كتبت تيريز القسيس صعب:
تخوف رئيس مجلس النواب نبيه بري في مجلس خاص، من استمرار افراغ مؤسسات الدولة، وانهيارها نتيجة التصرفات غير المقبولة التي يمارسها بعض السياسيين ونقل عنه مصدر سياسي ان الوضع الداخلي لم يعد يحتمل، ويجب علينا ان نتعاطى بمسؤولية وطنية عليا لمواجهة ما يحاك ضدنا وضد منطقتنا.
وإذ رأى ان كل المبادرات التي تحركت في الماضي لانقاذ الوضع الرئاسي أكانت سابقاً من قبل سلطنة عمان والتي تربطها علاقات مهمة مع الخليجيين او مع ايران، أم من قبل الاخوان المصريين، أم غيرهم من الدول الاوروبية الصديقة للبنان.. باءت بالفشل واصطدمت بممانعات عدة عقدت الأمور بدل ان تحلها».
ولفت المصدر الى «ان افراغ مؤسسات الدولة، وتعطيلها بشكل فاضح غير آبهين لإنعكاسات ذلك على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. يدفعنا الى دق جرس الانذار من ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة الحالية، قد ينعكس سلباً على صعوبة اجراء انتخابات نيابية في الربيع المقبل، كما على عمل الحكومة «العرجاء».
من هنا، فإن المصادر تعول كثيراً على ضرورة اعادة تحرك الاتصالات الخارجية التي تقودها بعض الدول الاوروبية، والتي تعتبر لبنان خطا أحمر، لا يجوز المس في أمنه، واستقراره، وأن تمارس ضغوطها مع المراجع الاقليمية والدولية التي تربطها بهم علاقات جد وثيقة بهدف تحييد الملف الرئاسي عن أية اتفاقات او مفاوضات تطرح لحل الأزمة في سوريا، او في المنطقة.
وفي هذا المجال، نقلت بعض المراجع الديبلوماسية الأجنبية في بيروت، استياءها من التعطيل المستمر في المؤسسة التشريعية للبنان، والصعوبات التي تواجهها مع دولهم في عدم اقرار مشاريع القوانين او المساعدات الخارجية المخصصة للبنان في المجالات كافة.
وقال أحد السفراء، لـ»الشرق»، لبنان يواجه أزمة سياسية حادة ليس فقط على المستوى الداخلي، لكنه بات اليوم يفقد صدقية دولية في كيفية التعامل مع مؤسساته.