حبس الانفاس مستمر حتى انعقاد مجلس الوزراء اليوم
«التيار الحر» هل يقلب الطاولة؟
سؤال كان مطروحا امس على كل شفة ولسان في الاندية السياسية والديبلوماسية.
صرخة تحذيرية محدودة المفاعيل في الزمان والمكان ام قرار كبير بقلب الطاولة على رؤوس الجميع، هو قرار مقاطعة التيار الوطني الحر جلسة مجلس الوزراء اليوم احتجاجاً على التمديد للقيادات الامنية؟ وانه لسؤال مشروع طرحه كل متابع لمواقف التيار وقراراته، بعدما تجرّع كأس التمديد الاول المر بصعوبة العام الماضي فلم يذهب آنذاك الى المغامرة بحكومة المصلحة الوطنية لجملة اعتبارات يتربع في صدارة اولوياتها عدم مساندة الحلفاء وخصوصا حزب الله القرار البرتقالي بالانتفاضة ضد التمديد. فهل يمضي التيار في ثورته. في طبعتها الثانية المنقحة ام يقف على عتبة المصلحة الوطنية العليا التي أملت سابقاً «الرضوخ للامر الواقع» ما دام تسديد الضربة الموجعة للحكومة قرارا أكبر من قدرة قوى محلية على اتخاذه؟
اي دعسة ناقصة
تقول اوساط سياسية تراقب مسار التصعيد العوني عن كثب ان خوض غمار «الانقلاب» على الحكومة في هذه اللحظة بالذات ليس مجرد ترف ولا نزهة قد يحلو لتكتل التغيير والاصلاح او اي فريق سياسي آخر القيام بها في محيط البركان الاقليمي المشتعل وحممه الملتهبة، وأي دعسة ناقصة في هذا الاتجاه ستصيب تداعياتها من يقدم عليها قبل غيره، لاسيما التكتل الذي ما زال يراهن على انتخاب النائب ميشال عون رئيسا للبلاد، ولئن تضاءل الرهان مع انقضاء شهر آب من حده الاقصى الى الادنى وتلاشت الآمال تدريجيا، وهو عنصر لا تسقطه الاوساط من اعتباراتها في مجال التساؤل عن الحد الذي قد تذهب اليه الرابية في ثورتها البرتقالية على الحكومة، بعدما لمست ان مجموع العناصر التي بنت عليها سيبة تفاؤلها للوصول الى بعبدا تهاوت تباعا. فلا تيار المستقبل ذهب في اتجاه الأخذ بوصفة حزب الله لانتخاب العماد عون، ولا التوقعات التي نسجت حول التطورات الاقليمية برجحان كفة المحور المفترض انه يدعم وصول عون طابقت الوقائع. وعليه، تعتبر الاوساط ان ظروف انتقال الرابية الى مقلب المعارضة الحكومية بعدما لوّح وزير الخارجية جبران باسيل الذي يواجه معارضة داخل التيار تفترض مجابهتها بمواقف تعوّم موقعه في رئاسته، بأزمة نظام وحكم، ليست متوافرة ما دام حزب الله لم يقف في ضفة حليفه بمقاطعة جلسة الغد ولا حليف حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سارع الى تأكيد ميثاقية الجلسة اذا غاب وزراء التكتل، ما يعني ان الرابية اذا ما قررت المضي في مشروعها ستكون وحيدة، حتى ان حزب القوات اللبنانية ليس في وارد مرافقته في درب يعرف تماما ان نهايته ستقود الى ضرب النظام وفرض مؤتمر تأسيسي لطالما عارضه جهارا رئيسه سمير جعجع الذي لا يحبذ التعيينات في المواقع القيادية الامنية في ظل الفراغ الرئاسي.
عليّ وعلى اعدائي؟
الا ان الاوساط تبدي خشية من ان يعمد التيار الوطني الحر في ضوء عدم قراءة ابعاد رسالة المقاطعة والاصرار على عقد جلسة الغد، وهو ما يبدو جليا حتى الساعة من خلال الموقف الذي اعلنه وزير حزب الله محمد فنيش في اعقاب نقل تمني حزبه على سلام ارجاء الجلسة حيث اكد ان رئيس الحكومة يدعم انعقاد الجلسة، الى السير بمقولة «عليّ وعلى اعدائي» وليكن ما يكون، ما دام العماد عون لن يصل الى بعبدا استنادا الى ما تقدم من اسباب معطوفة عليها معلومات تتردد في الصالونات السياسية عن نافذة للحل قد تسمح بايصال رئيس تسوية الى القصر الجمهوري. وان خطوة من هذا النوع من شأنها تعويم موقع الوزير باسيل في التيار بعد سلسلة النكسات التي اصابته جراء الحركة القيادية الاعتراضية من الداخل.
الساعات الحاسمة هل تمهد للحل او لأزمة حكم؟
هل يبقى الخلاف حول التعيينات العسكرية ومصير مجلس الوزراء محصورا ام يتحول الى ازمة حكومة او حكم تشهدها البلاد؟ لم يعد أحد من اللبنانيين يحتاج إلى شواهد للتدليل الى أن لبنان يمر بأزمة وطنية كبيرة اسمها أزمة حكم نتيجة مسلسل الفراغ الرئاسي المتعمّد والمتمادي. ما صدر امس من مواقف ورسائل تحذيرية من الرابية، وما استتبعه من حراك بين المقار الرئاسية لتطويق مفاعيله عكس جانبا من الازمة المستترة بين ما تبقى من اركان الحكم والحكومة وصراع الطبقة السياسية في ما بينها، حتى على الدستور ونصوصه ومفهوم الميثاقية التي بات يقرأها كل طرف بما يتناسب ومصالحه (…).
مشهد داخلي مثقل بتراكمات الازمة الحكومية التي لا تزال تبحث عن مخارج في سباق مع موعد جلسة مجلس الوزراء اليوم، وبتصعيد من «الطراز» الساخن بين حزب الله وتيار المستقبل، ناهيك عن عودة الى انفلاش أزمة النفايات في المتن مع ابلاغ مجلس الانماء والاعمار شركة «سوكلين» تعذر جمع ونقل النفايات من المناطق المعنية بموقع التخزين الموقت في برج حمود، رسم جدول الاعمال الواقعي للحكومة التي ستلتئم اليوم بقرار من رئيسها متجاوزا المقاطعة العونية والخلاف على جنس الملائكة الميثاقية، على رغم تمني حزب الله ارجاء الجلسة، والاكتفاء على ما اعلن وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش بألا تذهب الأمور باتجاه تجاوز غياب وزراء تكتل التغيير والإصلاح، وهو موقف لاقاه فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تلقى اتصالاً من رئيس الحكومة ابلغه بري خلاله موقف كتلة التنمية والتحرير بحضور جلسة مجلس الوزراء غداً «وكان الرأي موحداً في ان يستأخر اي قرار يتسم بالاهمية في هذه الجلسة، على ان يهدينا الله جميعاً للجلسة المقبلة».
