أمير «داعش» في «عين الحلوة» في قبضة الجيش… وامن المخيم الى الواجهة
اعتقال أمير «داعش» في «عين الحلوة» عماد ياسين في عملية نوعية خاطفة لمخابرات الجيش
أكد قائد القوى الأمنية في عين الحلوة منير المقدح إلقاء القبض على «أمير داعش» في مخيم عين الحلوة عماد ياسين في عملية خاطفة في حي الطوارئ في تعمير عين الحلوة
عملية الاعتقال
وفي السياق، نفذت مديرية المخابرات في الجيش عملية نوعية وخاطفة في حي الطوارئ في تعمير عين الحلوة نجح خلالها في إلقاء القبض على ياسين. وعلم ان ياسين اصيب في رجله قبيل القاء القبض عليه، واعقب ذلك اطلاق نار كثيف من قبل مسلحين ملثمين في المخيم.
ويسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة بعد توقف إطلاق النار، غير ان المقنعين مستنفرون في الازقة على وقع حركة سياسية فلسطينية ولبنانية ناشطة لسحب المسلحين من الشوارع وعودة الامور الى طبيعتها. وبعيد العملية النوعية، اتخذ الجيش اللبناني تدابير امنية مشددة عند مداخل مخيم عين الحلوة حيث يخضع الداخل والخارج منه لتفتيش دقيق. الا ان انصار بلال بدر رموا قنبلة صوتية عصرا باتجاه مدرسة لبنانية في حي الطوارئ.
إشارة إلى أن اجتماعا طارئا عقد في سفارة دولة فلسطين لمعالجة تداعيات الاشتباك الصباحي.
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش– مديرية التوجيه، في بيان، أن «بنتيجة الرصد والمتابعة الدقيقة، وفي عملية نوعية، تمكّنت قوة تابعة لمديرية المخابرات صباح اليوم (امس) في حي الطوارئ داخل مخيم عين الحلوة، من توقيف الفلسطيني عماد ياسين، المعروف بأمير داعش في المخيم المذكور.
والمدعو ياسين المطلوب بموجب مذكرات توقيف عدة، كان قبيل إلقاء القبض عليه، بصدد تنفيذ تفجيرات إرهابية عدة ضدّ مراكز الجيش، ومرافق حيوية وسياحية وأسواق تجارية وتجمعات شعبية وأماكن سكنية في أكثر من منطقة لبنانية، وذلك بتكليف ومساعدة من قبل منظمات إرهابية خارج البلاد.
وقد بوشر التحقيق مع الموقوف باشراف القضاء المختص».
مقبل وقهوجي
من جهة اخرى زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وبحث معه في اوضاع المؤسسة العسكرية واحتياجاتها المختلفة، والعملية النوعية التي نفذتها مديرية المخابرات، وأسفرت عن توقيف امير «داعش» في مخيم عين الحلوة، الارهابي عماد ياسين.
سعد يشيد
بدوره أشاد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، في تصريح «بنجاح الجيش اللبناني في توقيف أمير داعش في مخيم عين الحلوة عماد ياسين. وأمل أن تؤدي عملية التوقيف إلى الحد من قدرة هذه الجماعات وتهديد الأمن في لبنان وفي مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات».
من هو عماد ياسين؟
أوضحت مصادر فلسطينية ان عماد ياسين (٤٧ عاما) الذي يعتبر أحد القادة الاسلاميين المتشددين، من بلدة صفورية ومن سكان مخيم المية ومية اصلا وله عدة ألقاب منها »ابو هشام« و»ابو بكر« واسم آخر يطلقه على نفسه هو عماد عقل، بعد انتمائه لـ»عصبة الانصار الاسلامية« انتقل الي مخيم عين الحلوة، ثم انشق عنها عام ٢٠٠٣ بعد سنوات على اغتيال أميرها الشيخ هشام شريدي ليشكل مع عدد من رفاقه تنظيم جند الشام، وقد خاض معركة دامية في حي صفورية في عين الحلوة مع حركة »فتح« بإمرة العميد محمود عيسى »اللينو« آنذاك، وانتهت بحرق منزله وخروجه من الحي والاقامة في »الطوارئ« المحاذي لمخيم عين الحلوة والتعمير اللبناني.
تعرض عام ٢٠٠٨ لمحاولة اغتيال في منطقة الطوارئ وأصيب في بطنه وقدميه ويده اليمنى وقد تم علاجه داخل منزله ولقد لازم منزله لأشهر طويلة، إلا أنه عاد للظهور قبل أسابيع قليلة بعدما اتهم بمبايعة تنظيم »داعش« والتخطيط لعملية أمنية كبيرة خارج المخيم حيث أبلغت القوى الفلسطينية من الجيش اللبناني بعزم بعض المجموعات الارهابية تنفيذ عمليات أمنية انطلاقاً من المخيم الى العمق اللبناني وحددت ياسين واحدا من المخططين لها.
«العسكرية»: 7 قرارات بحق متهمين بالارهاب
أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان سبعة قرارات اتهامية في جرائم ارهابية.
