Site icon IMLebanon

الحريري بعد تكليفه: منفتح على الجميع بما في ذلك من امتنعوا عن تسميتي

نتيجة الإستشارات النيابية: 112 صوتا مقابل 14 امتنعوا عن التصويت

بري: للحريري دين في ذمتي قررت أن أوفي هذا الدين بكامله

الحريري بعد تكليفه: منفتح على الجميع بما في ذلك من امتنعوا عن تسميتي

بعبدا – تيريز القسيس صعب:

اقفلت الإستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس في قصر بعبدا بتكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، بحيث نال الحريري 112 صوتاً مقابل 14 صوتا امتنعوا عن التصويت.

اليوم الثاني للإستشارات لم يشهد مفاجآت سياسية، كما كان يتوقع، إنما ما يميز هذا النهار تبادل التفاهمات والأدوار بين الثنائي الشيعي، بحيث لم تسم كتلة الوفاء للمقاومة الرئيس الحريري، في حين سددت كتلة التنمية والتحرير برئاسة نبيه بري دينها حين أعلن رئيسها »انا مع سعد الحريري ظالما كان أم مظلوماً«.

وهذه السرعة في التكليف انعكست اجواء ايجابية وتفاؤلية في امكان عدم الوقوع في مطبات وعقد أمام تشكيل الحكومة.

وقالت مصادر سياسية، ان حكومة العهد الأولى والتي وضع عنوانها الحريري حكومة »الوفاق الوطني« لن يكون تأليفها صعباً، لكنه لن يكون سهلاً وأشارت الى أن ما اعلنه بري بعد مشاوراته مع عون وتأييده للحريري، اراح الطرف الآخر لاسيما الحريري في تجاوز عقده الرئيس بري، في حين تبقى مسألة مشاركة الأطراف السياسية كافة في هذه الحكومة، لاسيما النائب سليمان فرنجية.

ولم تبد المصادر أي استياء أو عرقلة في هذا الأمر، بعدما لمست ان بري اخد على عاتقه معالجة هذا الأمر، إذا تمكن من إقناع فرنجية وترحيبه باشراك الكل من دون استثناء في الحكومة.

وفي حين أن الرئيس الحريري يبدأ مشاوراته اليوم بشكل رسمي، علم أن اللقاء الذي جمع الرؤساء الثلاثة في مكتب الرئيس عون كان ودياً وواضحاً وشفافاً لدرجة أن الجميع ابدى الحرص على التعاون والإستعداد في تسهيل تشكيل الحكومة في أقرب وقت.

ولفتت مصادر القصر الجمهوري الى أن الرئيس عون تمنى على الحريري الإسراع في تشكيل الحكومة خصوصاً وإن الأجواء الإيجابية السياسية السائدة اليوم تساعد على تخطي المرحلة القائمة، والتي يجب أن تنعكس إيجاباً على عمل المؤسسات وتفعيل عمل الدولة بعد الشلل الذي لحق به إثر الفراغ الرئاسي الماضي.

وقالت المصادر ان هذه الأجواء الإيجابية انعكست على حوار الرؤساء الثلاثة الذين بحثوا في شكل الحكومة من دون الدخول في التفاصيل، لافتة الى أن الأرقام التي نالها الرئيس الحريري، والتي هي بمثابة أكثر من ثلثي اعضاء المجلس 112 صوتاً من 126 صوتاً دليل واضح واكيد على الدعم السياسي القوي، ليس فقط للثقة التي أعطيت للحريري لتأليف الحكومة، إنما للدعم المطلق والقوي لإنطلاقة عهد جديد برئاسة العماد عون.