«الحزب» لا يقاطع والقرار اليوم
وكان سلام بحث مع فنيش في السراي امكان تأجيل جلسة مجلس الوزراء بتمن من حزب الله لإعطاء فرصة للإتصالات ومحاولة لايجاد مخارج كي لا نأخذ الوضع في البلد الى التحدي والتصادم كما قال فنيش الذي اشار ايضا الى انه سينقل الموقف الى الحزب «وفي ضوئه سنتصرف، فحتى الساعة لم نتخذ القرار بالمقاطعة. الا ان القرار النهائي قبيل الجلسة
وزراء التشاوري يحضرون
وفي ضوء رفع التيار الوطني الحر ورقة فقدان الحكومة ميثاقيتها في ظل مقاطعة وزرائه ومعهم وزير الطاشناك ارتور نظريان جلسة الغد، وهو ما نفاه الرئيس بري،مؤكدا ان الميثاقية متوافرة في ضوء وجود اكثر من نصف الوزراء المسيحيين في الحكومة، اكد «اللقاء التشاوري» الذي يضم في صفوفه خمسة وزراء مسيحيين «حضور جلسة مجلس الوزراء اليوم بصرف النظر عن موقف اي تكتل سياسي آخر. ورفض اللقاء كما جاء في كلمة ألقاها الوزير بطرس حرب، بعض المواقف التي تهدد انعقاد الجلسة، في وقت يحتاج البلد اكثر من اي وقت آخر اتخاذ قرارات اساسية تتعلق بمصير البلد ومستقبله».
«الثنائي» مستمر
الى ذلك، وبعد الحملة التي بدأها وزير الداخلية نهاد المشنوق على «سرايا المقاومة» بوصفها «سرايا الفتنة»، والتي حضرت غير جولة على طاولة الحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» لارتباطها بمسألة تنفيس الاحتقان المذهبي البند الثاني لجدول اعمال الحوار، اوضح مصدر في «التيار» اننا «حتى الان مستمرون بالحوار الثنائي، لكن كل الامور قيد النقاش، منها مقاطعة الجولة 33 التي ستُعقد في 30 ايلول المقبل كرسالة للتعبير عن رفضنا للمسار غير المُنتج الذي يسلكه الحوار الثنائي». وقال «كل شيء وارد في ما خص قلب الطاولة حوارياً، لان «حزب الله» يستغله لتنفيذ مشاريعه، خصوصاً «سرايا المقاومة» التي وسّعت انتشارها وتمضي في التصعيد».
محادثات الجميل في موسكو
الى ذلك، وفي ظل جمود يغلف الملف الرئاسي، بدأ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لقاءاته في موسكو الهادفة الى طرح افكار ومخارج على الجانب الروسي كاطار حل للازمة، فالتقى في مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو مساعد وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي استبقاه الى مائدة الغداء، على ان يعقد لاحقا سلسلة لقاءات في مجلس الـ«دوما» تتناول الملف نفسه.
الموازنة خلال 24 ساعة
مالياً، أعلن وزير المال علي حسن خليل امس أن «الوزارة سترفع خلال الـ48 ساعة المقبلة ( مضى منها نصفها) مشروع موازنة 2017 إلى الحكومة»، داعياً إياها إلى أن «تبادر فوراً، برغم المشكلات التي تعاني منها، إلى عقد جلسات متلاحقة من أجل إقرار هذه الموازنة في المواقيت الدستورية المحدّدة»، وحذّر من «تعطيل آخر المؤسسات الدستورية العاملة في لبنان».
سوكلين: تعذر جمع النفايات
اما في التطورات السلبية لملف النفايات، فأبلغت شركة «سوكلين» مجلس الإنماء والإعمار أنه سيتعذر عليها جمع النفايات ونقلها من المناطق المعنية بموقع التخزين الموقت في برج حمود، وذلك في انتظار تعليمات مجلس الإنماء والإعمار في هذا الشأن»، عازية الأمر إلى «إقفال مدخل موقع التخزين الموقت من قبل بلدية برج حمود، نتيجة تعثر العمل في مشروع إنشاء المطمر الصحي في هذه المنطقة الناجم عن إقفال الطريق المؤدّية إلى الموقع».