جاءت على الشكل الآتي:
اتهم في القرار الاول ستة سوريين في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية في عرسال وقتل ومحاولة قتل وخطف عسكريين سندا الى المواد 335 -549 -549/201 -569 -316 عقوبات والمادتين 5 -6 من قانون 11-1-1958 و72 اسلحة.
واتهم في القرار الثاني السوري بلال العودات في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية في صيدا سندا الى المواد 335 عقوبات والمادتين 5 -6 من قانون 11-1-1958 و72 اسلحة.
وفي القرار الثالث، اتهم محمد تامر الحجيري في جرم الانتماء الى جبهة النصرة من عرسال والتدخل في قضايا ارهابية، سندا الى المواد 335 عقوبات و5 -6 من قانون 11-1-1958 معطوفة على المادة 219 عقوبات و72 اسلحة.
وفي القرار الرابع، اتهم الفلسطيني ابراهيم حميد في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية واطلاق نار في مخيم عين الحلوة، سندا الى المواد 995 عقوبات والمادتين 5 -6 من قانون 11-1-1958 و75 اسلحة و72 اسلحة.
واتهم في القرار الخامس علاء محمد امون وثلاثة سوريين في جرم الانتماء الى تنظيم «داعش» بهدف القيام بأعمال ارهابية في عرسال وتصنيع عبوات للتفجير سندا الى المواد 335 عقوبات والمادتين 5 -6 من قانون 11-1-1958 والمادتين 72 و76 اسلحة.
واتهم في القرار السادس السوري عبد الستار مصطفى كحيل في جرم الانتماء الى تنظيم داعش في عرسال بهدف القيام بأعمال ارهابية سندا الى المواد 335 عقوبات 5 -6 من قانون 11-1-1958 و72 اسلحة.
واتهم في القرار السابع اللبنانيين عبد الكريم خضر مبسوط وعبد الكريم علي ديب في جرم الانتماء الى تنظيم داعش في الشمال بهدف القيام بأعمال ارهابية سندا الى المواد 335 عقوبات والمادتين 5 -6 من قانون 11-1-1958 و72 اسلحة.
واحال القاضي صوان المتهمين امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
الاحتقان في «عين الحلوة» بعد اغتيال طه
انعكس اشتباكات عنيفة داخل المخيم
بقي التوتر مسيطرا على مخيم عين الحلوة بعد ليلة عنيفة من الاشتباكات بين حركة «فتح» وجماعة الارهابي بلال بدر المتحصنة في حي الطيري، والتي تؤوي قتلة الفلسطيني سيمون طه ولا تريد تسليمهم إلى القوة الامنية، ما ولّد احتقانا انفجر اشتباكات بين «فتح» وأنصار بدر، استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والصاروخية ووصلت اصداء القذائف الى صيدا وتسببت بحركة نزوح من المخيم الى صيدا.
وأكد مصدر امني فلسطيني لـ»وكالة الانباء المركزية ان «فتح» لن تسمح لاي شخص بأسر المخيم وهي مصرة على تسليم قتلة طه المتوارين في حي الطيري، للتحقيق معهم وان ذوي القتيل طه مصرون على تسليمهم من قتل ابنهم او على الاقل تسليمه إلى اللجنة الامنية لينال عقابه. غير أن بدر يرفض ويؤوي القتلة ويحاول تحويل حي الطيري الى امارة. استمر التوتر داخل المخيم حتى ساعات الفجر، حيث اندلع اشتباك بين عناصر من حركة فتح ومجموعة بلال بدر على خلفية الجريمة، كما استمر سماع اطلاق النار واطلاق القذائف الصاروخية والقنص بوضوح حتى الفجر لكنه بقي محصورا في محور الشارع الفوقاني _ سوق الخضار _ جبل الحليب.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ»المركزية ان الاتصالات الفلسطينية بمواكبة سياسية وامنية لبنانية نجحت في لجم اي تصعيد وتوسع رقعة الاشتباكات الى باقي انحاء المخيم.
وادت الاشتباكات في محصلتها الاولية الى سقوط جريح واحتراق منزل واضرار مادية في المحال التجارية والسيارات. وعم الاضراب والاقفال العام المخيم اليوم وبقيت الحركة مشلولة في الشارع الفوقاني مع اقفال مدارس الاونروا ومختلف المؤسسات والمحال التجارية.
بدورها، تابعت النائبة بهية الحريري تطورات الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، فأجرت سلسلة اتصالات بعدد من المسؤولين الفلسطينيين من اجل تهدئة الوضع، حيث تواصلت مع امين سر «حركة فتح» وفصائل «منظمة التحرير» الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات ومسؤول عصبة الأنصار ابو طارق السعدي، ورئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة.
وكان الوضع في مخيم عين الحلوة محور لقاء الحريري في مجدليون مع وفد مشترك من القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة واللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على المخيمات.
وعقدت القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية في لبنان اجتماعا في سفارة دولة فلسطين، في حضور السفير اشرف دبور وممثلي الفصائل الوطنية والاسلامية، وتم البحث في اوضاع المخيمات الفلسطينية.
واكد المجتمعون حرصهم على «السلم الاهلي في لبنان وتعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية».