Site icon IMLebanon

سليمان:تمام سلام اهم رئيس حكومة حافظ على حقوق المسيحيين

 زار الرئيس ميشال سليمان مقر نقابة الصحافة والتقى النقيب عوني الكعكي واعضاء مجلس النقابة، مقدما التهاني بانتخاب النقيب الكعكي والمجلس الجديد.

ورحب الكعكي بالرئيس سليمان وقال: «تباركنا اليوم بتشريف فخامة الرئيس السابق العماد ميشال سليمان بمبادرة طيبة. ونعتبرها زيارة مباركة للنقابة والحمد لله انه يتأكد لنا يوما بعد يوم الى اي مدى كان الرئيس سليمان مرتاح الضمير خلال فترة توليه السلطة، ان في قيادة الجيش او في رئاسة الجمهورية. وتمنى ان تكون النقابة قادرة على استعادة عهدها القديم بتميزها وموقعها المتقدم وان كانت ظروف الحرب اثرت فيها.

دور الصحافة

أما سليمان فأثنى على «الدور الكبير للصحافة في هذه الظروف الصعبة وأولها الارهاب»، وقال: «كلمة الصحافة المكتوبة مهمة وهي اساس الاعلام وهي الام التي انجبت باقي الوسائل الاعلامية. من الواجب انه كل من اعطي له منبر ان يكون مسؤولا وتكبر المسؤولية مع قدرة وسيلة الاعلام والاعلاميين على الوصول الى الناس مع ضرورة الانتباه والحرص على المصلحة العامة. والامر ينطبق على كل المسؤولين: رجال دين او مسؤولين سياسيين او حزبيين، لأن الناس ينتظرون سماعهم اما للمعرفة او للاستماع والكبير هو من لا يبني ثقافة حقد عند الاطراف الاخرى». واعتبر ان «الاعلام اليوم اصبح اعلاما تفاعليا منتشرا بوسائل التواصل الالكترونية التي تعمم الشر كما تعمم الخير»، وقال: «على الانسان ان يختار الخير خصوصا الجيل الجديد».

أضاف: «أرى نفسي مجبرا على تقديم شيء ما لوطني عندما كنت قائد جيش او رئيس جمهورية لا جميل لي لأن الوطن قدم لي اعلى منصبين. واليوم انا مجبر على ان اقدم لوطني ولا استطيع ان اعتبر ان لا دخل لي. وانا اعرف انني معرض اكثر للهجومات السياسية».

السكوت على الارهاب

وردا على سؤال اعتبر سليمان ان «المجتمع الدولي مسؤول، ولا يحق للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ان تسكت على الارهاب بحجة او بأخرى. داعش اليوم يتخذ صفة عالمية، والطلعات الجوية لا تكفي والارهاب وصل الى فرنسا ويمكنه الوصول الى دول واماكن اخرى، لذلك فان محاربة الارهاب مسؤولية دولية واحدة».

وقال: «في ما يخص لبنان وما يتعرض له من الارهابيين، لا بد من توجيه تحية كبيرة للجيش اللبناني الذي يملك ارادة ثابتة لمحاربة الارهاب، على رغم كل التعثر والنقص في العتاد والعديد والاسلحة، وعلى رغم كل المحاولات التي تعرض لها الجيش وبقي ثابتا وموحدا. هناك اجحاف بحق الجيش الصامد الذي يشكل الصورة الوطنية الناصعة للبنان، ويستحق منا ان نعمل الكثير تجاهه، اقله ان يتم تزويده بالسلاح المتطور الذي يمكنه القيام بمهامه».

اضاف: «تلاحظون انه على رغم الشغور والنقص في عمل المؤسسات هناك استقرار سياسي مقبول واستقرار اقتصادي ووضع امني ممسوك، بفضل الجيش والقوى الامنية».

