وفي سياق متصل وصلت إلى تعز أولى قوافل الإغاثة الإنسانية عبر منفذ الضباب بالجهة الغربية. وقال رئيس مؤسسة فجر الأمل بليغ التميمي إن القافلة التي وصلت إلى المدينة التي تعاني حصارا منذ نحو عام ونصف العام، ضمت 40 طنا من المواد الغذائية.
وبالموازاة مع ذلك، يواصل طيران التحالف الذي تقوده السعودية غاراته المكثفة على مواقع الحوثيين وقوات حليفهم علي عبد الله صالح في تعز.