Site icon IMLebanon

مبروك للبنان

مبروك للبنان

ميشال عون الرئيس الـ13 لجمهورية لبنان بغالبية 83 صوتا

جلسة نيابية حفلت بإرباكات ومحاولات حرق اعصاب

اقتراع 128 نائبا لمرتين فيما لم يتجاوز عدد الحضور 127

مجلس النواب – هالة الحسيني:

انتخب العماد ميشال عون رئيسا لجمهورية لبنان  بغالبية 83 صوتا في الجولة الثالثة والاخيرة من الدورة الثانية للاقتراع والتي تتطلب 65 صوتا.

فبعد دورتين وثلاث جولات في الدورة الثانية فاز العماد ميشال عون واصبح رئيس جمهورية لبنان الثالث عشر، ويمكن القول ان مجلس النواب لم يشهد في تاريخه مثل هذه الجلسة التي تحمل الرقم السادس والاربعين بعد جلسات متتالية على مدى سنتين ونصف السنة من الدعوات لعقد مثل هذه الجلسة واللافت ان مجلس النواب بالامس شهد ارباكات عديدة ومحاولات حرق اعصاب اذا صح التعبير ما استدعى النائب علي عمار للقول يجب ان نعتذر من اللبنانيين عما يحصل، فيما قال الرئيس بري العالم كله يرانا وهذا ليس موضوع فخر او مزاح.

وخلال سرد وقائع الجلسة التي استمرت حوالى الساعتين فهي بدأت بتلاوة المادتين 49 و 75 من الدستور والمادتين 11 و 12 من النظام الداخلي لانتخاب رئيس الجمهورية وطلب الرئيس نبيه بري تلاوة اسماء النواب المتغيبين بعذر فكان الجواب لا احد حيث حضر 127 نائبا (من اصل 127) بمن فيهم عقاب صقر وعصام صوايا.

بعدها بوشر بتوزيع الاوراق على النواب للاقتراع بغالبية الثلثين وهو العدد المطلوب لفوز الرئيس ولاكتمال نصاب الجلسة ايضا فنال العماد عون في الدورة الاولى 84 صوتا ووجدت 36 ورقة بيضاء وخمسة اوراق ملغاة تحت عنوان «ثورة الارز مستمرة في خدمة لبنان»، كما وجدت ورقة باسم النائب جيلبيرت زوين التي احتسبت، واخرى باسم الفنانة ميريام كلينك فاعتبرت ملغاة.

وهنا سأل النائب سامي الجميل لماذ تعتبر كلينك ملغاة فأجاب الرئيس بري انها من طائفة الروم الارثوذكس.

وعلم ان من وضع اوراق «ثورة الارز» هم نواب الكتائب بعد ذلك اعيد الاقتراع في الدورة الثانية التي شهدت ارباكات عديدة بل فوضى اذا صح التعبير، ما دفع الرئيس بري الى دعوة النواب للالتزام بمقاعدهم النيابية وعدم المغادرة حيث سجل خروج اكثر من نائب لاكثر من مرة.

ووصفت في الجولة الاولى من الدورة الثانية 128 ورقة بدلا من 127 ورقة وهم عدد المقترعين فطالب النواب وعلى رأسهم النائب سامي الجميل باعادة الاقتراع فأعيدت جولة ثانية وحصل الامر نفسه.

ومن ثم اعيدت جولة ثالثة لكن هذه المرة عبر وضع صندوق الاقتراع امام مقاعد الوزراء ليضع كل نائب ورقته امام الجميع واحاط الصندوق امينا سر هيئة مكتب المجلس النائبان مروان حمادة وانطوان زهرا، ففاز العماد عون بغالبية 83 صوتا علما ان الدورة الثانية يحتاج فيها الرئيس الى 65 صوتا. ووجدت ورقة باسم ستريدا طوق، و 36  ورقة بيضاء، وسبعة اوراق ملغاة تحت عنوان «ثورة الارز مستمرة في خدمة لبنان» واخرى بعنوان مجلس شرعي وغير شرعي واخرى باسم زوربا الاغريقي (فيلم لانطوني كوين) واعتبرت جميعها ملغاة.

هذا وحضر الجلسة عدد من سفراء الدول العربية والغربية وعلى رأسهم سفيرة الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، سوريا، ايران، مصر.

وكذلك قائد الجيش، مدير عام الامن العام مدير عام قوى الامن الداخلي، كما حضر نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب  المحررين الياس عون وحضر ايضا الرؤساء امين الجميل، ميشال سليمان، حسين الحسيني، وشخصيات رسمية ومديرون عامون وعدد من مستشاري العماد عون وافراد اسرته.

وبعد الانتخاب افتتحت جلسة جديدة اقسم خلالها الرئيس الجديد وفقا للمادة 50 يمين الاخلاص للامة والقى الرئيس بري كلمة ثم القى الرئيس عون خطاب القسم.

هذا وعقدت خلوة لبعض الوقت بعد انتهاء الجلسة بين الرئيس عون والرئيس بري تناولت آخر المستجدات ومسألة تشكيل الحكومة، فيما كان الواضح ان عددا من نواب المستقبل والمردة واللقاء الديموقراطي وضعوا اوراقا بيضاء وكذلك فعل النائب عضو حزب البعث قاسم هاشم وزميله النائب عاصم قانصوه ودعا الرئيس بري الرئيس ميقاتي للجلوس الى جانبه ممازحا اياه بالقول انت فعلتها.