IMLebanon

“اسرائيل” تقصف مواقع قرب الديماس ومطار دمشق 

شن سلاح الجو الاسرائيلي غارتين قرب العاصمة السورية دمشق دون وقوع «خسائر بشرية»، حسب ما اعلنت امس الاحد وكالة الانباء السورية الرسمية.

وقالت الوكالة ان «العدو الاسرائيلي» شن «عدوانا آثما على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني».

واضافت الوكالة ان «لا خسائر بشرية» في الغارتين.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان حدوث الغارتين على المنطقتين.

وقال «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها اسرائيلية، غارتين استهدفت إحداهما مستودعا للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي  فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي العاصمة دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات على الأقل في المنطقة».

واضاف «ولا يعلم حتى اللحظة، ما إذا كانت هناك أي خسائر بشرية جراء الغارتين أم لا».

وكان الجيش الاسرائيلي وسلاحه الجوي شنا عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية الانتفاضة على النظام في آذار 2011.

وقبل غارتي امس الاحد شن سلاح الجو الاسرائيلي غارة في آذار الماضي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة القنيطرة قرب الجولان المحتل من اسرائيل منذ 1967.

تراجع للدولة

من جهته قال تنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتليه اضطروا للانسحاب من الجبل المطل على مدينة دير الزور شرقي سوريا جراء كثافة القصف من قبل القوات السورية، بينما تستمر معارك الكر والفر حول المطار العسكري بالمدينة.

وأفاد مراسل فرانس برس بأن مقاتلي التنظيم ما زالوا يسيطرون على قرية الجفرة ومواقع أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري الذي حاولوا السيطرة عليه في هجوم بدأ قبل أربعة أيام.

وقال المراسل إن ثلاثين من مقاتلي تنظيم الدولة لقوا حتفهم خلال أربعة أيام من القتال، كما قتل عشرات من الجنود السوريين ومن عناصر «الدفاع الوطني». وتحدث المرصد عن أعداد أكبر من القتلى في صفوف تنظيم الدولة الذي فجر سيارات مفخخة في بداية هجومه على المطار.

وشن التنظيم هجوما من محورين على المطار شديد التحصين، وتمكن بعد يومين من القتال من السيطرة على أجزاء من الجبل المطل على حي العمال، كما تمكن من الاقتراب من أسوار المطار، لكن القصف العنيف بواسطة الطائرات والدبابات وراجمات الصواريخ أوقف تقدم مقاتلي التنظيم.

يشار إلى أن القوات النظامية السورية تحتفظ بالمطار وحيّين في مدينة دير الزور، في حين يسيطر التنظيم على جل أنحاء المدينة، وكذلك على معظم المحافظة التي تحتوي على موارد نفطية مهمة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وحدات من الجيش السوري قتلت عددا من مسلحي تنظيم الدولة في منطقة الجبل المقابلة لحي العمال بمدينة دير الزور، وفي حويجة صكر شمالي المدينة.

وقالت مصادر في التنظيم وناشطون في وقت سابق إن تنظيم الدولة سيطر على أجزاء من الجبل حيث توجد مرابض لمدفعية الميدان التي تقصف بها القوات النظامية الأحياء الخارجة عن سيطرتها في دير الزور.

كر وفر

وكان تنظيم الدولة قال إن مقاتليه سيطروا في مستهل هجومهم على مطار دير الزور على كتيبة الصواريخ المجاورة للمطار من الجهة الجنوبية الشرقية وبعض المناطق في قرية الجفرة، مؤكدا أنهم باتوا على بعد مئات الأمتار عن بوابة المطار الرئيسية.

من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معارك كر وفر بين القوات السورية وتنظيم الدولة في محيط مطار دير الزور، وأكد أن التنظيم استقدم أمس السبت مقاتلين لتعزيز قواته في المدينة.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي السوري أغار امس الأحد على قرية الجفرة القريبة من المطار، والتي كان مقاتلو تنظيم الدولة سيطروا عليها قبل يومين

وأضافوا أن القصف الجوي استهدف أيضا قرية عياش في الريف الغربي لدير الزور، كما قال ناشطون إن عائلات نزحت من حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام خوفا من وصول الاشتباكات إليهما.

درعا ودمشق

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال ناشطون إن جبهة النصرة فجرت امس سيارتين مفخختين في مساكن الضباط بمدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا جنوبي سوريا. ويأتي تفجير السيارتين ضمن هجوم تشنه الجبهة وفصائل أخرى للسيطرة على المدينة وعلى اللواء 82 للقوات السورية.

ودارت امس الأحد اشتباكات في محاور مختلفة بريف دمشق، وفي الأطراف الشمالية لمدينة حلب، حيث تحاول فصائل معارضة إبعاد القوات النظامية عن منطقتي حندرات وسيفات.

قصف متواصل

وفي سياق متصل كثف سلاح الجو السوري قصف مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي بـالبراميل المتفجرة، في حين قُتل 13 عنصرا من حزب الله اللبناني في اشتباكات مع كتائب المعارضة المسلحة في القلمون الغربي في ريف دمشق.

وقد عمدت قوات النظام إلى تثبيت نقاط متقدمة لها تحيط بمدينة اللطامنة من ثلاث جهات، في محاولة منها للتضييق على المناطق التي بقيت تحت سيطرة المعارضة.

