IMLebanon

عودة الحريري تزخم المساعي الرئاسية

عودة الحريري تزخم المساعي الرئاسية

موقف الحريري ثابت وسيطلع  كتلته عليه قريبا

ومغادرة بري الى جنيڤ تنبئ بعدم الاستعجال الرئاسي

المعلومات المتوافرة في الاطار، الرئاسي تفيد  أن الرئيس سعد الحريري يبدو حسم خياره بدعم العماد عون لرئاسة الجمهورية، وأن ما يتم درسه حاليا في أروقة «بيت الوسط» هو توقيت وشكل اعلان هذا الموقف. وهنا، يتجاذب التيار الازرق رأيان: الاول يقول بالتريث في الخطوة الى حين بلورة 8 آذار «المربكة» كلمة واحدة رئاسيا مخافة ان تلقى مبادرته مصير مبادرته السابقة التي قضت بتأييد ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. أما الثاني، فلا يمانع اعلان الحريري دعم الجنرال ذلك ان الخطوة سترمي الكرة الرئاسية في ملعب 8 آذار وتبعد عن «المستقبل» نهائيا، مسؤولية عرقلة الاستحقاق، والبناء على اساس علاقات مستجدة مع التيار الوطني الحر وربما … تحالف!

وفي حين يتوقع ان يرأس الحريري في بحر الاسبوع اجتماعا لكتلة «المستقبل» في بيت الوسط ليطلعها على جديد اتصالاته على الخط الرئاسي، تقول المصادر انه موجود في المملكة حاليا، الا انها تؤكد ان موقف الرياض واضح والقول ان رئيس «المستقبل» سيحدد موقفه من تأييد العماد عون أو عدمه في ضوء ما سيسمعه في السعودية، يفتقد الى الدقة وفيه محاولة لتحميلها مسؤولية العرقلة أو التسهيل، فيما الحقيقة ان الرياض تركت الشأن الرئاسي في يد الحريري على ان يتصرف فيه وفق ما يراه مناسبا. على أي حال، ترى مصادر التيار الأزرق ان الانتخابات الرئاسية لن تُنجز في القريب العاجل ولو كسب العماد عون تأييد الرئيس الحريري، ذلك أن «حزب الله» لا يرغب بملء الشغور في المرحلة الراهنة، «لكننا قررنا ان نسير حتى النهاية في هذا الطريق لنعري المعطلين الحقيقيين أمام الرأي العام». وتدرج المصادر الاصوات التي برزت من فريق 8 آذار في الساعات الماضية متحدثة عن رفض لعودة الرئيس الحريري في خانة العقبات التي يضعها «الحزب» على طريق الاستحقاق، وتعتبرها جزءا من توزيع مدروس للادوار بين مكوناته بهدف ابقاء الشغور قائما على الارجح الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

حلّوها يا شباب

وبعدما أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، أن «كلمة السر يبدو أتت، الله يستر»، غرد امس قائلا «العين ساهرة وكلمة السر مشفرة… وحلوها يا شباب»!

في غضون ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة. وفي حين غادر الاخير من دون الادلاء بأي تصريح، علم ان الحديث تمحور حول الاوضاع والتطورات الراهنة على الصعد كافة.

التفاهم الشامل و«التشريعية»

وأفادت اوساط عين التينة ان رئيس المجلس يتمسك بضرورة التوصل الى تفاهم وطني شامل في الاتصالات الجارية لانجاز الانتخابات الرئاسية، والا فليتوجه الجميع الى مجلس النواب ولنحتكم الى لعبة التصويت. أما في المقلب التشريعي، فتشير الاوساط الى ان تحديد موعد للجلسة التشريعية وانعقادها بات أمرا شبه محسوم. وفي حين ينتظر ان يتم اليوم انتخاب هيئة مكتب مجلس النواب واللجان النيابية، أكد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان مشاركة التكتل في الجلسة. في الموازاة، قالت مصادر عين التينة ان حضور التيار في الجلسة التشريعية في حال حصلت، قد لا تكون له انعكاسات على المواقف من الرئاسة لان الامر له علاقة بالشعب اللبناني وليس بأي شيء آخر».

ويغادر بري بيروت في 21 الجاري، ليشارك للمرة الاولى بصفتيه اللبنانية كرئيس مجلس نيابي، والعربية بعدما انتخب رئيسا للاتحاد البرلماني العربي، في المؤتمر السنوي للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف على ان يعود في 28 منه. وقالت اوساط مطلعة ان عدم الغاء سفره قد يحمل في طياته مؤشرا الى عدم توافر معطيات رئاسية كافية من شانها احداث تغيير في المعادلة الراهنة لان اي تطور على هذا المستوى لا يمكن الا ان يواكبه الرئيس بري من الداخل وعن كثب.

الاوضاع الاقتصادية والمالية

والتقى بري امس المجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان برئاسة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وجمعية المصارف برئاسة رئيسها جوزيف طربيه، في حضور وزير المال علي حسن خليل. ودار الحديث في اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء حول الأوضاع الإقتصادية والمالية في البلاد والمشاريع المتعلقة بهذين الشأنين المدرجة على جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة.

عودة الحريري تفعّل المشاورات الرئاسية

وترقب لاجتماع كتلة «المستقبل» اليوم

عاد الى بيروت مساء امس رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري اثر جولة خارجية شملت الرياض وباريس.

ومن المتوقع ان تزخم عودة الحريري المشاورات  الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي في الايام القليلة المقبلة، خصوصا لجهة اعلان تبني ترشيح العماد ميشال عون.

وفي هذا الاطار  تترقب الاوساط السياسية الاجتماع الدوري لكتلة المستقبل في بيت الوسط اليوم من دون معرفة ما اذا كان سيصدر الاجتماع بيان حاسم.

والتقى الحريري فور عودته في  «بيت الوسط» رئيس دائرة افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون  الذي يزور لبنان يرافقه السفير الفرنسي ايمانويل بون، وتناول اللقاء مناقشة الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها.

وكان  الرئيس الحريري ابرق إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستنكراً «الاعتداء الإرهابي الذي استهدف عناصر من الجيش المصري في منطقة سيناء».

وجاء في نصّ البرقية: «سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية. لقد آلمنا كثيراً الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف الجيش المصري في منطقة سيناء اخيرا، وذهب ضحيته العديد من عناصره اثناء تأديتهم لمهامهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية.

إننا إذ نستنكر وندين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الغادر وسائر الاعتداءات التي يتعرّض لها الجيش المصري، والتي نراها لا تنفصل عن حمى الإرهاب الأعمى الذي يضرب العديد من دول المنطقة والعالم، نؤكد وقوفنا وتضامننا مع مصر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا في هذه الظروف الصعبة، وكلنا ثقة بقيادتكم الحكيمة والشجاعة في مواجهة هذه الآفة الخطيرة والمدمرة التي تستهدف امن واستقرار مصر الشقيقة».

ولا يسعنا في هذه الظروف الأليمة إلا ان نبدي تعاطفنا مع ذوي وعائلات الجنود الذين سقطوا جراء هذا الاعتداء الإرهابي، ونتقدم باسمي وباسم تيار «المستقبل» من سيادتكم ومن الشعب المصري بأحر التعازي القلبية، سائلين الله ان يحفظ مصر الشقيقة من كل سوء وخطر يتهددها».