الحريري: نحن في سباق مع المهل ولا مفر من قانون جديد
رئيس الحكومة: انجزنا الكثير و«باقي قانون الانتخاب»
تلا رئيس الحكومة سعد الحريري بياناً باسم الحكومة وانجازاتها جاء فيه: هذه الحكومة ولدت مع ولادة عهد جديد اعطى املا للبنانيين باعادة الاعتبار الى الدولة وللمؤسسات الشرعية. بعد ثلاثة اشهر على نيل الحكومة الثقة نعود الى المجلس النيابي بكم من الاعمال والإنجازات. التزام الحكومة بالبيان الوزاري خلال الفترة القصيرة هو التزام واضح يعكس صورة التضامن الحكومي والجهد المبذول من اجل معالجة العديد من المطالب المزمنة .
أولا: نحن في البيان الوزاري التزمنا بقانون جديد للانتخابات وباجراء الانتخابات النيابية وفقا لهذا القانون، ومسألة القانون الجديد عمرها سنوات وهي مسألة تم وضعها بعهدة القوى السياسية الممثلة جميعها في مجلس النواب واكثريتها موجودة في الحكومة.
وهذا الامر وصل الى خط النهاية ولا مفر من قانون جديد، ونحن في سباق مع المهل الدستورية ومسؤولية هذا القانون جديد هي مسؤولية وطنية بمثل ما هي مسؤولية حكومية. ونحن في الحكومة راهنا على توافق سياسي تتم ترجمته في مجلس الوزراء والرهان مستمر ولكن اذا كان المطلوب نقل النقاش والتفاوض الى طاولة مجلس الوزراء فنحن على استعداد لهذا الامر. ان الحكومة عند التزامها باجراء انتخابات نيابية وبرفض الفراغ في السلطة التشريعية والمدخل الى هذا الامر هو انجاز قانون جديد، وانا سوف احرص في مجلس الوزراء على ان نعرض مشروع قانون قريبا ان شاء الله، يوم الاثنين المقبل سوف نعقد جلسة وعندما نقره نرسله الى المجلس النيابي الكريم.
ثانيا هذه الحكومة انكبت على تعويض التأخير بقطاع النفط والغاز فاقرت مرسوم البلوكات البحرية ومرسوم دفتر التراخيص، واطلقت دورة تراخيص كما اقرت مشروع قانون الاحكام الضريبية للقطاع واعلنت نية لبنان بالانضمام الى المبادرة العربية للشفافية بالصناعات الاستخراجية.
ثالثا: لقد عقدت الحكومة 16 اجتماعا مخصصا لمناقشة مشروع موازنة 2017 وانجزته وحولته الى المجلس النيابي الكريم وهذه موازنة العجز المرتقب فيها اقل من العجز الفعلي للعام الماضي، وبعد شهر يبدا العمل للتحضير لموازنة العام 2018 باسرع وقت باذن الله، واتخذت الحكومة مجموعة من القرارات التي تحفّز الاقتصاد وتضبط الهدر وتفيد الواردات من دون تحميل اصحاب الدخل المحدود اي اعباء اضافية وقامت الحكومة بالتعيينات اللازمة بالجمارك بدء من المدير العام وصولا الى بقية الاعضاء بهدف ضبط المعابر البرية والمطار والمرافئ لمكافحة التهرب الجمركي والهدر.
رابعا: اعدت الحكومة خطة طوارئ للكهرباء لمدة ثلاث سنوات تنتهي بتأمين تغذية التيار 24 على 24 وبنفس الوقت انتفاء الحاجة الى تمويل الكهرباء من الخزينة ،والخطة تشمل اشراك القطاع الخاص بالانتاج والانتقال من الفيول الى الغاز لتوليد الطاقة والطاقات البديلة.
خامسا: الحكومة وضعت رؤية جديدة من اجل مواجهة النزوح السوري تقوم، على تثبيت الاستقرار الاقتصادي والتنمية وهذه الرؤية طرحتها باللقاءات العديدة العربية والدولية ومع الوزراء المعنيين طرحناها بالامس على مؤتمر بروكسل، ونحن نطلب من المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته ويستثمر في لبنان حتى تتمكن بنانا التحتية وخدماتنا العامة من تحمل الضغط الناجم عن النزوح ومن اجل ان نعيد اطلاق عجلة النمو وفرص العمل خاصة للشباب.
سادسا: انجزت الحكومة التعيينات الامنية والتي اعطت دفعا كبيرا لعمل المؤسسات العسكرية والامنية فقرار الحكومة بالاستثمار في الامن الشرعي ومكافحة الارهاب والخارجين عن القانون هو قرار حاسم ومحل اجماع سياسي ووطني، والامن هو مسؤولية الدولة ومؤسساتها الشرعية.
سابعا: خلال الاشهر الثلاثة الماضية حصل جهد كبير من اجل تصحيح العلاقات مع كثير من الدول العربية الشقيقة وساسجل في هذا المجال مبادرات فخامة الرئيس وزياراته الى المملكة العربية السعودية وقطر ومصر ومشاركة لبنان في القمة العربية وكلمة فخامة الرئيس التي خاطبت كل وجدان عربي. ان لبنان جزء لن يتجزأ من العالم العربي ووجود لبنان تحت سقف التضامن العربي التزام اخوي نؤكد عليه ومصلحة لبنان بالتعاون مع اشقائه وليس بالتنكر لدورهم بدعمنا والوقوف معنا.
ثامنا: انجزت الحكومة دفتر الشروط للتجهيزات الامنية والفنية في مطار رفيق الحريري الدولي ومن ضمنها آلات كشف وكاميرات الخ ،وانجزت ورشة عمل سلامة امن المطار بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي والتي تواكب متطلبات المنظمة العالمية للطيران المدني.
دولة الرئيس الزميلات والزملاء،
الحكومة انجزت الكثير بوقت قصير بفضل التضامن بين كل مكوناتها والجدية بالتعاطي مع الملفات لكن ما زال امامها ورشة عمل كبيرة لتحقيق امال اللبنانيين بالعيش الكريم ،ونحن مصممون على متابعة مسيرة الانجاز واستعادة الثقة التي هي عنوان حكومتنا واتوجه بشكر خاص الى مجلسكم الكريم على التعاون لمصلحة بلدنا جميعا ونحن على استعداد للاجابة على اسئلتكم وشكرا .