توج وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لقاءاته في الاردن، باجتماع مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، بعد محادثات مع كبار المسؤولين تناولت أمورا تتعلق بالمسائل ذات الاهتمام المشترك والاستفادة من الخبرات الامنية الاردنية في مجال مكافحة الارهاب. ولمس المشنوق كل الدعم من العاهل الاردني والمسؤولين الاردنيين لمواجهة الاخطار والارهاب.
ولقي والوفد الامني المرافق حفاوة مميزة من العاهل الاردني والمسؤولين. والتقى فور وصوله الى مطار الملكة علياء الدولي وزير الداخلية الاردني حسين هزاع المجالي، وناقشا الاوضاع الامنية اللبنانية والاردنية، والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المتمثلة في الارهاب.
وزارة الخارجية
ثم انتقل المشنوق الى وزارة الخارجية في عمان، وعقد اجتماعا مع وزير الخارجية الاردني ناصر الجودة في حضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ورئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد عماد عثمان وسفيرة لبنان في الاردن ميشلين باز وعدد من الضباط التابعين لوزارة الداخلية. وقد عرض المجتمعون التطورات العربية والدولية في ضوء المستجدات والتحديات التي يعيشها كل من لبنان والاردن إزاء الواقع المستجد، خصوصا في ما يتعلق بموضوع الارهاب وسبل التعاون لمواجهته.
ووقع المشنوق بعد الاجتماع على السجل الذهبي، بكلمة أشاد فيها «بالدور الكبير الذي يلعبه الاردن في كل المجالات».
في رئاسة مجلس الوزراء
ثم انتقل الى مقر رئاسة مجلس الوزراء الاردنية وعقد لقاء موسعا مع رئيس مجلس الوزراء الاردني عبدالله النسور، في حضور الوفد الامني المرافق، وتمت مناقشة الملفات المتعلقة بالقضايا المشتركة بين البلدين.
لقاء العاهل الاردني
وتوجه المشنوق والوفد الامني الى قصر الحسينية في عمان، حيث استقبله العاهل الاردني الملك عبدالله، واستمر اللقاء زهاء ساعة، قال بعده المشنوق: «تشرفنا بلقاء جلالة الملك عبد الله بن الحسين، وكان لقاء أكثر من ودي، واستطيع القول انه لقاء دافئ وحميم، ولمسنا حرصا كبيرا من جلالة الملك على لبنان وأمنه السياسي والعسكري. ونقلت اليه رسالة شكر من الرئيس تمام سلام ومن الرئيس سعد الحريري ومن الحكومة اللبنانية على المساعدات العسكرية التي قدمتها دولة الاردن بمبادرة كريمة من جلالته، وقد أبدى استعداده لتقديم اي دعم معنوي ومادي بمعنى تدريب الاجهزة الامنية من حيث الحاجات العسكرية. والمملكة الاردنية الهاشمية حاضرة للمساعدة، وهذا ليس بغريب على جلالة الملك، نحن نقاتل عدوا واحدا. وأبدى جلالة الملك حرصه على المساعدة في موضوع انتخابات الرئاسة اللبنانية من خلال اتصالاته الدولية وجولاته في الدول الاوروبية التي سيقوم بها قريبا».
وسئل: متى يبدأ التعاون العملاني في ما ذكرت؟
أجاب: «لقد بدأ، وتسلم لبنان المعدات العسكرية التي أهداها اليه جلالة الملك، ولكن بعض الظروف حالت دون إقامة احتفال للتسليم والتسلم، وهذا الامر سيجري قريبا في بيروت بعد أن توفد المملكة ضابطا مختصا لهذا الامر الى لبنان».
وسئل: تحدثت عن عدو واحد، وتحديدا تنظيم «داعش» الذي يعاني بسبب أعماله البلدان؟
أجاب: «المملكة الاردنية تمتلك الخبرات أكثر من لبنان في مجال مكافحة الارهاب الديني والتكفيري المتطرف، وفي اللقاء مع معالي وزير الداخلية حاولنا أن نستفيد أيضا في هذا المجال وفي مجال التعامل مع النازحين السوريين، وهو أمر يعانيه البلدان، ونعمل على معالجة الموضوع على نحو إيجابي».
سئل: كيف سيتم التعاون في مجال مكافحة الارهاب بين البلدين؟
أجاب: «سيتم بين الاجهزة الامنية على المستوى العسكري والامني والمعلوماتي، وجلالة الملك كان أكثر من كريم بفتح كل الابواب أمام مؤسساتنا الامنية والعسكرية لكي تصل الى ما تريد، وما هو متوافر في الاردن وخارجه، وأبدى جلالته كرما غير مسبوق، معربا عن استعداده أن يتولى محادثات مع دول اوروبية لتسهيل امرنا بالسرعة المطلوبة، لأن عنصر الوقت مهم جدا».
مركز ادارة الازمات
ثم زار المشنوق برفقة الوزير المجالي والوفد الامني مركز ادارة الازمات، وانتقل بعدها الى مديرية الامن العام التي تضم مراكز أمنية عدة، واستمع الى شروحات من الضباط المختصين في مراكز القيادة والسيطرة والامن الوقائي والبحث الجنائي والادلة الجنائية، واطلع على الخبرات الاردنية البارزة في مجال مكافحة المخالفات والجريمة والارهاب.
وفي نهاية اليوم الحافل، أقام المجالي غداء على شرف المشنوق والوفد الامني المرافق، حضره وزراء الخارجية ناصر الجودة والبلديات وليد المصري والاعلام محمد المومني وعدد كبير من كبار الضباط والمديرين العامين والمستشاريين.