Site icon IMLebanon

الحريري: نواجه مشروعا كبيرا لتعطيل الدولة ولا تستقيم اموره من دون رئيس  

التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام امس في السراي الحكومي، الرئيس سعد الحريري، وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

وكان الحريري التقى في مكتبه في «بيت الوسط» النائب هنري حلو والنائب السابق انطوان اندراوس. واوضح حلو ان «هذا اللقاء يأتي في اطار الزيارات التي اقوم بها لمختلف المرجعيات كمرشح لرئاسة الجمهورية»، مشيداً «بدور الاعتدال الذي يقوم به الحريري والذي لطالما شكّل الحجر الاساسي لتيار المستقبل».

واستقبل الرئيس الحريري رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، ثم رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت وعرض معه اوضاع الشركة.

ولاحقاً، عرض الحريري مع الرئيس امين الجميل الاوضاع العامة من جوانبها كافة في حضور النائب سامي الجميل ومستشار الرئيس الحريري النائب السابق غطاس خوري ومدير مكتبه نادر الحريري.

كما استقبل الرئيس الحريري وفداً من «حركة التجدد الديموقراطي» برئاسة النائب السابق كميل زيادة وتناول اللقاء التطورات المحلية والاقليمية.

اللقاء الوطني لبيروت

ومساء التقى الحريري وفدا من «اللقاء الوطني لبيروت» برئاسة الوزير السابق محمد يوسف بيضون فرحب بالوفد في بيت رفيق الحريري، وكما «قريطم» هو الوسط وهو بيتكم، هو بيت بيروت التي كان يحبها رفيق الحريري رحمه الله، وكانت عزيزة على قلبه وأرادها أن تكون جوهرة الشرق الأوسط، وكان يرى دائما أنه لطالما كانت العاصمة بخير فإن البلد كله بخير. وهذه هي مهمتي الأساسية، أن أحافظ على هذه العاصمة، وأن أكمل العمل فيها ونحميها ونجنبها أي تصادم أو خلاف. أعرف أن المراحل التي مر بها لبنان ككل والعاصمة بيروت لم تكن مراحل سهلة، منذ اغتيال رفيق الحريري وحتى اليوم، ومحاولة تعطيل مشروع رفيق الحريري للبنان ولبيروت ما زالت جارية، لكن صمودكم وصمودنا يعطل كل هذه المحاولات». اضاف: صمودنا جميعا هو الأساس، ونحن نواجه مشروعا كبيرا لتعطيل الدولة وشل مؤسساتها. إن عدم انتخاب رئيس للجمهورية لا يؤثر على رئاسة الجمهورية فقط بل على البلد ككل، لأن البلد من دون رأس لن تستقيم أموره، نحن نحاول من خلال الحوار والمشاورات تحقيق الاستقرار، ولكن من دون رئاسة الجمهورية لا وجود لمؤسسة تجمع اللبنانيين وتحاول تسيير أمورهم. هذا هو دور رئاسة الجمهورية وهذا يؤكد كم هو حيوي انتخاب الرئيس، وتركيزنا اليوم هو لتعبئة هذا الفراغ الذي يؤثر فعليا على الجميع، وخاصة بيروت، التي هي مركز القرار والاقتصاد، فإذا حل الاستقرار في البلد، فإن أول مدينة تزدهر وتنتعش هي بيروت».

وتابع: «ونحن نرى ما يحصل حولنا من حرائق وحروب وإرهاب وقتل، ونبذل كل ما في وسعنا لإبقاء بلدنا بعيدا عن هذه الحرائق والمحافظة على الأمن والاستقرار فيه.

إن اغتيال رفيق الحريري كان في بيروت، وكذلك اغتيال وسام الحسن وكل باقي الشهداء الذين سقطوا لحماية بيروت، لذلك علينا أن نكمل هذه المسيرة ونحافظ على ما أعطانا إياه رفيق الحريري ونستمر بالإعمار والإنماء. أهل بيروت طيبون وهم بحاجة للكثير، ولكن إذا وضعنا أنفسنا أمام التحديات التي واجهناها خلال السنوات العشرة الأخيرة نستغرب كيف يستطيع لبنان أن يستمر، وكيف تستطيع بيروت أن تتحمل ما تتحمله، الحمد لله فكر وإيمان رفيق الحريري مزروع فينا وهو كان دائما يقول أن «ما من أحد أكبر من بلده»، وحين أضحّي أو أقدم على تسوية فذلك من أجل البلد، وهذا البيت سيبقى على هذا الطريق. عندما شاركنا في حكومة مع «حزب الله» وأنا خارج للتو من المحكمة الدولية، كان ذلك لأجل مصلحة البلد ولأن العدالة آتية بإذن الله، عاجلا أو آجلا».

بدوره امين سر اللقاء صلاح سلام، فأشار الى ان الوفد وضع الرئيس الحريري في صورة مشاريع «اللقاء الوطني لبيروت» لإنماء المدينة، وكانت مناسبة للتداول في المشاكل والقضايا التي تهم العاصمة على الصعد الإنمائية والاقتصادية والأمنية، ولقينا كل التشجيع من الرئيس الحريري الذي وعدنا ببذل جهوده أيضا لفك الحصار عن وسط مدينة بيروت وإعادة نبض الحياة إلى وسط العاصمة حتى تعود البسمة إلى قلب المدينة التي عاش من أجلها الرئيس رفيق الحريري والتي بادلته كل الحب والتأييد».

كما استقبل الرئيس الحريري السفير التركي إينان أوزيلديز وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية، فالنائب السابق إيلي سكاف. ثم الفنانة ماجدة الرومي وشقيقها عوض.

زيارة الضريح: وكان الرئيس الحريري زار عصرا ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت وقرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.