IMLebanon

أحدث أرانب بري: قانون الانتخاب بالنسبية الكاملة

في نهاية يومها الاول، أفضت الاستشارات بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والكتل النيابية الى تسمية الرئيس الحريري باكثرية نيابية لتشكيل الحكومة الجديدة، في غض النظر عن موقفي الكتلتين الشيعيتين اللتين يفترض ان توحدا اليوم موقفيهما «في السراء والضرّاء»، بعدما فرّقهما الاستحقاق الرئاسي، وقد عبر عن هذه الوحدة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض اثر لقاء الاربعاء النيابي بقوله «نحن والرئيس بري في مركب حكومي واحد، ولا شك ان البلد امام فرصة ثمينة علينا ان نتعاون لاستغلالها». ولاحظت مصادر سياسية مراقبة ان حزب الله الذي افترق وحليفه الشيعي عند التقاطع الرئاسي، حريص على أن يحفظ لبري دوره الوازن في الحكومة الجديدة، وهو ولئن لم يكن في وارد تسمية الحريري، ويميل بحسب ما قالت اوساط مطّلعة لوضع اصوات نوابه في عهدة الرئيس لتجييرها الى من يريد، في استعادة لسيناريو الاستشارات في عهد الرئيس اميل لحود التي كُلف بموجبها الرئيس رفيق الحريري تشكيل الحكومة الا انه سيسعى الى تأمين مكاسب حكومية مهمة للرئيس بري، المدرك أن الحريري سيحتاج اليه لتأمين الغطاء الشيعي للحكومة الثانية التي سيرأسها ويتجه نحو القبول بتكليفه، الا انه سيكون له «كلام آخر» اثر اقلاع عجلات التأليف. فهو سيطلب ثمنا وزاريا عاليا للدخول الى الحكومة الجديدة، يتضمن حصة وازنة تشمل حقيبتي المالية والطاقة، اضافة الى الاطمئنان الى بعض التعيينات الادارية، وهو من خلال رفع السقف هذا في وجه الحريري لا الرئيس عون، بحسب المصادر، يهدف الى اعادة الاعتبار الى موقع «عين التينة» الذي يرى انه هُمّش إبان تفاهم «التيار الوطني الحر» و»المستقبل».. أما اذا لم ينل ما يلبي طموحاته، فان بري وفق المصادر، سيعود الى موقع «المعارضة» وهو يعلم أن في هذه الحال، سيجاريه «حزب الله» ويبقى خارج السرب الحكومي أيضا، خصوصا بعدما فوّضته «الضاحية» تحديد «الكلمة الفصل» في شأن التكليف والتأليف، لكن الحزب والحال هذه يفضل الانخراط في «البوتقة الحكومية» لعدم ترك الساحة للحريري والقوات اللبنانية.

ترشيح واسع للحريري

وعلى رغم ان «خريطة التسميات» كانت واضحة قبل بدئها انطلاقاً من مواقف الكتل النيابية، الا انها تميزت بشمولية تسمية الرئيس الحريري تشكيل الحكومة باستثناء نواب القومي والبعثي  واجمعت معظم الكتل النيابية على ضرورة تشكيل حكومة جامعة تضمّ مختلف القوى السياسية لمواكبة العهد الجديد.

بري والنسبية

وفي اشارة إلى ما قد تكون عليه نتيجة استشاراتها مع رئيس الجمهورية غدا، قبل ان يعلن الرئيس بري الموقف، «باعتبار ان موضوع تسمية رئيس الحكومة متروك حصرا له وهو الذي يعلنه» بحسب ما جاء في بيان «كتلة التنمية والتحرير» التي اجتمعت برئاسته،امِلت الكتلة ان «تجسد الحكومة الوحدة الوطنية، حرصا على الوطن من المخاطر القائمة، متمنية لـ»عهد الرئيس عون النجاح لتحقيق الاهداف التي تضمنها خطاب القسم خصوصا ضمان الامن على الحدود السيادية وحدود المجتمع وفي تمكين المجلس النيابي من صياغة قانون عصري للانتخابات على اساس النسبية يحفظ حسن تمثيل اللبنانيين». وهذا يعني، تخلي الرئيس بري عن القانون المختلط لصالح النسبي، في موقف قرأت فيه اوساط مطّلعة رسالة رد من بري الى الحريري على خلفية موقفه من الاستحقاق الرئاسي.

تهنئة ايرانية لبري

وفي سياق رسائل الدعم وتكريس الانتصار بانتخاب ميشال عون رئيساً، تلقى الرئيس بري اتصال تهنئة من رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني ، منوها بدور المجلس في الحفاظ على المؤسسات الدستورية والاستقرار في البلاد ، ومتمنياً للعهد الجديد النجاح والازدهار سيما في هذه المرحلة الصعبة. واكد رغبة الجمهورية الاسلامية في تقديم الدعم اللازم للبنان.

مجلس المطارنة الموارنة

وتوالت المواقف الترحيبية بانجاز الاستحقاق، فهنأ مجلس المطارنة الموارنة الرئيس عون، كما اللبنانيين، وتمنى له النجاح في مهمته الوطنية، مثمناً الجهود التي بذلت من قبل جميع الأفرقاء لوضع حد للفراغ القاتل. واذ رحب البيان بمضمون خطاب القسم، تمنى ان يتحقق هذا البرنامج بالتعاون مع الحكومة العتيدة والمجلس النيابي وسائر مؤسسات الدولة. واكد ان العبرة تبقى في الانتقال إلى مرحلة جديدة من الممارسة السياسية تعيد الثقة بلبنان على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، وتضع مؤسسات الدولة على السكة السليمة بعيدا من المحاصصة والزبائنية والفساد، ما يحقق الدولة القادرة والقوية والمنتجة.

دعم برازيلي للجيش

في مجال آخر، وفي اطار الدعم العسكري الدولي للجيش اللبناني لمساعدته في مواجهة الارهاب أعلن وزير الدفاع البرازيلي راوول جانفسان بيتو اثر زيارة لوزير الدفاع سمير مقبل على رأس وفد عسكري، عن تسليم الجيش اللبناني 16 مدرعة تقدمة من بلاده، على ان تسلمه في العام 2017 طائرات من نوع «سوبر توكانو».