من جهتها، قالت شبكة سوريا مباشر إن الجبهة الإسلامية نسفت مبنى تتحصن به قوات النظام في المنطقة الواقعة بين خزانات مدينة خان شيخون ومدينة مورك بريف حماة الشمالي.

كما أفادت الشبكة بأن 13 عنصرا من حزب الله اللبناني قتلوا وأصيب تسعة آخرون في اشتباكات مع المعارضة المسلحة يوم السبت في القلمون الغربي بريف دمشق.

بدروها، قالت لجان التنسيق إن ثلاثة قتلى سقطوا بقصف قوات النظام بالدبابات في مدينة الزبداني بريف دمشق.

أما الهيئة العامة للثورة فقد ذكرت أن قوات النظام قصفت بالمدفعية أطراف مدينة معضمية الشام بريف دمشق.

وكانت قوات النظام السوري كثفت  قصفها الجوي والمدفعي على حي جوبر الدمشقي وبلدات في ريف دمشق، بينما بدأت كتائب المعارضة المسلحة هجوما واسعا للسيطرة على آخر معاقل قوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا جنوبي البلاد.

ديمستورا

الى ذلك  يجري موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا خلال الايام المقبلة محادثات مع قادة فصائل في المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عنتاب التركية تتركز خصوصا حول اقتراحه «تجميد القتال» في مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسمه.

وقالت المتحدثة جولييت توما في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان دي ميستورا «سيتوجه قريبا جدا الى غازي عنتاب لمناقشة خطته مع ابرز قادة الفصائل الموجودة على الارض في حلب، من أجل اعطاء دفع لهذه الخطة».

واكد صبحي الرفاعي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس قيادة الثورة الذي يضم عددا كبيرا من المجموعات المقاتلة، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي «نحن مستعدون للمشاركة في اي اجتماع وفي حوار مع اي طرف من اجل مناقشة الموضوع السوري».

ويضم المجلس حوالى عشرين مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري بينها العلمانية والاسلامية، وبينها حركة حزم والجبهة الاسلامية وجبهة ثوار سوريا وجيش المجاهدين وحركة نور الدين الزنكي وغيرها…

ولا وجود للتنظيمات الجهادية، وابرزها جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة حلب.

واعلن دي ميستورا خلال زيارته دمشق في 11 تشرين الثاني ان الحكومة السورية ابدت «اهتماما بناء» بخطة الامم المتحدة. واضاف ان السلطات السورية «تنتظر اتصالنا بالاطراف المعنية الاخرى والمنظمات والناس والاشخاص الذين سنتحدث اليهم من اجل ضمان امكانية المضي بهذا الاقتراح الى الامام».

وقدم مبعوث الامم المتحدة في نهاية تشرين الاول الماضي الى مجلس الامن الدولي «خطة تحرك» في شان الوضع في سوريا، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق وبالاخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وقال في حينه ان ليست لديه خطة سلام انما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة السكان بعد حوالى اربع سنوات من الحرب في سوريا قتل خلالها اكثر من مئتي الف شخص.

ومنذ بدء العمليات العسكرية في مدينة حلب في صيف 2012، تنقسم المدينة الى شطرين: غربي واقع تحت سيطرة قوات النظام وشرقي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. ومنذ تشرين الاول، تحاول قوات النظام قطع طرق الامداد على المعارضين من جهة الشمال حيث تخوض معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة في ريف حلب المحاذي للمدينة.

ووصل دي ميستورا امس الاحد الى مدينة اسطنبول التركية حيث «سيلتقي مسؤولا في المعارضة السورية»، بحسب ما ذكرت توما، من دون ان تحدد الاسم، وذلك في اطار «الشق السياسي» لمهمته.

وكان دي ميستورا التقى في باريس الاربعاء العضوين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ميشيل كيلو وبسمة قضماني.

عارضة الاسرائيلية: الحرب لتأجيل الانتخابات

الغارات الإسرائيلية استهدفت صواريخ (اس 003)

كانت في طريقها الى «حزب الله»

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست من جانبها، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت صواريخ (اس 300 ) الروسية وهي في طريقها من دمشق إلى حزب الله في لبنان، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الخبر. وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة ان اسرائيل مستمرة بسياستها القاضية بمنع نقل سلاح خارق للتوازن من سوريا الى حزب الله. ،ولاحقا قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين  نتناياهو ان إسرائيل هي الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ولن نسمح لأي شيء بتغيير هذا الأمر. مضيفا «يوجد في الشرق الأوسط تعصب كبير يريد تدمير كل القيم وإعادتنا الى العصور الوسطى»، وقال ان «إسرائيل بحاجة لحكومة قادرة على اتخاذ قرارات صعبة وآمل ان احصل على التفويض من الشعب من اجل تشكيل حكومة واسعة وقوية».

وفي أول رد فعل برلماني إسرائيلي حول الغارات الإسرائيلية على دمشق، هاجمت المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، واتهمته بـ»محاولة إشعال منطقة الشرق الأوسط من جديد».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن نائبة لجنة الدفاع والخارجية بالكنيست، يافعت كريف، قولها: «نتانياهو فشل في الإبقاء على حكومته فاختار الإرهاب».

وأضافت أن رئيس الوزراء يريد تأجيل الانتخابات بحجة خوض حرب مع سوريا، مستغلا في ذلك الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن «نتانياهو يريد إشعال المنطقة من جديد من خلال هذه الغارات التي تم شنها على الأراضي السورية».