تركيا تدخل سوريا: درع الفرات
اقليميا، سجّل تطور لعله الابرز في الميدان السوري تمثل في دخول قوّات تركية خاصّة، مدينة جرابلس في محافظة حلب على الحدود التركيّة اليوم ، في عملية أطلق عليها الرّئيس التّركي رجب طيّب إردوغان تسمية «درع الفرات»، موضحاً أنّها «بدأت لوضع حدّ للهجمات التي تستهدف تركيا من داخل الأراضي السورية»، ومشيراً إلى أنّها تستهدف تنظيم «داعش» و»حزب الاتّحاد الديموقراطي الكردي».وفي السياق، أكدت مصادر ديبلوماسية أن الخطوة التركية تحظى بلا شك بغطاء دولي – اقليمي وفّرته في شكل خاص روسيا، مشيرة الى تقاطع مصالح بين انقرة وموسكو ودمشق على رفض انشاء كيان كردي، أعطى الضوء الاخضر لانطلاق العملية التركية، شارحة ان روسيا تخشى ان يفتح قيام دولة كردية شهيةَ مجموعات اثنية أو مذهبية أخرى للمطالبة باستقلالها ضمن دول جديدة.
بايدن في انقرة
وفي موازاة التصعيد التركي، وصل نائب الرّئيس الأميركيّ جو بايدن امس إلى تركيا وهو أرفع مسؤول غربي يزور البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. وستخصص الزيارة وفق المصادر، لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الدولتين خصوصا في أعقاب قيام الحلف الروسي – التركي وبعد مواقف أنقرة المستجدة من الرئيس بشار الاسد، وسيسعى الطرفان خلالها الى الاضاءة على النقاط التي تجمع بينهما في قراءة الأزمة السورية كما سيبحثان ملف محاربة الارهاب. وليس بعيدا، من الازمة السورية وعشية اجتماعهما المرتقب بعد غد الجمعة في جنيف، تشاور وزيرا خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وروسيا سيرغي لافروف في الوضع في حلب وآفاق التنسيق في مكافحة الإرهاب.
بري يبلغ سلام مشاركة وزرائه في الجلسة
ويتمنى حصر جدول الاعمال بالبنود العادية
يشارك وزراء كتلة التنمية والتحرير في الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء عدا على ما ابلغ رئيس الكتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري رئيس الحكومة تمام سلام.
وعلم في هذا السياق من النواب الذين زاروا عين التينة امس ان بري تمنى على سلام حصر المناقشات في جلسة اليوم في البنود والامور العادية التي لا تحتاج الى اكثرية وان يتم تأجيل البنود ذات الاهمية التي تستوجب التوافق والغالبية في اقرارها الى جلسات لاحقة. وان بري ايضا وعد الرئيس سلام القيام من جهته بالاتصالات والمشاورات اللازمة لازالة هذه العثرة المستجدة على طريق عمل السلطة التنفيذية.
كما علم ان رئيس المجلس اطلع رئيس الحكومة في الاتصال الذي تم بينهما امس على ما دار بينه وبين الوزير الياس بو صعب من محادثات تناولت عمل الحكومة وأبعاد استقالة المكون المسيحي منها في هذه الظروف الخطرة التي يمر فيها لبنان والتي تتطلب عقلانية وحكمة في تمريرها بأقل الخسائر الممكنة. وان بري حمل بو صعب تحياته الى العماد ميشال عون والطلب اليه ان تكون الخطوات الاحتجاجية التي سيقدم عليها التيار في اطار ما تسمح به القوانين خصوصا وان هز الاستقرار الامني خطر جدا ولا يمكن معرفة عواقبه وما يمكن ان تواجهه البلاد في كل لحظة وساعة ويوم من خطر التحركات والتنظيمات التكفيرية التي تتربص بلبنان شرا.
وكان بري تناول في لقاء الاربعاء امس مع النواب الاوضاع والتطورات وبعض الملفات المطروحة، وتركز الحديث حول وضع الحكومة في ضوء المواقف والمستجدات. وتلقى خلال اللقاء اتصالاً من رئيس الحكومة تمام سلام ابلغه بري خلاله موقف كتلة التنمية والتحرير في حضور جلسة مجلس الوزراء اليوم «وكان الرأي موحداً في ان يستأخر اي قرار يتسم بالاهمية في هذه الجلسة، على ان يهدينا الله جميعاً للجلسة المقبلة «.
وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: هاني قبيسي، ايوب حميد، بلال فرحات، حسن فضل الله، وليد سكرية، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، نوار الساحلي، نبيل نقولا، عباس هاشم، علي عمار، علي المقداد، علي فياض، ياسين جابر، مروان فارس، اسطفان الدويهي، علي خريس وعلي بزي.
من جهة اخرى تلقى بري برقية من رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني مهنئاً بذكرى الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز 2006.
سلام تبلغ من فنيش طلب «حزب الله»
تأجيل جلسة مجلس الوزراء لإعطاء فرصة للإتصالات
اجتمع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر أمس في السراي مع وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الذي قال بعد اللقاء: «بحثت مع الرئيس سلام التطور الذي حصل بعد موقف «تكتل التغيير والإصلاح»، ووجدنا أن من المناسب ومطلبنا وموقفنا هو ان يتم تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم الخميس لإعطاء فرصة للإتصالات ومحاولة لايجاد مخارج كيلا نأخذ الوضع في البلد الى التحدي والتصادم . هذا ما ابلغناه الى الرئيس سلام كموقف من «حزب الله».
وسئل: ماذا كان موقف الرئيس سلام؟
أجاب: «الرئيس سلام استمع وقال انه يدعم إنعقاد الجلسة وسيكون حريصا في إدارتها لئلا تذهب الأمور في اتجاه تجاوز غياب وزراء «تكتل التغيير والإصلاح».
وسئل: هل تشاركون في الجلسة؟
اجاب: «سأنقل هذا الموقف الى الإخوان في «حزب الله»، فأنا كلفت وبطلب من الحزب أن أبلغ دولة الرئيس وفي ضوء ذلك سنتصرف».
وسئل: اذن لم تقرروا المشاركة أو الغياب بعد؟
أجاب: «حتى الساعة لم نتخذ القرار بالمقاطعة».
ومن جهة ثانية، استقبل سلام عصر أمس في السراي الكبير، وزير الدفاع سمير مقبل، وبحث معه في آخر التطورات ولا سيما الأمنية منها.
فرعون
والتقى سلام وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء إن «المشكلة ليست في من يحضر جلسة الحكومة الخميس أو من لن يحضرها، إنما في القرارات والاتفاق الذي حصل في السابق، إذا عقدت الجلسة في غياب مكونين فكيف نتخذ القرارات؟»
أضاف: «لهذا السبب طلبت تأجيل الجلسة على أساس أن يفسح هذا التأجيل المجال لحوار حول المشاكل الموجودة، وقد سبق أن طلب حزب الله أيضا تأجيل الجلسة وكذلك فعل النائب فريد مكاري، ولكي لا ندخل في متاهات تفتح نقاشات جانبية حولها لناحية الميثاقية والدستورية والوفاقية. ما هو المعيار إذا لم يحضر مكونان، حزب الكتائب اللبنانية والتيار الوطني الحر، جلسة الحكومة؟ ماذا يحصل في القرارات والتواقيع؟».
وتابع: «دخلنا هذه الحكومة كمستقلين في 14 آذار ولم نتكلم عن مكونين، هناك اتفاق حصل على مكونين، فهل هناك مكون شرعي وآخر غير شرعي؟ وهنا ندخل في متاهات أو حساسيات. لنتجنب كلمة استفزازات، من الأفضل أن يكون هناك تأجيل للجلسة. نحن طلبنا التأجيل وكان ثمة قبول أن لا يكون هناك أي موضوع خلافي على جدول الأعمال، ووضع كل المواضيع الخلافية جانبا».
وختم: «نريد حوارا والبحث في الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة، هناك أصلا مشكلة في اتخاذ القرارات وفي معيار وجود المكونين أو عدمه، وذلك يفتح الباب على مشاكل أخرى».