وعن انتخابات الرئاسة وقانون الانتخاب، قال: «فشلنا في ادارة الوضع العام والكل يتحمل المسؤولية واللبنانيون يستحقون الافضل، وعلينا البدء بقانون انتخابي جديد».

اعلان بعبدا

وسئل عن اعلان بعبدا وعبارة «المعادلة الخشبية»، فأجاب: «ان الجميع وافق على اعلان بعبدا بعد مداخلات ومناقشات، وتم التوافق على إرساله الى المحافل الدولية».

أضاف: «وفي صياغة بيان حكومة الرئيس سلام استفاض النقاش في مكتبي في رئاسة الجمهورية مع كل الاطراف لصياغة بيان وزاري توافقي يرضى به الجميع. وقد أصريت شخصيا على موضوع المقاومة وطلب الرئيس سلام عدم ذكر اعلان بعبدا في البيان الوزاري، وبعد نقاش مع كل الأطراف لتعديل صيغة الجيش والشعب والمقاومة كلمة كلمة وحرفا حرفا، صرحت في لقاء في اليوم التالي انه علينا الخروج من كل المعادلات الخشبية ولكل الاطراف ولم يكن الكلام ضد المقاومة».

وعن الاحداث في سوريا، جدد سليمان موقفه «برفض تدخل اي فريق لبناني في الحرب الدائرة في سوريا»، قائلا: «على اللبنانيين توحيد جهودهم للحفاظ على الوحدة الوطنية التي هي اهم من اي امر آخر، والالتفاف حول عناصر قوتنا اكثر لأنه لا يمكن لأحد ان يتدخل بيننا لتفريقنا».

قانون الانتخاب

وسئل حول قانون الانتخاب بالاشارة الى ان الامام الصدر قد دعا الى قانون انتخاب على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية، فأجاب: «افضل القانون النسبي مع الدائرة الواحدة او الدوائر الكبرى، لكي تكون مشاركة اللبنانيين فعلية في انتخاب النواب مع الحفاظ على المناصفة».

وعن آلية عمل الحكومة، قال سليمان انه يقدر «دور رئيس الحكومة تمام سلام عاليا على الجهد الذي يبذله» معتبرا انه «دستوري مئة في المئة». وقال: «لو كان رئيس الحكومة مسيحيا لما حافظ على الرئاسة الاولى كما يفعل الرئيس سلام».

ورأى ان «التوافق هو نوع من انواع الديموقراطية وهو مطلوب، ولكن يتطلب النقاش بين الوزراء».

وقال: «ان كل الجهد يجب ان يبقى باتجاه تحفيز كل الاطراف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن صلاحيات الرئيس ومواقفه الميثاقية لا تعوض الا بالتوافق».

بماذا طلب هولاند

وكشف الرئيس سليمان النقاب  عما حفلت به نهايات عهده فأوضح ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طلب منه ان يمدد فقال له ان الدستور لا يسمح وانا مع تداول السلطة.

كما لفت الرئيس سليمان الى ان صلاحيات رئيس الجمهورية ومواقفه لا تعوض، وشدد على القول «ضميري  مرتاح وانام قرير العين»،  ولفت الى ان «الهبة السعودية للجيش اهم انجازات عهدي».

زيارة الطاشناق

وكان الرئيس سليمان زار مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث كان في استقباله الامين العام للحزب النائب هاكوب بقرادونيان، نائب الامين العام افيديس كيدانيان واعضاء من اللجنة المركزية.

وهنأ سليمان اللجنة المركزية الجديدة متمنيا لها النجاح، مشددا على «اهمية دور الطائفة الارمنية عامة ودور حزب الطاشناق خاصة في الحياة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية». واعتبر انها «جزء لا يتجزء من النسيج اللبناني حاضرا ومستقبلا».

وتطرق الحديث بين الجانبين الى اولوية انتخاب رئيس للجمهورية، واستئناف اعمال مجلس الوزراء وفعاليات الذكرى المئوية لإبادة الارمن.