IMLebanon

حوار المستقبل – حزب الله:حذار الاوهام  

 

            أشار وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج الى أن «الخطاب الذي ألقاه الرئيس سعد الحريري في الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وضع النقاط على الحروف، وفسّر محور وحدود الحوار مع «حزب الله»، معتبرا أن «الحوار اذا لم ينفع لا يضر».

وقال، في حديث متلفز: «لا يمكن تطبيق رفض الحوار في لبنان، واليوم جميع الافرقاء اقتنعوا بهذه الفكرة. أمامنا خياران: إما تقسيم البلد بين فريقين، وهذا لا يمكن ان يحصل في لبنان لا جغرافياً ولا ثقافياً كما أننا ضد هذا الأمر، وإما أن نسأل الآخر اذا كان يريد ان يكون شريكنا أم خصمنا وحتى الآن حزب الله تصرف على أنه خصمنا، والنائب ميشال عون تصرف وكأننا أعداء. واليوم فهم الحزب وعون أنهما ذهبا بعيداً جداً».

ملف الرئاسة الاولى

وعن ملف رئاسة الجمهورية، اعتبر دو فريج أنه «مرتبط منذ 23 نيسان 2014 بالخارج، أي منذ أن انسحب فريق نيابي من جلسة انتخاب الرئيس وسحب معه ملف الرئاسة الى خارج البرلمان اللبناني، وبات الاستحقاق معلّقاً بالاقليمي».

وأشار الى ان «ايران وضعت يدها بقوة على الملف اللبناني، بالتالي فليتوقف الكلام عن اتفاق مسيحي- مسيحي، فالاستحقاق الرئاسي لم يكن يوما مسيحياً مسيحياً».

وأكد أنه «في انتخاب رئيس الجمهورية لا يمكن الا ان نكون موجودين في مجلس النواب، وتأييد رئيس تكتل «الإصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية قرار يأخذه الرئيس سعد الحريري وكتلة المستقبل ولكن حتى الان لم يطرح هذا الموضوع، والحلحلة ستكون دستورية».

مكافحة الارهاب

وقال أحد ممثلي «المستقبل» في الحوار النائب سمير الجسر لـ»المركزية»، «وجهة نظرنا تقول ان هذه الاستراتيجية تقودها الدولة، وبرأيي لا اظن ان احدا يعارض ذلك. أما المقصود بكلمة «وطنية» في الاستراتيجية «الوطنية»، فتوضح أننا معنيون بمكافحة الارهاب داخل لبنان وليس خارجه». ولفت الى ان «هذه الاستراتيجية لا يمكن ان تتم بمعزل عن وجود رئيس للجمهورية، ولا بد من استكمال النصاب الدستوري. فهناك اليوم شريحة تعتبر نفسها غير ممثلة، وهذا له تأثير على البلاد، ويجب الا يغيب عن الاستراتيجية اي مكون، خصوصا ان الدولة والحكومة ستقودها».

واذ أشار الى ان الاستراتيجية ستتم مناقشتها في شكل مفصّل في جلسة الحوار المقبلة، أكد ان بنظرنا، من يخوضها هي الدولة بمؤسساتها وأجهزتها الشرعية اي الجيش والقوى الامنية الأخرى».

انفتاح المستقبل

ومن جهته، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب احمد فتفت ان «مقاربة «المستقبل» في الملف الرئاسي واضحة وهي ان لا فيتو على اي مرشح سياسي»، مشيرا الى ان «اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري برئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون في «بيت الوسط» امس، جاء لتأكيد الانفتاح بين الحزبين ومشاركة وزراء ونواب «التيار الوطني الحر» في احتفال البيال»، وواضعا اللقاء في اطار «تلك التي يجريها الحريري مع القوى السياسية كافة المنفتحة على افكار «المستقبل» لناحية المحافظة على الدولة وسيادتها وتأكيد اهمية انتخاب رئيس جمهورية كأولوية لاعادة اطلاق عمل المؤسسات».

وختم «انطلاق عمل المؤسسات يجب ان يبدأ بموضوع رئاسة الجمهورية الذي يقوي الدولة وهو نقطة الاساس والركيزة للاستراتيجية الوطنية لمحاربة اي تطرف ومن اي طرف كان».

توتر اقل

واشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عمّار حوري الى ان «الخطاب السياسي في البلد بات اقل توتراً»، وطالب امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله «بمزيد من التفاعل مع مقتضيات المرحلة سواء بتخفيف الإحتقان او فرض سلطة الدولة».

وشدد في تصريح على اهمية «عدم إطلاق اوهام كبرى ورفع سقوف عالية للحوار مع «الحزب»، آملا في «الوصول إلى تحقيق عناوين اساسية منها محاولة إيجاد خرق في ملف رئاسة الجمهورية ومحاولة تخفيض التوتر المذهبي الذي يسود المنطقة والذي نحاول ان نمنع شظاياه ونيرانه من التغلغل إلى الداخل اللبناني».

واكد ان «الرئيس سعد الحريري يتّبع سياسة الإنفتاح واليد الممدودة في اتجاه الجميع».

وقال «التواصل مطلوب ومُفيد والرئيس الحريري يؤكد مرة اخرى انه إبن رفيق الحريري إبن المدرسة الكبرى التي لم تعرف يوما إلا الإنفتاح وإحترام الرأي الآخر».

الى ذلك، رفض حوري «دعوة أمين عام «حزب الله»، إلى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري»، قائلا «نحن لا نستعين بإرهاب من اجل مواجهة إرهاب آخر»، لافتاً الى ان «لبنان جزء من التحالف ضد الإرهاب».