ادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على 15 شخصا بينهم 11 موقوفا يؤلفون خلية ارهابية تابعة لشادي المولوي و»جبهة النصرة» في جرم التخطيط للقيام بأعمال ارهابية ليلة رأس السنة وتفجير سيارات مفخخة في بيروت وطرابلس والضاحية واغتيال ضباط حاليين ومتقاعدين واستهداف مدنيين في التجمعات. وأحال الملف مع الموقوفين الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا.
وكانت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني احالت اول امس 11 موقوفاً الى القضاء تابعين للإرهابي الفار إلى مخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة شادي المولوي.
وسبق للجيش أن أوقف أعضاء الخلية، وضبط بحوزتهم أحزمة ناسفة وأسلحة، واعترفوا بالتخطيط لتفجيرات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فضلاً عن التحضير لاغتيالات تطاول عسكريين في الجيش اللبناني.
وكان المولوي قد فرّ من مدينة طرابلس إلى مخيم عين الحلوة، وسبق أن بايع جبهة النصرة قبل نحو 3 أعوام، وسبق أن شارك أيضاً في معارك التبانة في طرابلس التي أوقعت عدداً من الشهداء المدنيين والعسكريين.
وبعد اعترافات الموقوفين، داهمت قوة من الجيش منطقة القبة في طرابلس، وعثرت على كميات من الأسلحة وحزاماً ناسفاً.
المولوي عاد ونظم مجموعة قاتلت الجيش اللبناني في طرابلس شمال البلاد، لا سيما في منطقة التبانة. وخلال المواجهات مع الجيش في تشرين الثاني عام 2014 استطاع الفرار من المدينة، وظلّ مصيره مجهولاً إلى أن ظهر في عين الحلوة قرب مدينة صيدا جنوب لبنان.
وسبق أن أعلن المولوي ولاءه لجبهة النصرة وتردد أنه أمير الجبهة في شمال لبنان، وعمل سابقاً على ارسال مقاتلين إلى سوريا للقتال في صفوف جبهة النصرة.
وقبل عامين أصدر القضاء اللبناني حكماً بالمؤبد على المولوي .
في السياق أكد مصدر أمني رفيع لموقع ليبانون ديبايت إن الوضع الأمني بشكل عام «مطمئن» نتيجة تكثيف الأجهزة الأمنية من عملياتها الاستباقية التي تؤدي لكشف الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ مهام كُ»الاستنفار الأمني» الذي رافق عيدي الميلاد وراس السنة «كانت له مفاعيل إيجابية جدا، لجهة تمرير الأعياد من دون أي حادث ُيذكر، إضافة لإلقاء القبض على شبكات إرهابية كانت تخطط لأكثر من عملية تستهدف مناطق وشخصيات لبنانية».
وأشار المصدر إلى أن «الإرهابي شادي المولوي، المرتبط بـ(جبهة النصرة) وبمجموعات إرهابية أخرى، يقود، ومن داخل مخيم عين الحلوة، شبكات وخلايا في الداخل اللبناني سعيا لتنفيذ عمليات إرهابية، وهو ما يخلق لنا إشكالية كبيرة مع القّيمين على أمن المخيم المطالبين بتسليم المطلوبين داخله». وأضاف: «نحن أمهلنا الجهات الفلسطينية بعض الوقت للبدء بتسليم هؤلاء الذين يهددون الاستقرار اللبناني، لكننا لا شك لن ننتظرهم للأبد، وسنعود لاستكمال بناء الجدار حفاظا على أمن لبنان واللبنانيين في حال لم يتجاوبوا».